ما هي النوافل وكيف تصلى
النوافل
النفل لغةً هو ما زاد على الحق، أو النّصيب أو الفرض،[1]أما شرعًا فهو كل ما زاد عن الواجب أو الفرض من العبادات، وقد ذهب الحنفية إلى أنَّ النفل يدخل فيه السنّة والمستحب، فهو أعم من التطوع والمستحب والمندوب والسنة المؤكدة، والسنة غير المؤكدة، وقيل إنَّ النفل هو ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام دون أن يداوم عليه، أي يفعله في أحيان ويتركه في أخرى، وقد جعل المالكية والحنابلة للمندوب مراتب ثلاث: أعلاها السنة، بعدها الفضيلة ثم النافلة، في حين أنَّ الشافعية يرون أن هذه الألفاظ من مندوب، ومستحب، ونافلة، تطوع مترادفة، مع عدم وجود اختلاف في كون بعض السنن آكد من بعض.[2]
أمثلة على النوافل
كلما لم يفرضه الله تعالى يسمى نافلة، ومن أمثلة النوافل صلاة الضحى، وصلاة الوتر، والسنن الرواتب، وسنن الوضوء، والحج الثاني للشخص نافلة، إذ إنَّ الحج الأول هو الفريضة، ومن النوافل صيام يوم الاثنين ويوم الخميس نافلة، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر،[3]ومن النوافل التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم وتسمى بالرواتب هي اثنتا عشرة ركعة، وهي أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد صلاة المغرب، واثنتان بعد العشاء، ومثلهما قبل الفجر،[4]أما الوتر فهي أوكد النوافل، وذهب بعض العلماء إلى وجوبه، يُصلى بعد صلاة العشاء، فإما أن يختتم به الليل أو أن يوتر قبل أن ينام، وأقلها ركعة، وأكثرها إحدى عشرة.[5]
فضل النوافل
تتم النوافل وتكمل النقص في الواجبات، وتسد خلل المسلم، وتقصيره ونقصه، وهي سبب نيل محبة الله تعالى، ففي الحديث: (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه )،[6]وهي منجاة للعبد من النار، وسبب لرفع الدرجات وحطّ الخطايا، وهي تعدل كثيرًا من الصدقات، فصلاة الضحى تُجزء عن ثلاثمئة وستين صدقة، ومن فضلها أن حافظ عليها الصحابة والتابعين وتحرّوا فعلها، لِما علِموا من فعل النبي عليه السلام لها.[7]
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى النافلة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "هل هناك فرق بين النافلة والسنة والمندوب والمستحب"، الإسلام سؤال وجواب، 1-05-2010، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين السنة والنافلة"، الموقع الرسمي للإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "رواتب ونوافل الصلوات المفروضة القبلية والبعدية"، الموقع الرسمي للإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (22-10-2007)، "ما هي صلاة التطوع من حيث الفضل والأنواع؟"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
- ↑ د. سعود بن غندور الميموني (27-3-2018)، "خطبة عن النوافل"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.