-

فوائد اللحم الضاني

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لحم الضأن

تعود اللحوم الحمراء حسب منظمة الصحة العالمية إلى جميع أنواع لحوم عضلات الثدييات؛ كالبقر، والعجل، والخراف، والحصان، والماعز، وتُصنَف لحوم الخراف بناءً على عمرها إلى أربعة أقسامٍ رئيسيةٍ؛ حيث إنّ الخراف الصغيرة التي يكون عمرها أقل من ستة أشهرتوضع في فئة، ثم الخراف ذات العمر الأقل من سنة في فئة، ومن ثم فئة الخراف ذات العمر الأقل من 16 شهراً؛ والتي يطلق عليها مصطلح Yearling mutton، والفئة الأخيرة هي فئة الخراف الأكبر من 16 شهراً؛ والتي يطلق عليها اسم لحم الضأن (بالإنجليزيّة: Mutton)، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك اتفاقاً عاماً بأنَّ لحوم الحيوانات الأصغر سناً عادةً ما ترتبط بنكهةٍ أفضل، كما تلعب تغذية الحيوان دوراً رئيساً في نكهة لحومها؛ لذلك فإنَّ تغذيتها ببعض أنواع الحبوب، والبقوليات قد يساهم في تعزيز نكهة لحومها.[1][2][3]

فوائد لحم الضأن

تتميز لحوم الخراف بغناها بالبروتينات مرتفعة الكفاءة، والعديد من الفيتامينات، والمعادن، مما يمكن إدراجها كموّنٍ مُميزٍ ضمن نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية التي يمكن تحصيلها من لحوم الخراف بشكلٍ عام:[4]

  • احتواؤه على قيمةٍ غذائيةٍ مرتفعةٍ: حيث تحتوي لحوم الضأن على البروتينات عالية الجودة؛ تزوّد الجسم بالأحماض الأمينية التسعة الأساسية، ويُعدُّ الحصول على البروتينات الكافية أمراً ضرورياً لبناء الأجسام، وإصلاح الأنسجة العضلية، أما الدهون؛ فيتأثر مقدارها بجزء اللحم المُستهلك، وهي تتألف بشكلٍ رئيسيّ من الدهون المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة بكمياتٍ متقاربةٍ، كما تحتوي أيضاً على كمياتٍ صغيرةٍ من الدهون المتعددة غير المشبعة، بالإضافة إلى أنَّ لحوم الضأن تحتوي على مجموعةٍ من الفيتامينات، والمعادن لتشمل فيتامين ب12 المهم لوظائف الدماغ، وفيتامين ب3؛ الذي يرتبط بالحفاظ على صحة القلب، والسيلينوم، والزنك؛ الذي يُعدُّ من المعادن الأساسية للنمو، وتكوين الهرمونات، بالإضافة إلى الفسفور، والحديد؛ الذي يُمتص بشكلٍ أكثر فعاليةٍ عند مقارنته بالمصادر النباتية للحديد.
  • آمنٌ لصحة القلب: وذلك عند استهلاك لحم الضأن قليل الدهون بكميات متوسطة مع تعريضها للطبخ بدرجة بسيطة.
  • الحفاظ على صحة العضلات: إذ يُعدُّ تناول البروتين عالي الجودة أمراً مهماً للحفاظ على الكتلة العضلية؛ خاصةً لدى كبار السن، كما أنَّ عدم الحصول على الكميات المُوصى بها من البروتينات قد تُسرع، وتزيد عملية هدم العضلات المرتبطة بالسن، مما يزيد من احتمالية الإصابة بضمور اللحم (بالإنجليزيّة: Sarcopenia)؛ وهي حالةٌ ترتبط بتدني الكتلة العضلية في الجسم.
  • تحسين الأداء البدني: إذ تزوّد لحوم الضأن الجسم بالحمض الأميني بيتا ألانين (بالإنجليزيّة: Beta-alanine) ليستخدمه في إنتاج مادة الكارنوزين (بالإنجليزيّة: Carnosine) الضرورية لوظيفة العضلات، وتبين أنَّ تناول جرعات عالية من مكملات البيتا ألانين مدّة تتراوح بين 4 إلى 10 أسابيع يزيد من مستوى الكارنوزين في العضلات بنسبة 40-80%، كما أنَّ الاستهلاك المنتظم للحوم الضأن، وغيرها من اللحوم ضمن أسلوب حياة صحي مترافق بممارسة التمارين الرياضية الكافية يُعدُّ عاملاً في الحفاظ على كتلة العضلات.
  • الوقاية من الإصابة بفقر الدم: إذ إنّه يُعتبر من الحالات الشائعة التي ترتبط بانخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء، وانخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين، وتُعدُّ اللحوم واحدةً من أفضل المصادر الغذائية بالحديد؛ فهي تزوّد الجسم بالحديد الهيميّ (بالإنجليزيّة: Heme Iron)؛ الذي يتميز بامتصاصه من الجسم بسرعة أعلى من الحديد غير الهيميّ ذو المصادر النباتية؛ ولذا فإنّه يجب على الأشخاص النباتيين تناول الحبوب، والفواكه المُجففة، والبذور، والمكسرات، والخضراوات الورقية الخضراء، كما أنَّ تناول اللحوم يُعدُّ من الاستراتيجيات الوقائية لفقر الدم، وأعراضه من التعب، والضعف.[4][5]

