طريقة للتخلص من غازات البطن
غازات البطن
يعدّ وجود الغازات في الجهاز الهضمي جزءاً طبيعياً من عملية الهضم، ويتخلص الجسم من الغازات الزائدة بصورة طبيعية عن طريق التجشؤ، وإطلاق الريح بمعدل يتراوح بين 13-21 مرة يومياً، ولكن في بعض الأحيان ولأسباب معيّنة قد تنحصر الغازات في الأمعاء مُسببّة شعوراً بعدم الراحة، وتشمل هذه الأسباب: دخول الهواء أثناء الأكل والشرب، ومضغ العلكة، والتدخين، وكذلك الإفراط في الأكل، وتناول أنواع معيّنة من الطعام، هذا بالإضافة لأيٍّ من أسباب الإسهال والإمساك، كما أنّه في بعض الأحيان تنجم زيادة الغازات عن اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل: متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وداء سيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) الذي يُعرف أيضا بمرض حساسية القمح.[1][2] وفي سياق الحديث عن غازات البطن نجد أنّ الأعراض التي تُصاحبها تختلف من شخص لآخر، ولكن بشكل عام فإنّ أهمّ الأعراض تتمثل بالتجشؤ بشكل مستمر خصوصاً خلال أكل الطعام وبعده، بالإضافة إلى إطلاق الريح، والمعاناة من انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء خصوصاً أثناء الأكل وبعده، إلى جانب الشعور بعدم الراحة ووجود ألم في البطن.[3]
طرق التخلص من غازات البطن
تغيير الحمية الغذائية
يشمل تغيير الحمية الغذائية القيام بما يأتي:[4][5]
- تجنّب الأغذية والمشروبات المسبّبة للغازات: وتشمل هذه الأغذية الحبوب الكاملة مثل النخالة، ومنتجات الألبان كالحليب، والجبنة والمثلجات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف مثل بعض الفواكه والخضار؛ كالتفاح، والإجاص، والبصل، والبروكلي، والملفوف، وكذلك الأغذية المقلية والغنية بالدهون، والمحليّات الصناعية خصوصاً المحتوية على السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، أمّا بالنسبة للمشروبات فتشمل عصير الفواكه والمشروبات الغازية. وفي الحقيقة يجدر التنويه إلى أنّ بعض الأغذية والمشروبات التي تسبّب زيادة الغازات لدى البعض لا تُسبب أيّ مشكلة لدى الآخرين؛ لذلك من المهم أن ينتبه كل شخص لأنواع المأكولات والمشروبات التي تحفّز تكوّن الغازات لديه.
- إعادة النظر في تناول المكملات الغذائية المحتوية على الألياف:من المعروف أنّ بعض أنواع المكملات الغذائية المحتوية على الألياف تتسبّب بزيادة الغازات في القولون؛ لذلك يوصى باستشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب منها بالإضافة لتحديد الكمية.
- شرب الماء: يُنصَح بشرب الماء بشكلٍ كافٍ وعلى مدار اليوم، كما ينصح بشربه عند تناول المكملات الغذائية المُحتوية على الألياف؛ وذلك لتجنّب الإمساك.
تغيير نمط الحياة والاستعانة بالأعشاب
تساعد النصائح الآتية على تخفيف تكوّن غازات البطن:[4][5]
- تجنب الأكل والشرب بسرعة: حيث يدخل الهواء بشكل أكبر عند الأكل والشرب بشكل سريع، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال استعمال الشخص لطقم الأسنان تجب مراجعة طبيب الأسنان للتحقّق من مناسبته؛ إذْ إنّ وجود مشكلة فيه قد تُسبّب دخول هواء بشكل أكبر أثناء الأكل والشرب.
- شرب السوائل قبل وجبات الطعام: يُنصَح بشرب السوائل قبل الطعام بحوالي 30 دقيقة، إذ إنّ شرب السوائل مع وجبات الطعام سيُفقد المعدة حموضتها، وبالتالي لن تسير عملية الهضم بشكل جيد.
- تجنّب التدخين ومضع العلكة واستخدام القشة: حيث تزيد هذه الأنشطة من ابتلاع الهواء.
- ممارسة التمارين الرياضية: تُساعد التمارين الرياضية على تخفيف خطر الإصابة بالإمساك.
