متى تظهر أعراض الحمل
أعراض الحمل
على الرغم من أنَّ إجراء اختبار الحمل هو الطريقة الأكيدة لمعرفة وجود حمل من عدمه، إلّا أنَّ معظم السيِّدات تظهر عليهنَّ مجموعة من الأعراض في وقت مُبكِّر من الحمل تُعرَف باسم أعراض الحمل المُبكِّرة، وتختلف أعراض الحمل المُبكِّرة من سيِّدة لأخرى، ومن حمل لآخر، كما أنَّها قد لا تظهر لدى السيِّدات جميعهنَّ، أو لربما تظنُّ بعضهنَّ أنَّها ناتجة عن مشكلة مرضيّة ما؛ نتيجة تشابه أعراض الحمل مع أعراض مشاكل صحِّية أخرى.[1]
ظهور أعراض الحمل
عادةً ما تظهر أعراض الحمل بعد انغراس البويضة المُخصَّبة في جدار الرحم بفترة وجيزة، حيث يحدث الانغراس عادةً بين 8-14 يوماً من الإباضة، لتبدأ أعراض الحمل بالظهور لدى 90% من السيِّدات بحلول الأسبوع الثامن من الحمل، وتجدر الإشارة إلى وجود تشابه بين الأعراض السابقة لنزول الدورة الشهريّة، وأعراض الحمل المُبكِّرة، ممَّا يُدخِل السيِّدات في دوَّامة شكٍّ حول وجود الحمل، وكما ذكر سابقاً أنَّ هذه الأعراض لا تظهر لدى السيِّدات جميعهنَّ، وفي حال كان مُرجَّحاً لدى السيِّدة بأن تكون حاملاً؛ فيجب اتِّباع نمط حياة صحِّي، وزيارة الطبيب في أقرب فرصة.[2]
أعراض الحمل المُبكِّرة
تتعدَّد العلامات والأعراض التي تظهر على السيِّدات في وقت مُبكِّر من الحمل، ومن أبرز هذه العلامات ما يأتي:[3]
غياب الدورة الشهريّة
يُعَدُّ غياب الدورة الشهريّة إحدى أكثر علامات الحمل المُبكِّرة شيوعاً، حيث يُمكن أن يدلَّ غياب الدورة الشهريّة لدى السيِّدات في سنِّ الإنجاب لمُدَّة أسبوع أو أكثر على وجود حمل.[3]
تورُّم الثديين ووجعهما
عادةً ما تُعاني السيِّدات في وقت مُبكِّر من الحمل من حساسيّة وتورُّم الثديين كعرض مُبكِّر للحمل، حيث يحدث نتيجة التغييرات الهرمونيّة المرافقة للحمل، ويتلاشى هذا الأمر تدريجيّاً مع تقدُّم الحمل، ويُصبح الجسم أكثر قدرة على التكيُّف مع تغيُّرات الحمل.[3]
نزيف الغرس
تُلاحظ بعض السيِّدات ظهور تنقيط دموي من المهبل، حيث يُعَدُّ هذا التنقيط أو النزيف حدثاً مرافقاً لانغراس البويضة في بطانة الرحم، والذي يحدث عادةً بعد مرور 6-12 يوماً على الإخصاب، كما يُمكن أن تُرافقه بعض التشنُّجات على هيئة مشابهة لما يحدث أثناء الدورة الشهريّة، ممَّا يخلق نوعاً من الخلط بين نزيف الغرس، ونزيف الدورة الشهريّة؛ إلّا أنَّ نزيف الغرس غالباً ما يكون أخف بكثير من النزيف المرافق للدورة الشهريّة.[4]
الإفرازات المهبليّة
يرتبط احتضان الرحم للبويضة المُخصَّبة بزيادة كثافة الجدران المهبليّة، ممَّا يتسبَّب بإفراز مهبلي حليبي خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وغالباً ما تستمرُّ حتى نهايته، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ظهور أعراض كالحكَّة، والرائحة الكريهة بشكل مرافق للإفرازات يُمكن أن يكون دليلاً على وجود الالتهابات، لذا يجب إبلاغ الطبيب بذلك فوراً.[4]
الغثيان والتقيُّؤ
تُعاني بعض السيِّدات من الشعور بالغثيان والتقيُّؤ خلال فترة الحمل، ويتكرَّر حدوثهما بشكل واضح بين الأسبوعين الثاني والثامن من الحمل، إلّا أنَّ بعضاً منهنَّ قد يستمرُّ لديهنَّ الغثيان والتقيُّؤ طوال فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الغثيان ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بفترة الصباح، بل يُمكن أن يحدث في أيِّ وقت من النهار والليل.[4]
ارتفاع درجة حرارة الجسم
يُساهم الحمل في رفع درجة حرارة الجسم الأساسيّة، ويظهر ذلك بشكل واضح خلال ممارسة الرياضة، أو في الأجواء الحارَّة، لذا يجب الانتباه إلى ضرورة شرب كمِّيات وافرة من الماء، وأخذ الحذر أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة.[5]