القيمة الغذائية للحم الضأن

يُوضّح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من لحم الضأن من العناصر الغذائية:[6]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
282 سعرٍ حراريٍّ
الماء
59.47 مليليتراً
البروتين
16.56 غراماً
الدهون
23.41 غراماً
الكربوهيدرات
0.0 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
1.55 مليغرام
المغنيسيوم
21 مليغراماً
الفسفور
157 مليغرامٍ
البوتاسيوم
222 مليغرامٍ
الصوديوم
59 مليغراماً
الزنك
3.41 مليغرامات
الفولات
18 ميكروغراماً
فيتامين ب12
2.31 ميكروغرام
فيتامين هـ
0.2 مليغرام
فيتامين د
2 وحدة دولية
فيتامين ك
3.6 ميكروغرامات
الدهون المشبعة
10.19 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
9.6 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة
1.85 غرام
الكوليسترول
73 مليغراماً

حيث يُعتقد أن استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة احتمالية تطور العديد من الأمراض؛ كالسرطان، ونشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً يُبين أنّ استهلاك اللحوم الحمراء يمكن أن يسبب السرطان للإنسان، كما أضافت المنظمة أنَّ اللحوم المصنعة؛ وهي اللحوم التي تعرضت لعمليات التمليح، أو التخمير، أو التدخين، وغيرها من العمليات تعتبر من مسببات السرطان، كما نشرت مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى دراسة تشير وجود علاقةٍ بين استهلاك اللحوم الحمراء وخطر الإصابة بالفشل الكلوي، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ بعض الدراسات تربط بين استهلاك اللحوم الحمراء وتطور الإصابة بأمراض القلب، كما يُعدُّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ مليءٍ بالدهون المُشبعة، والكوليسترول من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتندرج اللحوم الحمراء ضمن هذه الفئة، ولتجنب الأخطار المحتملة من استهلاك اللحوم فإنّه ينبغي مراعاة استهلاك الكميات الموصى بها، فبحسب توصيات المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أنَّه يجب أن لا تزيد الكمية المتناولة عن 510 غرامٍ من اللحوم الحمراء المطبوخة في الأسبوع؛ وهو ما يعادل ست وجباتٍ بوزن 85 غراماً تقريباً لكل منها.[7][8]

المراجع

  1. ↑ "Q&A on the carcinogenicity of the consumption of red meat and processed meat", www.who.int, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  2. ↑ Thomas Schneller , Kitchen Pro Series: Guide to Meat Identification, Fabrication and Utilization, Page 145,150. Edited.
  3. ↑ J.Sink, F.Caporaso (4-1977), "Lamb and mutton flavour: Contributing factors and chemical aspects", Meat Science, Issue 2, Volume 1, Page 119-127. Edited.
  4. ^ أ ب Atli Arnarson (26-3-2019), "Lamb 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Heme Iron", www.nutritionfacts.org, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 17224, Lamb, ground, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  7. ↑ Honor Whiteman (25-1-2017), "Red meat: Good or bad for health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  8. ↑ Colleen de Bellefonds (17-5-2018), "How much red meat should you really be eating per week?", www.health24.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.