معلومات عن عالم النحل
النحل
يعيش النحل (بالإنجليزيّة: Bee) في جميع قارات العالم عدا القارة المتجمدة الجنوبية،[1] وهو ينتمي إلى رتيبة ذوات الخصر (الاسم العلمي: Apocrita) والتي تعد جزءاً من رتبة غشائيات الأجنحة (الاسم العلمي: Hymenoptera)، وهو يضم نحل العسل المعروف (بالإنجليزيّة: honeybee) واسمه العلمي هو (Apis)، والنحل الطنان (بالإنجليزيّة: bumblebee)، واسمه العلمي هو (Bombus and Psithyrus)، وآلاف الأنواع غيرهما، ويتراوح حجم النحل البالغ عادة بين 2مم-4سم،[2] وتضم خلية النحل في المتوسط 40000 نحلة.[3]
معلومات عن عالم النحل
الغذاء
يعتمد النحل بشكل كامل على الزهور في غذائه، والذي يتكوّن بشكل رئيس من اللقاح (بالإنجليزيّة: pollen)، والرحيق (بالإنجليزيّة: nectar) الذي يتم تطويره وتخزينه على شكل عسل،[2] حيث ينتقل النحل من زهرة إلى زهرة يمتص الرحيق، ويجمع حبوب اللقاح، وهو يمتلك لساناً خاصاً يساعده على امتصاص الرحيق، وحويصلة في حلقه تساعده على تخزينه حتى العودة مجدداً إلى الخلية، ليتم تحويله هناك إلى عسل يتم استخدامه كغذاء.[1] وإذا كانت النحلة جائعة فإنها تفتح صماماً موجوداً في حويصلتها المخصصة لجمع الرحيق، ليتدفق جزء منه إلى معدتها لتحويله إلى طاقة تستخدم لتلبية احتياجاتها المختلفة، كما يتم خلط اللقاح مع الرحيق لصنع خبز النحل (بالإنجليزيّة: bee bread)، والذي يتم إطعامه لليرقات.[3]
نقل حبوب اللقاح
تعتمد الكثير من النباتات على النحل لنشر حبوب اللقاح، ومساعدتها على التكاثر،[1] وتجمع معظم أنواع النحل حبوب اللقاح من مجموعة مختلفة من الأزهار، بينما تجمعه بعض الأنواع الأخرى من عائلات معينة منها، أو من زهور من ألوان محددة.[2] وعندما ينتقل النحل من زهرة إلى زهرة لجمع حبوب اللقاح، فإن كمية قليلة منه تسقط من أجسامها، وتتراكم على الزهور التي تجمعه منها، مما يؤدي إلى حدوث التلقيح الخلطي (بالإنجليزيّة: Cross pollination) بين النباتات المختلفة، وتعد القيمة العملية للنحل كملقِّح أكثر أهمية بكثير من أهميته في إنتاج العسل والشمع.[2]
كيفية صنع العسل
عندما تمتلئ الحويصلة الخاصة بجمع الرحيق وهو العصارة السكرية المتجمعة في لب الأزهار، فإن النحلة تعود إلى الخلية، لنقله إلى إحدى النحلات العاملات فيها، ثم ينتقل الرحيق من نحلة إلى أخرى هناك بواسطة الفم، حتى تقل نسبة الرطوبة فيه من 70% تقريباً إلى نحو 20%، مما يحوّل الرحيق إلى عسل.[3] وفي بعض الأحيان يتم تخزين الرحيق بشكل فوري في الخلايا المكوّنة لقرص العسل (بالإنجليزيّة: honeycomb)، وقبل عملية نقله من الفم إلى الفم، بسبب حدوث بعض التبخر الناتج عن درجة حرارة 32.5 درجة مئوية في داخل الخلية، وفي النهاية يتم تخزين العسل في خلايا التخزين (بالإنجليزيّة: storage cells)، ثم يُغطّى بشمع النحل (بالإنجليزيّة: beeswax)، وفي العادة يستغرق جمع 450غ من العسل نحو ثلاثة أسابيع من العمل من قبل 300 نحلة.[3]
ملكة النحل