زيادة مُعدَّل ضربات القلب
يبدأ قلب الأم بضخِّ الدم بشكل أسرع وأصعب من ذي قبل بحلول الأسبوع الثامن من الحمل، ممَّا قد يتسبَّب في بعض الأحيان بحدوث عدم انتظام في ضربات القلب، ويُعزى السبب في ذلك إلى التغيُّرات الهرمونيّة المرافقة للحمل، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال كانت السيِّدة تُعاني من مشاكل في القلب فإنَّه يتوجَّب عليها إبلاغ الطبيب بذلك، ليضبط الطبيب جُرعات الأدوية بما يتوافق مع الحمل.[6]
تغيُّرات المزاج
يتسبَّب ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، والبروجستيرون (بالإنجليزيّة: Progesterone) بحدوث تغيُّرات في المزاج، ممَّا يجعل السيِّدة الحامل حسَّاسة أكثر، وعاطفيّة بشكل أكبر، كما يُمكن أن تتسبَّب هذه التغيُّرات الهرمونيّة بإحداث الاضطرابات النفسيّة، كالاكتئاب والقلق.[7]
الشعور بالتعب
يُعَدُّ التعب واحداً من الأعراض المرتبطة بالحمل، والتي تظهر في وقت مُبكِّر، حيث يبدأ جسم السيِّدة الحامل منذ لحظات الحمل الأولى بدعم الجنين، والمحافظة عليه حتى عندما تكون المرأة الحامل نائمة، وغالباً ما يتمّ الربط بين التعب والإرهاق اللذين يحدثان بشكل واضح خلال ثلثي الحمل الأوَّل والأخير، بالتغيُّرات الهرمونيّة المرافقة للحمل.[8]
الرغبة الشديدة في تناول الطعام
تزداد شهيّة السيِّدة الحامل تجاه الأطعمة، وتجاه أنواع مُعيَّنة من النكهات في مرحلة مُبكِّرة من الحمل، في حين تزداد حساسيّتها للروائح، وتُصبح حاسَّة الشمِّ أقوى لديها من ذي قبل.[8]
أعراض أخرى
قد تُعاني بعض السيِّدات من ظهور أعراض أخرى إضافةً إلى ما تمّ ذكره من أعراض شائعة للحمل، ويُمكن بيانها كما يأتي:[9]
- آلام الظهر: تذكر بعض السيِّدات بعد اكتشافهنَّ للحمل أنَّهنَّ قد واجهن آلام الظهر في وقت مُبكِّر من الحمل، حيث تظهر آلام الظهر كعلامة مُبكِّرة على حدوث الحمل، إلّا أنَّها تعاود الظهور في المرحلة الأخيرة منه.
- الصُّداع: يُعَدُّ الصُّداع إحدى العلامات الشائعة المُبكِّرة الدالَّة على الحمل، وغالباً ما يتمّ الربط بين الصُّداع، وتغيُّر مستوى الهرمونات المرافقة للحمل، كما يُمكن أن يكون سبب الصُّداع زيادة ضخِّ الدم، وزيادة حجمه الناتجة عن الحمل.
- كثرة التبوُّل: غالباً ما تشتكي السيِّدات الحوامل من كثرة حاجتهنَّ للتبوُّل، حيث يكون في الغالب بين الأسبوعين السادس والثامن من الحمل، وتُعَدُّ زيادة الحاجة للتبوُّل إحدى علامات الحمل المُبكِّرة، والتي تُعاود الظهور في مرحلة مُتقدِّمة من الحمل، ويحدث ذلك نتيجة الضغط المتزايد من الرحم والجنين على المثانة.
المراجع
- ↑ , "Early Pregnancy Symptoms"، www.webmd.com, Retrieved May 21, 2019 . Edited.
- ↑ Carrie Sue Halsey, "What are the early signs of pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 21, 2019 . Edited.
- ^ أ ب ت "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.mayoclinic.org, Retrieved May 21, 2019 . Edited.
- ^ أ ب ت Melissa Conrad Stöppler, MD, "Early Pregnancy Signs and Symptoms"، www.medicinenet.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland, Rachel Nall, "Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved May 21, 2019 . Edited.
- ↑ Kimberly Holland, Rachel Nall, "Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland, Rachel Nall, "Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "The top 10 pregnancy symptoms and signs", www.babycentre.co.uk, Retrieved May 21, 2019 . Edited.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved May 21, 2019 . Edited.