-

كيف تكون صلاة الخسوف

كيف تكون صلاة الخسوف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية أداء صلاة الخسوف

وردت صلاة الخسوف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: (خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَزِعًا، يَخْشَى أنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فأتَى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بأَطْوَلِ قِيامٍ ورُكُوعٍ وسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وقالَ: هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ)،[1] وعليه فإنّ صلاة الخسوف تؤدّى بالكيفية الآتية:[2]

  • البدء بتكبيرة الإحرام، ثمّ قراءة دعاء استفتاح الصلاة، ثم الاستعاذة، وقراءة الفاتحة وسورةٌ طويلةٌ.
  • الركوع ركوعاً طويلاً، ثمّ القيام منه بقول: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد".
  • قراءة سورة الفاتحة وسورةٌ طويلةٌ أقصر من سابقتها.
  • الركوع مرةٍ ثانيةٍ، ركوعاً طويلاً أقصر من سابقه، ثمّ القيام مع قول: "سمع الله لمن حمده"، والوقوف طويلاً، ثمّ السجود سجدتين طويلتين والجلوس بينهما جلوساً طويلاً.
  • لقيام إلى الركعة الثانية، وأداؤها مثل الركعة الأولى، إلّا أنّها تكون أقصر في كل شيءٍ، ثمّ التشهّد والسلام.

فصلاة الخسوف ركعتان، في كلٍ ركعةٍ قيامين وقراءتين وركوعين وسجودين، وقد حدّد بعض العلماء السور التي تُقرأ، بدايةً بسورة البقرة، ثمّ آل عمران، فالنساء، وأخيراً سورة المائدة، وممّا يجدر ذكره أنّ صلاة الخسوف تصحّ إذا ما صُلّيت كالتطوّع، إضافةً إلى جواز الركوع فيها ثلاث مرّاتٍ في كلّ ركعةٍ، وبمجموع ست ركوعات في كامل الصلاة.[3]

حكم صلاة الخسوف ووقتها

صلاة الخسوف سنةٌ مؤكدةٌ، وتكون في جماعةٍ، إلّا أنّها تصحّ فرادى، ويكون وقتها منذ بداية الكسوف حتى نهايته، فإذا ما ذهب كلياً وانجلى فلا صلاة، أمّا إذا بقي جزءٌ منه فتجوز، كما أنّها صلاةٌ ليس لها قضاءٌ، ويكون النداء لها بقول الصلاة جامعةٌ، ويُعيد المنادي ويُكرّر حتّى يعتقد أنّه أسمع الناس، واتفق العلماء على عدم وجود أذانٍ أو إقامةٍ لها.[4]

الكسوف والخسوف

ذكر الله -تعالى- الخسوف في مواقف أهوال يوم القيامة، حيث قال: (يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ*فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ*وَخَسَفَ الْقَمَرُ*وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)،[5] والشمس والقمر من آيات الله العظيمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلمتي الخسوف الكسوف إذا ما ذُكرتا كلّاً على حدة تكونا بنفس المعنى، أمّا إذا اجتمعا فيكون الخسوف للقمر باختفاء ضوئه كلّه أو جزءٍ منه، في حين أنّ الكسوف للشمس بغياب ضوئها كاملاً أو جزءاً منه، كما ذكر العلماء أنّ للكسوف والخسوف سببٌ شرعيٌ يقوم على تخويف عباد الله إذا ما ازدادت ذنوبهم وسيطرت المعاصي على قلوبهم، في حين أنّ السبب العلمي للكسوف الشمس هو وجود القمر أمامها ومنع وصول ضوئها إلى الأرض، أمّا خسوف القمر فيكون بوجود الأرض بينه وبين الشمس، فتمنع الأرض وصول ضوء الشمس إلى القمر فيسوده الظلام، ولا بدّ من القول أنّ الله -تعالى- قد يجعل من الأسباب العلمية والطبيعية طريقةً لتخويف عباده وتذكيرهم.[6]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 1059، صحيح.
  2. ↑ "صفة صلاة الكسوف"، islamqa.info، 2013-11-2، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "صفة صلاة الكسوف"، www.islamweb.net، 2001-7-17، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ عمر محمد عادل، "صلاة الكسوف"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سورة القيامة، آية: 6-9.
  6. ↑ ابتسام آزاد عبد الرحمن (19-3-2015)، "في دقائق.. أحكام الخسوف والكسوف"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.