تعد ملكة النحل (بالإنجليزيّة: The Queen bee) أكبر أفراد النحل حجماً، وتمتلك جسماً مخصصاً لوضع البيض في خلايا قرص العسل، بعد أن تتأكد من تنظيفها بشكل جيد من قبل العاملات.[4] وعندما تحتاج المستعمرة إلى ملكة جديدة يتم إطعام الغذاء الملكي (بالإنجليزيّة: royal jelly) ليرقات مختارة من الخلايا، وتقضي الملكة الأولى التي تغادر الشرنقة (بالإنجليزيّة: pupa) على جميع الملكات الناشئات من حولها، ثم تنطلق بعد مدة تتراوح من 5-12 يوماً في رحلة التزاوج، لتعود بعد ذلك بسرعة إلى الخلية، بعد أن تغادرها الملكة القديمة، وتحيط بها العاملات ليطعمنها، ويقدمنّ الرعاية لها، لتضع أثناء ذلك بيضة واحدة كل دقيقة خلال مدة تستمر ليلة واحدة ونهاراً واحداً.[4]
الذكور
يعد ذكور النحل (بالإنجليزيّة: The Drones) أقصر من الملكة، وأكبر حجماً من العاملات، وينتظر الذكور في العادة اليوم الذي تحلّق فيه الملكة بعيداً عن الخلية، ليمسك الذكور الأسرع منها الملكة ويتزاوجون معها، لتنتهي حياتهم بعد ذلك، حيث يهبطون على الأرض بعد التزاوج ويموتون هناك، أما بقية الذكور فيعودون إلى الخلية؛ ليطردوا منها، أو يموتوا خلال الشتاء أو عند نقص الغذاء.[4] وبشكل عام يعيش ذكر النحل عادة حياة قصيرة، ولا يجمع اللقاح نهائياً، ولا يمتلك أية مسؤولية تجاه الصغار، وفي المقابل تؤدي أنثى النحل جميع الأعمال المتعلقة بالخلية، كما تمتلك تركيباً تشريحياً يساعدها على حمل حبوب اللقاح.[2]
دورة الحياة
تضع الملكة أكثر من مليون بيضة، وبعد فقسه يتم إطعام جميع اليرقات (بالإنجليزيّة: larvae) الغذاء الملكي، وهو عبارة عن سائل أبيض حليبي، ويساعد هذا الغذاء الغني على نمو اليرقات بقوة، وبعد ثلاثة أيام يتغير النظام الغذائي للعاملات إلى اللقاح والرحيق بشكل رئيس، بينما تستمر الملكات في تناول الغذاء الملكي.[4] وتحيط اليرقات نفسها في اليوم الثامن بشرنقة حريرية، لتتحول في الأسبوع التالي أو الذي يليه من شرنقة إلى نحلة بالغة، وتكتسب القوة المطلوبة لمشاركة العاملات في مهامهنّ المتمثلة في البحث عن الطعام، والبناء، ورعاية الصغار، وتحويل الرحيق إلى عسل، وتنظيف الخلية، وانتظار الملكة.[4]
الفرق بين النحل والدبابير
يرتبط النحل بشكل كبير بأنواع محددة من الدبابير (بالإنجليزيّة: wasps)، ويكمن الاختلاف البيولوجي الرئيس بينهما أن جميع أنواع النحل باستثناء النحل المتطفل يزود صغاره بمزيج من العسل واللقاح، بينما تطعم الدبابير صغارها الغذاء الحيواني أو تزود أعشاشها بالعناكب والحشرات، كما يغطي جسم معظم الدبابير شعر كثيف غير متفرع، بينما يمتلك النحل في المقابل شعراً ريشياً تلتصق به حبوب اللقاح.[2]
المراجع
- ^ أ ب ت "bee", kids.sandiegozoo.org, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Bee", www.britannica.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How Bees Make Honey", honeybee.org.au, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "The Type of Bees", honeybee.org.au, Retrieved 12-12-2018. Edited.