مشاكل اليوتيوب

مشاكل اليوتيوب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

اليوتيوب

إنَّ اليوتيوب (بالإنجليزيّة: YouTube) عبارة عن موقع إلكتروني تمَّ إنشاؤه عام 2005م؛ إذ يُتيح لأي مُستخدم لشبكة الإنترنت من مشاركة مقاطع الفيديو عن طريق رفعها إلى الموقع، ويُعد موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل (بالإنجليزيّة: Google) منذ عام 2006م من أشهر المواقع الإلكترونيّة المُختصّة بنشر مقاطع الفيديو؛ حيثُ إنّه يحتوي على معظم أصناف الفيديو التي قد يرغب المُستخدم بمشاهدتها؛ كالرياضة، والطبخ، والبثّ الحيّ المباشر لتصوير الفضاء الخارجي، وغير ذلك.[١][٢]

ليتمكَّن المُستخدم من الحصول على نتائج بحث تناسبه، بالإضافة للتعليق على مقاطع الفيديو الأخرى المنشورة على الموقع، أو حتّى إنشاء لائحة مقاطع يمكن عرضها بشكل مُتسلسل (بالإنجليزيّة: Playlist)، فإنَّ عليه إنشاء حساب في الموقع أو استخدام حساب الجوجل الخاص به بتسجيل الدخول إلى الموقع.[١]

عند رفع المُستخدم مقطع فيديو معيَّن إلى موقع يوتيوب، فإنَّ هذا المقطع سيتم تحويله إلى صيغة أدوبي فلاش (بالإنجليزيّة: Adobe Flash) ليتمكَّن المستخدمون الآخرون من مشاهدة المقطع بشكل مباشر دون الحاجة لاستخدام أيّة برمجيّات خارجيّة أو إضافات معيّنة، ويمكن لأي مُستخدم آخر تقييم المقطع أو التعليق عليه.[٢]

مشاكل موقع يوتيوب

مع كون موقع اليوتيوب من أشهر المواقع على شبكة الإنترنت، بحيث يحظى بما يقارب 60% من حصيلة زيارات مستخدمي شبكة الإنترنت للمواقع الإلكترونيّة، فإنَّه لا يخلو من المشاكل والعيوب والتي ليست بقليلة. نظراً لضعف المنافسين، فيمكن اعتبار أنَّ موقع يوتيوب يحتكر مشاركة مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت، ففي عام 2006م، قام شخص يُدعى نوح كالينا (بالإنجليزيّة: Noah Kalina) برفع مقطع فيديو تحت مُسمّى "صورة لنفسي كل يوم" (بالإنجليزيّة: A photo of myself every day) على موقع فيميو (بالإنجليزيّة: Vimeo) بالإضافة لموقع يوتيوب، فإنَّ مُحصّلة عدد المشاهدين بلغت حينها 100 ألف مشاهدة فقط على موقع فيميو بالمقارنة مع موقع يوتيوب الذي بلغت عدد المشاهدات للمقطع فيه 6.2 مليون مشاهدة.[٣]

قد يؤدّي موقع يوتيوب إلى إضاعة وقت الكثير من المستخدمين دون أن يشعروا بذلك بالمقارنة مع المواقع الأخرى الشبيهةُ؛ حيثُ إنَّ طول الفترة التي يمضيها المُستخدم في موقع يوتيوب تُعدّ أطول من تلك الفترة التي يُمضيها المُستخدم في موقع آخر، فعند مشاهدة المُستخدِم لمقطع معيَّن، يقوم موقع يوتيوب بعرض لائحة بعشرين مقطع فيديو يتعلَّق بصورة أو بأخرى مع ما يشاهده المُستخدم، بالإضافة إلى مقاطع تمَّ رفعُها من نفس صاحب المقطع، ومقاطع أخرى أيضاً، وجميع هذه المقاطع تحمل صوراً مُصغّرة تجذب المُستخدم؛ ممّا يُصعِّب عليه الخروج من الموقع دون أن يمضي ساعات عدّة يتنقَّل بين المقاطع الموجودة فيه.[٣] علاوةً على ذلك، فعند رفع المُستخدم لمقطع فيديو على موقع يوتيوب، فإنّه قد يحظى بتعليقات مُزعجة وسلبيّة من قِبَل المُستخدمين الآخرين، كما أنَّه في حال لم يكن المقطع المرفوع يتناسب مع المعايير التي يطلبها الموقع، والتي قد تتطلَّب من صاحب المقطع وقتاً وجُهداً لجعل مقطعه يتلاءم معها، فإنَّ الموقع سيقوم بالتعديل على مواصفات المقطع -كتصغير حجمه على سبيل المثال- لجعله يتناسب مع هذه المعايير؛ ممّا قد يؤثِّر سلباً على جودة المقطع المرفوع،[٤] كما أنَّ مقاطع الفيديو المرفوعة على موقع يوتيوب تُنشَر وتُشارَك للعلَن بحيث يستطيع كافّة المُستخدمين الآخرين مشاهدتها، فلو قام مُستخدِم برفع مقطع فيديو خاص ليُشاركه مع عائلته على سبيل المثال، فإنَّ هذا المقطع قد ينتشر بشكل مُفاجئ وسريع دون إرادة المُستخدِم ورغبته في ذلك، خصوصاً مع هذا النوع من المقاطع. قد تحتوي مقاطع الفيديو التي يقوم المُستخدمين بنشرها على بعض المشاهد المُزعجة؛ كالعُنف، والمشاهد الخلاعيّة، والإساءة للحيوانات، وحتّى أنّه قد يكون من رَفَع مثل هذه المقاطع هم من المراهقين.[٤][٥]