- الاستعانة بالأعشاب: يُساعد الزنجبيل على تسريع عملية الهضم، وهذا بدوره يُسرّع عملية تفريغ المعدة وبالتالي مرور الغازات بشكل أسرع تجاه الأمعاء وتخليص الجسم منها، ومن الأعشاب المفيدة أيضاً ما يأتي:[2][6]
- تناول وجبات أصغر متعددة: يُساعد ذلك في تخفيف الغازات التي تنحصر في البطن، كما يُنصَح بمحاولة المحافظة على استقامة الجسم بعد إنهاء الوجبات، بالإضافة للقيام بالمشي بعد تناول الطعام.[6]
- القرنفل: يساعد زيت القرنفل على التخفيف من الغازات، عن طريق إنتاج الإنزيمات الهاضمة، ويتمّ استخدامه عن طريق وضع 2-5 نقاط تقريبا من زيت القرنفل إلى كأس من الماء وشربها بعد الطعام.
- البابونج: يُساعد شرب شاي البابونج قبل وجبات الطعام أو قبل النوم على التخفيف من الغازات.
- النعناع: يُنصَح بشرب كوب من شاي النعناع قبل كل وجبة للحصول على نتائج جيدة.
- أعشاب أخرى: مثل الشبت، والشومر، والريحان، والكراوية، والكمون، والبقدونس.
الأدوية بغير وصفة طبية
فيما يأتي أهمّ الأدوية التي يمكن صرفها دون وصفة طبية للتخفيف من الغازات:[7]
- ألفا غالاكتوزيداز: (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase)، يحتوي هذا الدواء على الإنزيم الذي يفتقر إليه الجسم لهضم السكريات الموجودة في بعض الأغذية المسبّبة للغازات، ويتمّ أخذه قبل الأكل مباشرة لمن هم في عمر 12 سنة وأكبر.
- السيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone)، من الممكن إعطاء هذا الدواء للأطفال والرضع.
- مكملات اللاكتيز: (بالإنجليزية: Lactase)، تتوفر هذه المكملات على شكل حبوب وقطرات، وتعمل على تخفيف غازات البطن لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance) الموجود في منتجات الألبان، ويجب الانتباه إلى عدم إمكانية إعطاء هذا الدواء للأطفال الذين لم يتجاوزوا 3 سنوات من العمر، وللحامل، والمرضع.
- الكربون المُنشّط: (بالإنجليزية: Activated charcoal)، يتمّ تناول هذا الدواء قبل الأكل مباشرة وبعد ساعة من تناول الطعام.[2]
البروبيوتيك وغازات البطن
تُعرّف البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) على أنّها كائنات حية مجهرية تُشبه البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في القناة الهضمية، وتعدّ ذات أهميّة في دعم عملية الهضم وتخفيف غازات البطن، ويمكن الحصول عليها عن طريق المكمّلات الغذائية، أو عن طريق بعض الأغذية بشكل طبيعي مثل: اللبن، ومخلل الملفوف، ومشروب الكفير (بالإنجليزية: Kefir) الذي يُعرف أيضاً بالفطر الهندي، والتيمبي (بالإنجليزية: Tempeh)، والكيمتشي (بالإنجليزية: Kimchi).[6]
مراجعة الطبيب
تجب مُراجعة الطبيب في حال كانت الغازات والألم الناتج عنها شديدين لدرجة تؤثر على ممارسة الحياة اليومية للشخص، أو في حال ظهور إحدى الأعراض الآتية:[1]
- ظهور دم في البراز.
- تغيّر في قوام البراز.
- تغيّر في وتيرة حركة الأمعاء.
- خسارة الوزن.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- المعاناة من الغثيان أو القيء بشكل متكرر ومستمر.
- المعاناة من ألم في الصدر أو ألم مستمر في البطن؛ وفي هذه الحالة يجب طلب العناية الطبيّة الطارئة.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (5-5-2018), "Gas and gas pains"، MayoClinic, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Corey Whelan (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، healthline, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Gas in the Digestive Tract", NIDDK,7-2016، Retrieved 10-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Beth W. Orenstein (6-6-2017), "7 Easy Ways to Tame Excessive Gas"، everydayhealth, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (5-5-2018), "Gas and gas pains"، MayoClinic, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Mary Elizabeth Dallas (12-1-2018), "Home Remedies for Gas and Bloating"، everydayhealth, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ "Treatment for Gas in the Digestive Tract", NIDDK,6-2016، Retrieved 8-11-2018. Edited.