أهمية الحديد للحامل
تتطلب فترة الحمل التي تمتد تسعة أشهر عناية واهتماماً خاصّاً؛ لأنّها من أكثر الفترات حساسية، وبخاصة في النظام الغذائيّ الذي يجب أن تتوافر فيه الفيتامينات، والأملاح، والأحماض الأمينيّة، والعناصر الغذائيّة، وبخاصة عنصر الحديد الذي يجب أن يتوفر بشكل كافٍ للأم؛ لأنه المسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين في الدم، وبالتالي يقي الحامل من إصابتها بفقر الدم، فجسم الحامل يفقد كميّات كبيرة من الحديد الذي يستمده الجنين منها.
ينتج فقر الدم للحامل بسبب زيادة تركيز البلازما في الدم، ممّا يؤدّي لخفض مستويات الدم، بحيث يبلغ معدل خضاب الدم حوالي 11.5غم/دل تقريباً.
تشخيص فقر الدم عند الحامل
يُشخّص فقر الدم من خلال تحليل عيّنة من الدم عند زيارة الطبيب للمرة الأولى لمتابعة الحمل، وتكراره في النصف الثاني منه، فتُحدّد بذلك نسبة الهيموغلوبين في الدم، وحجم كريات الدم الحمراء، وغيرها من الفحوصات التي يُجريها الطبيب للحامل، كما يُجري تحليلاً لها؛ للتأكد من عدم إصابتها بالأنيميا المنجليّة، وبخاصة إذا كان هناك تاريخ مرضيٌّ للعائلة بها.
أسباب فقر الدم عند الحامل في الشهر التاسع
- قلة تناول الأغذية المحتوية على عنصر الحديد، وبخاصة للنساء اللواتي يعتمدن في نظام غذائهم على الخضروات فقط.
- قلة تركيز حمض الفوليك.
- الإصابة بالأنيميا المنجليّة.
- نقص فيتامين ب12.
- الثلاسيميا.
- نقص الحديد بسبب النزيف الشديد خلال الحمل أو الطمث بفترات سابقة.
- نزيف الجهاز الهضمي أو البواسير.
- تكسّر الدم الحاد.
- سرطان الدم أو اللوكيميا.
- كثرة تناول المواد المُثبّطة لامتصاص الحديد؛ كالشاي.
- تكرار عدد مرات الحمل دون أخذ فترة راحة بين كلِّ حملٍ وآخر، والحمل بتوأم أو أكثر.
أضرار فقر الدم عند الحامل في الشهر التاسع
- عدم قدرة الحامل على القيام بالأنشطة الحياتية المختلفة.
- تضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
- تزداد احتمالية تعرض الجنين والحامل لمشاكل صحية.
- تتعرض الحامل لمجموعة من الاضطرابات العصبيّة والعضليّة.
أعراض فقر الدم عند الحامل في الشهر التاسع
- الصداع الشديد مع فقدان القدرة على التركيز.
- تسارع في نبضات القلب، والتعب عند بذل أيّ مجهود.
- شحوب الوجه والشفاه، ويلاحظ ظهور لون بياض العينين والأظافر بلونٍ باهت.
- فقدان الشهيّة لتناول الطعام.
- صعوبة التنفس.
- الدوخة.
علاج فقر الدم عند الحامل في الشهر التاسع
- تناول حبوب الحديد، بالإضافة لفيتامين ج؛ ليزيد من عملية امتصاصه في الجهاز الهضميّ.
- الإكثار من الخضروات الورقيّة الداكنة؛ كالملوخيّة، والسبانخ، والبقدونس، والجرجير، والفواكه؛ كالعنب بتناول عصيره صباحاً ومساءً.
- اللحوم الحمراء والكبد.
- تناول الأسماك، والبقوليات باختلاف أنواعها؛ كالحمص، والفول، والعدس.
- تناول الحليب ومشتقاته.
- التقليل من السكريات والنشويات.
- الإكثار من أكل التمر؛ لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي تسهم في تقوية الدم.
- الابتعاد عن التدخين.
- تناول العسل الأسود؛ إذ إنّه مقوٍ طبيعي للدم.