أسباب الإجهاض

الإجهاض
يُستخدم مصطلح الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) للدلالة على انتهاء الحمل من تلقاء نفسه خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، إذ إنّ معظم حالات الإجهاض تحدث خلال الأسبوع الثالث عشر من الحمل، ويُعتبر الإجهاض هو أكثر أنواع فقدان الحمل شيوعاً، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 10-25% من حالات الحمل المُعترف بها سريرياً تنتهي بالإجهاض، وفي الحقيقة إنّ فقدان الحمل الكيميائي، والذي يتمثل بفقدان الحمل بعد مرور فترة قصيرة على انغراس البويضة، يُشكّل ما نسبته 50-75% من حالات الإجهاض، ويحدث في هذه الحالة نزيف في الفترة المتوقعة للدورة الشهرية المتوقع.[١]
أسباب الإجهاض
يُعزى حدوث الإجهاض إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يلي بيان لكلٍ منها.[٢]
العوامل الوراثية أو الكروموسومية
تحدث أخطاء الكروموسومات بشكلٍ عشوائي عند انقسام خلايا الجنين، أو بسبب تعرّض البويضة أو الحيوان المنوي للتلف، بالإضافة إلى أنّ مشاكل المشيمة قد تؤدي إلى الإجهاض أيضاً، وفي الحقيقة تسبب العوامل الكروموسومية ما نسبته 50% من حالات الإجهاض، ومن الاضطرابات الصبغية (بالإنجليزية: Chromosome abnormality) المُسبّبة للإجهاض ما يأتي:[٢]
- موت الجنين داخل الرحم: (بالإنجليزية: Intrauterine fetal demise) واختصاراً (IUFD)، في هذه الحالة يتشكّل الجنين ولكنّه يتوقف عن النمو قبل أن ظهور أو شعور المرأة بأعراض فقدان الحمل.
- البويضة التالفة: (بالإنجليزية: Blighted ovum)، تحدث هذه الحالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حتى قبل معرفة المرأة بأنّها حامل، ويُعرف أيضاً بمصطلح الحمل غير الجنيني (بالإنجليزية: Anembryonic Pregnancy)، حيث إنّه على الرغم من التصاق البويضة المُخصبة بجدار الرحم إلا أنّ الجنين لا ينمو في هذه الحالة، إذ إنّ الخلايا تتطور مشكّلةً كيس الحمل وليس الجنين نفسه.[٣]
- الحمل العنقودي الكامل: (بالإنجليزية: Complete Molar pregnancy)، أو داء الأرومة الغاذية الحملي (بالإنجليزية: Gestational trophoblastic disease)، تُعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث، وتتمثل بنمو غير طبيعي للمشيمة، وتُعزى هذه الحالة إلى حدوث خلل مُعين عند اندماج البويضة بالحيوان المنوي عند الإخصاب، إذ تتشكل أجزاء مشيمية عند تلقيح الحيوان المنوي لبويضة فارغة، ولكن لا يتكوّن الجنين في هذه الحالة، بينما تنمو المشيمة وتنتج هرمون الحمل المعروف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (hCG)، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن ملاحظة وجود مشيمة دون جنين باستخدام الموجات فوق الصوتية.[٤]
- الحمل العنقودي الجزئي: (بالإنجليزية: Partial Molar Pregnancy)، يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما تتشكّل كُتلة تحتوي على خلايا غير طبيعية، بالإضافة إلى جنين لديه عيوب خلقية شديدة، وفي الحقيقة قد يحدث الحمل العنقودي الجزئي في بعض حالات الحمل بتوأم، ويُعدّ ذلك نادراً، إذ قد ينمو أحد الجنينين طبيعياً بينما يُمثل الجنين الآخر حمل عنقودي جزئي، وفي هذه الحالة يتم القضاء على الجنين من خلال النّمو السريع للكتلة غير الطبيعية.[٤]
الظروف الصحية الخارجية
قد تؤثر الظروف الصحية الخارجية، وأنماط الحياة في نمو الجنين، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ أداء الحامل للعمل لا يؤثر في نمو الجنين ما لم تتعرّض لمواد كيميائية أو إشعاعية ضارة، كما أنّ ممارسة الجنس والتّمارين الرياضية لا يُسبّبان الإجهاض، وفيما يلي بيان لأهمّ العوامل التي قد تؤثر في تطور الجنين:[٢]
- سوء التغذية.
