-

مقال عن مكارم الأخلاق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخلق الحسن

يُعتبر الخلق الحسن صفة من صفات الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهي أفضل أعمال الصديقين، وشطر الدين، والثمرة التي يُجاهد بها المتقون، ورياضة المتعبدين، على عكس الأخلاق السيئة، التي تُعدُّ بمثابة السموم القاتلة للنفس.[1]

يُشار إلى أنَّ نبينا الكريم بُعث لكي يتمم مكارم الأخلاق،[1]والدليل على ذلك قوله عليه السلام: (إِنَّمَا بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ)[2]؛ لذلك لا بُدَّ من التخلق بأخلاق الإسلام، والابتعاد عن المعاصي والآثام، حيث ورد في الحديث النبوي: (وجدتُ الحسنةَ نورًا في القلبِ، وزيْنًا في الوجهِ، وقوَّةً في العملِ، ووجدْتُ الخطيئةَ سوادًا في القلبِ، وشيْنًا في الوجهِ، ووَهَنًا في العملِ)[3].[4]

أهمية الأخلاق في الإسلام

تُشكل الأخلاق أهمية كبيرة في الإسلام، فهي بمثابة الجانب المعنوي والروحي للحضارة الإسلامية، وهي الأساس والركيزة التي ترتكز عليها أية حضارة من الحضارات؛ حيث تحفظ سر بقائها، وصمودها على مدى التاريخ.[5]

يؤدي غياب الأخلاق إلى زوال الدفء المعنوي لدى الإنسان، أي زوال روح الحياة والوجود، ويجدر بالذكر هنا أنَّ الأخلاق والقيم الإسلامية لم تكن نتيجة التطور الفكريّ عبر العصور، وإنَّما هي وحي من عند الله تعالى إلى النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومصدرها التشريع الإسلاميّ.[5]

أمثلة على مكارم الأخلاق

هناك العديد من الأمثلة على مكارم الأخلاق، ومنها:[6]

  • التعاطف مع الآخرين، والسعي لمساعدتهم؛ لزيادة المحبة والتعاطف بين الناس.
  • المعاملة الحسنة للآخرين، وذلك من خلال معاملتهم برفق ولين، والتخلق بالحلْم والأناة.
  • الحرص على إفشاء السلام على جميع الأشخاص، سواءً كانوا معروفين أم لا، فهذا دليل على الإيمان، وسلامة القلب، والتواضع.
  • الالتزام بالأدب واللطف في جميع الأحوال والظروف.
  • الإسراع في زيارة المريض.
  • تعلّم أدب الاختلاف في الرأي.
  • الحرص على الأمانة، وعدم إفشاء الأسرار.
  • المداومة على تذكر الإحسان، والبعد عن نكران الجميل.
  • مصاحبة المؤمنين والأتقياء.
  • الحرص على الكلمة الطيبة.
  • الحرص على التخلق بخلق التواضع.
  • الحرص على الابتسامة الدائمة، واستقبال الناس بوجه رحب، فهي وسيلة تقرب، وتودد، وحب بين الناس، ولها الكثير من الفوائد، ومنها:
  • تُعد من أبواب الخير والصدقة.
  • تقود المرء لكسب الناس، ونيل الأجر والثواب من الله تعالى؛ لأنَّها من أخلاق النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
  • تزيل الهم والغم، وتروح عن النفس.
  • تدل على صفاء النفس، وحسن خلق صاحبها.

المراجع

  1. ^ أ ب "كيف أكتسب الأخلاق الحسنة ؟"، www.islamqa.info، 30-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:45 ، صحيح.
  3. ↑ رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/183، حسن.
  4. ↑ محمد ويلالي (3-2-2009)، "سلسلة مكارم الأخلاق (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب أ.د. راغب السرجاني (10-5-2010)، "الأخلاق في الحضارة الإسلامية"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018. بتصرّف.
  6. ↑ نبيل جلهوم، "بالأخلاق نحيا"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018. بتصرّف.