طريقة لهضم الطعام بسرعة
هضم الطعام
يضم الجهاز الهضمي العديد من الأعضاء التي تعمل معاً لإتمام عملية الهضم، مثل: المعدة، والأمعاء، والكبد، والبنكرياس، والمرارة، ويمتد الجهاز الهضمي من خلال سلسلة من الأعضاء المجوفة المرتبطة بأنبوب طويل ملتوٍ ابتداءً من الفم ووصولاً إلى فتحة الشرج، حيث إنّه تم تصميم الجهاز الهضمي بشكل فريد من أجل أداء وظيفته المتخصصة في تحويل الطعام إلى طاقة يحتاجها الأشخاص للبقاء على قيد الحياة، وتعبئة البقايا للتخلص من النفايات، وتكمن أهمية الهضم في دوره بتزويد الجسم بالمواد الغذائية من الطعام والشراب، من أجل العمل بشكل صحيح والحفاظ على صحة الجسم،[1] ومن هذه العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم: البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، والماء، ويقوم الجهاز الهضمي بتحطيم هذه العناصر الغذائية إلى أجزاء صغيرة بما يكفي للجسم من أجل امتصاصها واستخدامها في الطاقة، والنمو، وإصلاح الخلايا،[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز الهضمي يبدأ في العمل حتى قبل أن يتناول الشخص أول قضمة من الطعام، وأنّ الجهاز الهضمي سيبقى مشغولاً في العمل على مضغ الطعام الذي تم تناوله خلال الساعات اللاحقة، وذلك اعتماداً على نوع الطعام الذي تم تناوله.[3]
طريقة هضم الطعام بسرعة
من الطرق البسيطة التي يتم اتّباعها من أجل تحسين عملية الهضم، ما يلي:[4]
- تناول الحساء: حيث إنّه من الممكن للمياه والسوائل الأخرى مثل: الحساء، والمرق، والعصير تحسين عمليات الهضم في الجهاز الهضمي، وفي حال عدم تفضيل الأشخاص للشوربة، فإنّه يُنصح بتجريب شاي الأعشاب، أو الماء مع شريحة من الخيار أو الليمون، أو أي مشروب آخر، وذلك بشرط عدم احتوائه على الكثير من الكافيين، وذلك لأنّ الكافيين يمكن أن يتسبب بتحفيز الأمعاء بشكل أكثر من اللازم.
- تقسيم الطعام على وجبات صغيرة متعددة: ويكون ذلك عن طريق تناول كميات أصغر من الطعام، وبشكل بطيء أكثر، كما يُنصح بمضغ الطعام بشكل جيّد أثناء تناوله، وذلك من أجل جعل وظيفة الجهاز الهضمي أسهل قليلاً.
- الحفاظ على الحركة والنشاط البدني: إنّ الفوائد الناتجة عن المحافظة على النشاط البدني مستمرة بالازدياد، فمن المعروف أنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد على الحفاظ على صحة القلب، وتقليل محيط الخصر، والكثير من الفوائد الصحية الأخرى، وقد تبيّن بأنّ الأشخاص الأكثر نشاطاً لديهم أيضاً سلاسة أكثر في الهضم، كما أنّه من الضروري معرفة التوقيت الأنسب للقيام بالتمارين الرياضية، وذلك لأنّه بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تتسبّب ممارسة الرياضة بشكل مباشر بعد تناول الوجبة بالمعاناة من عسر الهضم، ولذلك يجب تحديد موعد لممارسة التمارين الرياضية قبل الوجبات، أو انتظار مرور ساعة على الأقل بعد تناول الطعام.
- التقليل من تناول الأطعمة الدهنية: وذلك لأنّ الدهون تميل إلى البقاء في الجهاز الهضمي لفترة أطول، مما يجعل هضمها أكثر صعوبة، وفي الحقيقة يمكن الشعور بالامتلاء أو الحُرقة بعد تناول وجبة غنية بالدهون، لذلك يُنصح بالحد من الأطعمة الدهنية مثل: رقائق البطاطا، والأطعمة الغنية بالزيوت، وأنّه بدلاً من ذلك، يمكن تناول اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، كما يُنصح بمحاولة شوي الأطعمة بدلاً من قليها.
