حقوق ذوي الأرحام

حقوق ذوي الأرحام
(اخر تعديل 2024-06-28 07:57:01 )

حقوق ذوي الأرحام

جعلَ الله للمسلم حقوقاً على إخوانه المسلمين، فمن الحقوق التي تجب لذوي الأرحام، وغيرهم إلقاءُ السلام عليهم عند التلاقي، وعيادتهم عند المرض، وشهادة جنائزهم، وتشميتهم، وعيادة مريضهم، والنّصيحة لهم، وإبرار يمينهم، ومَحبّة الخير لهم، وكفّ الشّر والأذى عنهم، وممّا اختص الله به ذوي الأرحام من الصّلة والحقوق دون سائر المسلمين الصبرُ على جفائهم، وزيارتهم، والإحسان إليهم بالقول والفعل، ومن بين ذوي الأرحام فإنّ للوالدين حقوقاً خاصّة، منها خفض الجناح لهم، وترك عقوقهم، وممّا جاء في حقّهم قولُه تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).[1][2]

من هم الأرحام الواجبة صلتهم

اختلف أهلُ العلم في تحديد من هم الأرحام الذين تجب صلتُهم، فقيل إنّ الرحم هو المُحرَّم، وقيل إنّه من يرثُ من الأقارب، وقيل إنّهم الأقارب من ذوي النسب، حتى لو لم يكونوا وارثين، وهو الصحيح والراجح، وعلى سبيل المثال الأمهات، والآباء، وآباؤهم، وكذلك الأولاد، وأبناؤهم، ثمّ الأخوة، والأخوات، وأبناؤهم، ثمّ الأعمام، والعمّات، وأولادهم، ثمّ الأخوال، والخالات، وأولادهم، أمّا أقارب الزوج، أو الزوجة فليسوا من ذوي الأرحام، لكن يجب الإحسان إليهم.[3]

كيف تكون صلة الأرحام

لصلة الأرحام مظاهرُ عدة في حياة الناس، ومن بينها توثيقُ الصّلة بالأرحام من خلال وصل المقطوع منها، فمن وصلَ رحماً موصولةً يكون في فعله ذلك مكافئاً، بينما الواصل الحقيقيُّ من إذا قطعته رحمُه وصلها، ومن وجوه الصّلة كذلك الصدقةُ على ذوي الأرحام، فبتلك الصدقة يتحصّلُ المسلم على أجرين: أجرِ الصدقة، وأجرِ صلة الرحم، وكذلك الدعاء لهم بظهر الغيب، ويختصّ المسلم والديه بالدعاء، إلى جانب التواصي مع الآخرين بصلة الرحم، والحثّ عليها، وتنشئة الأطفال على ذلك، والتناصح مع الرحم على الخير، والطاعة، والمعروف، والسّعي في حلّ نزاعاتهم، وخلافاتهم، وإزالة أسباب البغضاء، والضغينة بينهم.[4]

المراجع

  1. ↑ سورة الإسراء ، آية: 23،24.
  2. ↑ "الحقوق الواجبة على المسلم تجاه أقاربه وأرحامه"، إسلام ويب، 2001-1-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-20. بتصرّف.
  3. ↑ "من هم الأرحام الواجب صلتهم "، الإسلام سؤال وجواب ، 2005-12-9، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-20. بتصرّف.
  4. ↑ حسين أحمد عبد القادر (2016-9-4)، "فضل صلة الرحم في القرآن الكريم والسنة النبوية "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-20. بتصرّف.