سمك لبن تمر هندى

سمك لبن تمر هندى
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ازدهرت السينما المصرية في الثمانينات بالكثير من الأعمال الفنية الابداعية ، التي كان يرأسها كبار الممثلين والفنانين في ذاك الوقت ،  ولعل السبب في نجاحها راجع الى القدرة العظيمة للشخصيات ، بالاضافة الى عمق القضية التي تداولتها السينمات المصرية في ذلك الوقت .

فيلم سمك لبن تمر هندي من أجمل الأفلام للمبدع محمود عبد العزيز ، والمخرج والمؤلف رأفت الميهي ، ومساعده ماهر السيسي ، انتج عام 1988 ويعتبر من أكثر الأفلام تعبيرا عن الظلم الذي تتعرض له فئة معينة من الشعب ، بحجة عدم وجود ظهر يساندها ، فالفقر والضيق يجعل الانسان بلا قيمة يمكن لأي جهة أن تدوس بقدمها عليه .

الفنانون المشاركون في العمل ودورهم :

محمود عبد العزيز : أحمد سبانخ .إدارة : معالي زايد : إدارةيوسف داوود : ملاكحسنين سرورمجدي فكريمحمد درديريعايشة الكيلانيحمدي يوسف

أحداث الفيلم :تتمحور أحداث الفيلم حول أحمد سبانخ ، الذي يعمل طبيبا بيطاريا ، له عيادة بسيطة ، ويعمل معه ممرض جشع  ، حيث نرى أحمد يرفض كل الأفعال التي يقوم بها الممرض من استغلال  للفقراء والفلاحين ،  ويساعدهم مقابل مبالغ رمزية .وعلى الرغم من عدم توافر الامكانيات المتاحة  للزواج ، الا أنه بقى يعافر حتى يحصل على قلبها ويتزوجها ، الأمر الذي حال ذلك أنه لم يستطع ايجاد شقة مناسبة بسعر بسيط يستطيع أن يمضي بها باقي حياته .فعلى التقيض نجد حبيبته معالى زايد "ادارة تساعده وتبقى بجانبه ، للحصول على عمل أخر ، يستطيع أن يكمل به ثمن الشقة .ادارة التي تسعى جاهدة للعمل ، نجدها تعيش أحداثا صعبة في محاولة منها الحصول على وظيفة للكتابة على الألة الكاتبة 80 كلمة في الدقيقة الواحدة فتفشل في كل مرة .ومع كل هذه الظروف الصعبة جاءه خبر وفاة والده  ، الذي سافر ليؤمن لأبنائه الحياة الكريمة التي طالما تمناها لهم ولنفسه .في هذه الأثناء ومع اشتداد الأحداث يقع أحمد وادارة تحت تهديد احد ضباط الانتربول الدولي ، وهو ملاك حيث كان يعتقد أن والد أحمد ارهابيا ، وأن أحمد ابنه مع اتصال باحدى المنظمات الارهابية ، فيقوم ملاك بوضعه في احدى المستشفيات المتخصصة لعلاج مشاغبي العالم الثالث ، بغية الخصول على المعلومات التي تمكنهم من الايقاع به .

وعند دخوله المستشفى نتفاجأ بكوميديا فانتازية ، فنجد الأطباء  القتلة يأكلون أجساد المرضى ، ويشربون من دمهم ،فيموت في المشفى الا أن ملاك يقرر ملاحقته الى ما بعد الحياة الأولى للحياة الأخرى ، وبالرغم من الحراسة المشددة على المشفي لتحول دون هروبه الا أنه يستطيع الهرب ، ويتمكن  من الاختفاء بثياب الرهبان ، فيمتطى حمارا ويذهب الى قرية ما في الفيلم ،  ويعمل على بث روح العدل والمحبة بين الناس متشبها بذلك بالمسيح عليه السلام .وعلى الرغم من الظلم الشديد الذي حل بهما الا أنهما  وقفا في وجهه  ، إلا ان النهاية الحتمية كانت الموت ، ويكافآ بحفل تأبين كبير لهما .