- استخدام المخدرات والكحول.
- تقدم سنّ المرأة.
- المعاناة من أمراض الغدة الدرقية دون تلقي العلاج المُناسب.
- الإصابة بمرض السكري دون الحصول على العلاج اللازم.
- الإصابة بالعدوى.
- التعرّض لصدمة.
- السمنة.
- المعاناة من مشاكل في عنق الرحم.
- شكل الرحم غير الطبيعي.
- الارتفاع الشديد في ضغط الدم.
- الإصابة بالتسمّم الغذائي.
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
أعراض الإجهاض
تظهر مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالإجهاض، نذكر منها ما يأتي:[٥]
- النزيف، إذ يكون خفيفاً في البداية ثم يُصبح غزيراً مع مرور الوقت.
- تشنجات شديدة.
- ألم البطن.
- الحمّى.
- الضعف.
- ألم الظهر.
أنواع الإجهاض
من أنواع الإجهاض ما يأتي:[٦]
- الإجهاض المُهَدِّد للحياة: (بالإنجليزية: Threatened miscarriage)، تحدث هذه الحالة عندما يكون عنق الرحم مغلقاً، ودقات قلب الجنين ما تزال موجودة، ولكن تعاني المرأة من النزيف ويكون الألم خفيفاً أو غير موجود.
- الإجهاض المحتّم: (بالإنجليزية: Inevitable Abortion)، تُعاني المرأة الحامل في هذه الحالة من النزيف والمغص، ويكون عنق الرحم مفتوحاً.
- الإجهاض غير المكتمل: تُعبّر هذه الحالة عن حدوث الإجهاض، ولكن دون خروج جميع أنسجة المتعلقة بالحمل من جسم المرأة.
- الإجهاض المكتمل: تُمثل هذه الحالة حدوث الإجهاض وخروج جميع الأنسجة المرتبطة بالحمل من جسم المرأة.
- الإجهاض المُتعلق بالبويضة التالفة: يحدث الإجهاض في هذه الحالة في مراحل مبكرة، إذ إنّ أنسجة الجنين لم تتكون بشكلٍ محدد وواضح.
- الإجهاض الفائت: أو الإجهاض المفقود (بالإنجليزية: Missed Abortion)، تُعبر المرأة عن هذه الحالة بانعدام شعورها بالحمل، وبالرغم من موت الجنين أو عدم تطوره إلا أنّه يبقى داخل الجسم.
الوقاية من الإجهاض
في العديد من الحالات يكون سبب الإجهاض غير معروف ولا يُمكن منعه، ولكن هناك العديد من الإجراءات التي يُنصح باتّباعها لتقليل خطر حدوث الإجهاض، نذكر منها ما يأتي:[٧]
- تجنّب التدخين طيلة فترة الحمل.
- تجنّب تناول الكحول أو المخدرات طيلة فترة الحمل.
- اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالفواكه والخضروات، مع الحرص على تجنّب تناول الأطعمة التي قد تضر بالجنين في فترة الحمل.
- اتباع الإجراءات التي تُساعد على تجنّب الإصابة بأنواع معينة من العدوى أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella).
- المحافظة على وزن صحي قبل حدوث الحمل.
المراجع
- ↑ "Miscarriage", www.americanpregnancy.org, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "miscarriage", www.healthline.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ "Blighted Ovum", www.americanpregnancy.org, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ^ أ ب "Molar Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Miscarriage", www.webmd.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ "miscarriage", www.kidshealth.org, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ "miscarriage", www.nhs.uk, Retrieved 6-7-2018. Edited.