فوائد شراب اليانسون

اليانسون

تنتمي عُشبة اليانسون (بالإنجليزية:Pimpinella anisum) إلى فصيلة النباتات الخيميّة (بالإنجليزية:Umbelliferae family) وتُعدّ واحدة من أقدم النباتات الطبية، وهي عُشبة حولية تحتوي على أزهار بيضاء وبذور صغيرة لونها أخضر إلى أصفر، ويقدر ارتفاعها ما بين 30-50 سنتيمتراً، ويُستعمل نبات اليانسون في العديد من الحالات مثل اضطرابات المعدة، وسيلان الأنف، وكفاتح للشهية، كما يُريح الأطفال الرضع من مشاكل الجهاز الهضمي، ويمكن استخدامه من أجل معالجة نوبات الصرع ومشاكل النوم، بالإضافة إلى استخدامه في العديد من الصناعات؛ مثل إضافة رائحة للصابون والكريمات والعطور.[1][2]

وينمو اليانسون في شرق بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا والشرق الأوسط والمكسيك، بالإضافة إلى مصر وإسبانيا اللّتين تُعدان من أكثر الدول المنتجة لليانسون، ومن الجدير بالذكر أنه يتم حصاد ثمار اليانسون عندما يتغير لونها من اللون الأخضر إلى اللون الرمادي، وتتم عملية الحصاد في الصباح باستخدام آلات الجني، ثم تجميع المحصول وتركه لمدة 2-3 أيام، ومن ثم تجفيف الثمار، وتنخيلها، وتنظيفها، وتعبئتها وتخزينها في غرفة باردة جافة.[1][3]

فوائد شرب اليانسون

يُعد اليانسون من المشروبات الساخنة الشائعة لدى كثير من الناس، حيث إنه يحتوي على العديد من الفوائد، نذكر منها ما يلي:[4][1]

• احتمالية خفض حدّة آلام الدورة الشهرية: حيثُ وجدت بعض الدراسات أنّ تناول خليط يحتوي على اليانسون والزعفران وبذور الكرفس، يقلل من شدة الألم ومدته خلال فترة الدورة الشهرية.
• تقليل السعال لدى المصابين بالربو: تشير الدراسات إلى أنّ شرب كوب واحد من الشاي المحتوي على اليانسون، والبابونج، والزعفران، والشمّر (بالإنجليزية: Fennel)، والكراوية، وعرق السوس (بالإنجليزية: Licorice)، والهيل، يخفض من السعال وعدم الراحة عند النوم للأشخاص المصابين بالربو التحسسي.
• تحسين الإمساك: وذلك لدى بعض الأشخاص عند شرب الشاي العشبي الذي يحتوي على اليانسون، والشمر، والخمان الأسود (بالإنجليزية: Elderberry)، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها.
• المساهمة في التخلص من قمل الرأس: وذلك عند التطبيق الموضعي لرذاذ يحتوي على زيت اليانسون وجوز الهند واليلانج على فروة الرأس، كما وُجد أن تأثير هذا الرذاذ مماثل لرذاذ يحتوي على مواد كيميائية مثل الأيزودوديكان، والبوتوكسيد، والبيبيرونيل، والملاثيون، والبيرمثرين، ولكن ما تزال هناك حاجة لمزيد من الأدلة لإثبات هذه الفائدة.
• احتمالية زيادة إدرار حليب الام، وتحفيز بداية الحيض.
• إمكانية استخدامه في علاج بعض الحالات مثل الإصابة بالجرب، والصدفية، والسُّعال، والتقلصات العضلية اللإرادية أو ما يُعرف بالتشنجات.
• تم استخدامه في الطب الشعبي كمسكن للصُداع النصفي، ومادة مطهرة، ومدر للبول.
• طرد الغازات (بالإنجليزية: Carminative).
• زيادة التعرق.
• فعالٌ في تلميع الاسنان.