- زيادة البكتيريا النافعة للأمعاء: حيث إنّه من الضروري معرفة أنّ أنواع البكتيريا ليست جميعها ضارّة، إذ يوجد أكثر من 400 نوع مختلف من البكتيريا والخمائر في الجهاز الهضمي، ومن هذه الأنواع يوجد عدد من سلائل البكتيريا التي تُعتبر نافعة؛ لأنّها يمكن أن تساعد على الحفاظ على صحة الأمعاء. ويجدر توضيح أنّه وعلى الرغم من إمكانية الحصول على البكتيريا النافعة من بعض أنواع اللبن، إلّا أنّ هناك تفاوت كبير في الكمية والنوعية الموجودة فيها، لذلك يُنصح بالبحث عن الزبادي العضوي عالي الجودة والذي يتم إضافة البكتيريا النافعة عليه بعد البسترة؛ نظراً لأنّ التسخين خلال القيام بعملية البسترة يعمل على تدمير البكتيريا النافعة والضارة، كما أنّه من الممكن العثور على المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة في متاجر الأغذية الصحية، وهي مفيدة بشكل خاص في بعض الحالات مثل: متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، والإسهال، والغازات، وانتفاخ البطن، وعدوى المهبل الفطرية (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection) المتكررة، وفي حالة رائحة الفم الكريهة.[5]
- الحصول على كميات عالية من الألياف: فمن المعروف أنّ الألياف لها فائدة في تحسين عملية الهضم، إذ إنّ نوع الألياف القابل للذوبان يعمل على امتصاص الماء ويساعد على زيادة حجم البراز، كما أنّ نوع الألياف غير القابل للذوبان يعمل كفرشاة أسنان عملاقة، مما يساعد الجهاز الهضمي على الحفاظ على الحركة باستمرار، وتوجد الألياف القابلة للذوبان في نخالة الشوفان وفي البقوليات والمكسرات والبذور، في حين أنّ الخضروات، والحبوب الكاملة، ونخالة القمح تُعتبر مصادر جيدة للألياف غير القابلة للذوبان، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم ربط النظام الغذائي الغني بالألياف بتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك القرحة ، والبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid)، والتهاب الردب (بالإنجليزية: Diverticulitis)، حيث يتسبب التهاب الردب في الشعور بألم شديد في البطن وبحدوث الحمى والغثيان وتغيير ملحوظ في عادات الأمعاء،[6] ومن الضروري معرفة بأنّ هنالك نوع آخر من الألياف التي تغذي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء ، حيث إنّ الأنظمة الغذائية الغنية بهذا الألياف تعمل على التقليل من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ويوجد هذا النوع من الألياف في العديد من الفواكه، والخضروات، والحبوب.[7]
- تناول المكملات التي تحتوي على إنزيمات هاضمة: وهي مركبات بروتينية تساعد على هضم وتحطيم جزيئات الطعام، ومن المهم استشارة الطبيب حول إمكانية الاستفادة منها والأنواع التي ينصح باستخدامها قبل البدء بتناولها.[8]
مشاكل الجهاز الهضمي
من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً نذكر ما يلي:[9]
- الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux Disease).
- حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
- داء سيلياك الذي يُعرف أيضاً بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
- داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
- التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
- القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
- البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid).
- التهاب الردب (بالإنجليزية: Diverticulitis).
- شق شرجي (بالإنجليزية: Anal fissure).
المراجع
- ↑ "What organs make up the digestive system?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "Your Digestive System & How it Works", www.niddk.nih.gov, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "The Mouth Starts Everything Moving", kidshealth.org, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "9 Tips for Smooth Digestion", www.webmd.com, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "5 Tips to Improve Your Digestion", www.verywellhealth.com, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "Diverticulitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "The 11 Best Ways to Improve Your Digestion Naturally", www.healthline.com, Retrieved 13-March-2019. Edited.
- ↑ "Digestive Enzymes List, Side Effects, Uses, and Benefits", www.medicinenet.com, Retrieved 3-March-2019. Edited.
- ↑ "9 Common Digestive Conditions From Top to Bottom", www.everydayhealth.com, Retrieved 13-March-2019. Edited.