من المشاكل التي يواجهها أصحاب القنوات في الموقع هو أنَّ مقاطع الفيديو التابعة لحسابات الشركات التي تستخدِم اشتراكات تجاريّة أو ما يُسمّى "YouTube for Business" عادةً ما تتفوَّق على مقاطعهم التي تحمل نفس الوسوم (بالإنجليزيّة: Tags). في حال أراد المُستخدم إشهار مقاطع الفيديو التي يُشاركها، فقد يتطلَّب الأمر القيام بتسويقها عن طريق الدفع للموقع مُقابل إعلانه عن المقطع من أجل زيادة عدد مشاهديه، وحتّى أنَّ هذا الأمر لا يُعدّ ذا ضمانة كبيرة، فقد يقوم المُشترك باستثمار آلاف الدولارات لتسويق مقاطعه دون أن تحظى بعدد كبير من المشاهدين. في حال كان المُستخدم يهدف للترويج لشركته عبر موقع يوتيوب، فإنَّ سُمعة شركته قد تتأثَّر سلباً بالتقييمات غير الجادّة على مقاطع الفيديو التي يُشاركها؛ حيث أثبتت الإحصاءات أنّ حوالي 8 أشخاص من أصل 10 من مُستخدمي شبكة الإنترنت فقط يتّخذون عمليّة التقييم بشكلٍ جدّيّ.[٦] نظراً لأنّ موقع يوتيوب موقع مجّاني، فإنَّ ذلك سيُقلِّل من مقدار تحكُّم المُستخدِم بالمُحتوى الذي يشاركه عبره، وخصوصاً في كيفيّة عرض المقطع، وحتّى لو قام المُستخدم بتضمين (بالإنجليزيّة: Embed) المقطع في موقع إلكتروني خاصّ به، فلا زال بإمكان المُشاهد الانتقال من هذا الموقع إلى موقع يوتيوب بالضغط على الوصلة المُخصّصة لذلك.[٦]

الإبلاغ عن محتوى غير ملائم

يعتمد موقع يوتيوب على إبلاغات مستخدميه في إبقاء أو حذف المحتوى الموجود على الموقع، بحيث تتم مراجعة المحتوى بعد الإبلاغ عنه، وفي حال وجود أيّة مخالفات لإرشادات الموقع (كنشر المقاطع الإباحية أو التي تحتوي مشاهد قاسية أو غير ذلك)، فيتم حذف المحتوى.

  • تسجيل الدخول إلى موقع يوتيوب.
  • الضغط على زرّ "المزيد" الموجود أسفل مُشغِّل الفيديو.
  • اختيار "إبلاغ" من القائمة المنسدلة.
  • تحديد سبب البلاغ وإضافة أيّة تفاصيل قد تُفيد فريق المراجعة.

إيجابيّات موقع يوتيوب

توجد عدّة إيجابيّات لموقع يوتيوب بالرغم من المشاكل الكثيرة المُتعلّقة به، حيث يُعد الموقع وسيلة سهلة وغير مُكلفة للنشر والمشاركة والتسويق، كما يحتوي الموقع على العديد من مقاطع الفيديو المفيدة المليئة بالمعلومات ووسائل التعليم، ويمكن للمُستخدِم أيضاً التعرُّف على أناس جُدُد من خلال الموقع، بالإضافة لإمكانيّة مُشاركة كمّ كبير من المعلومات مع الآخرين في وقت قصير، وكل هذا لا يتطلَّب من المُستخدِم الكثير من المُعدّات والأدوات.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Wendy Boswell (27-6-2017), "What Is YouTube? How Do I Use It? "، www.lifewire.com, Retrieved 9-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب "YouTube", www.computerhope.com,4-11-2017، Retrieved 9-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب Nick Douglas (18-7-2007), "YouTube's Dark Side"، www.slate.com, Retrieved 9-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Barbara J. Feldman (8-3-2011), "The Good, the Bad and the Viral: YouTube Pros and Cons"، www.surfnetkids.com, Retrieved 9-11-2017. Edited.
  5. ^ أ ب Barbara J. Feldman (15-10-2007), "Pros And Cons of YouTube"، www.surfnetkids.com, Retrieved 9-11-2017. Edited.
  6. ^ أ ب Brandon Gaille (26-8-2015), "16 Pros and Cons of Youtube for Business"، www.brandongaille.com, Retrieved 9-11-2017. Edited.
  7. ↑ "الإبلاغ عن محتوى غير ملائم"، www.google.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2017. بتصرّف.
  8. ↑ "Policies and Safety", www.youtube.com, Retrieved 25-11-2017. Edited.