القيمة الغذائية لشراب اليانسون

يحتوي اليانسون على زيوت طيارة بنسبة 1.5-6% من كتلته، ويتكون هذا الزيت بشكل أساسيّ من الأنيثول المتحوّل (بالإنجليزية: Trans-anethole) بما نسبته 93.9%، والإستراجول (بالإنجليزية: Estragole) بنسبة 2.4%، بالإضافة الى احتوائه على الكاربوهيدرات بنسبة 4% من كتلته، والبروتينات التي تشكل 18% من كتله، والدهون الغنيّة بالأحماض الدهنية؛ مثل حمض البالمتيك (بالإنجليزية: Palmitic acid)، وحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acids)، وتُشكل ما يقدر بحوالي 8-11% من كتلته، ومن الجدير بالذكر أنّ تركيب هذا الزيت يختلف من دراسة إلى أخرى بالاعتماد على عدد من النقاط منها طريقة التحليل الكيميائي.[1]، ويُوضح الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة من بذرة اليانسون، والتي تزن 6.7 غرامات:[5]

الكمية المتناولة من شراب اليانسون

لا توجد أدلة علمية كافية تتعلق بمقدار جرعة اليانسون، ولكن الجرعات الآتية تم تحديدها من خلال الدراسات العلمية:[6]

• البالغون والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة: حيث يتم تناول شاي اليانسون المصنوع من 1-5 غرامات من أعشاب اليانسون المطحونة مع 150 مليلتراً من الماء بواقع مرتين إلى ثلاث مرات خلال اليوم لعلاج آلام تقلصات الجهاز الهضمي وانتفاخ البطن، وكطارد للبلغم في السعال ونزلات البرد، أما للأطفال الرضع فلا ينصح باستخدامه وذلك بسبب وجود مركب الإستراجول والذي يجب تقليل تعرض الأطفال صغار العمر له.
• النساء اللاتي يعانين من آلام عند الدورة الشهرية: حيث يمكن تناول منتجات تحتوي 500 غرام من مستخلص اليانسون، والزعفران، وبذور الكرفس، وذلك بواقع ثلاث مرات في اليوم خلال الثلاثة أيام الأولى من فترة الحيض.[2]

محاذير شرب اليانسون

بشكل عام يُعد تناول اليانسون بالكميات الموجودة في الطعام آمناً، ولكن يجب الحذر عند تناوله في بعض الحالات، نذكر منها ما يلي:[2]

• الحمل والرضاعة: يُعتبر تناول اليانسون للمرضع والحامل آمناً بالكميات الموجودة في النظام الغذائي، إلا أنّه من غير المعروف بعد فيما إذا كان استخدام اليانسون آمناً بكميات طبية كبيرة أثناء فترة الحمل والرضاعة، ولذلك يفضل الالتزام بالكميات الطبيعية.
• الأطفال: لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناول اليانسون بالكميات الطبية للأطفال، ولكنه يعتبر آمناً في حال استخدامه بالكميات الموجودة بالحمية الغذائية، أو عند وضعه على فروة الرأس على المدى القصير.
• الحساسية: من الممكن أن يسبب اليانسون ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من النباتات الأخرى المشابهة لليانسون، مثل: الهليون، والكراوية، والكرفس، والكزبرة، والكمون، والشمّر.
• الحالات الحساسة للهرمونات: مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبايض، والورم الليفي في الرحم، إذ يجب تجنب استخدام اليانسون في هذه الحالات، وذلك بسبب خصائصه المشابهة لهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).

التداخلات الدوائية مع شراب اليانسون

يتفاعل اليانسون مع بعض الأدوية الآتية:[2]

• حبوب منع الحمل: حيث تحتوي بعض أنواعها على الإستروجين، وقد يسبب احتمالية امتلاك اليانسون لخصائص مشابهة للإستروجين تقليل فعالية حبوب منع الحمل.
• حبوب الإستروجين: حيث يقلل اليانسون أيضاً من فعاليتها.
• التاموكسيفين: (بالإنجليزية: Tamoxifen) الذي يساهم في العلاج والوقاية من أنواع السرطانات الحساسة لهرمون الإستروجين، وتبين أنّ اليانسون يؤثر في مستويات الإستروجين، مما يمكن أنّ يقلل من فعاليّة هذا الدواء.

المراجع

1. ^ أ ب ت ث Asie Shojai,Mehri Abdollahi Fard (16-7-2012), "Review of Pharmacological Properties and Chemical Constituents of Pimpinella anisum"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4-11-2018. Edited.
2. ^ أ ب ت ث "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
3. ↑ Leandro Rocha, Caio Fernandes (2016), "Aniseed (Pimpinella anisum, Apiaceae) Oils"، www.sciencedirect.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
4. ↑ "ANISE", www.rxlist.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-11-2018. Edited.
6. ↑ "Evaluation of Medicines for Human Use", European Medicines Agency, 2006, Page 10. Edited.