-

فوائد القمح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القمح

يُعدّ القمح أحد أكثر أنواع الحبوب شيوعاً حول العالم، وتؤخذ هذه الحبوب من أعشاب نبات القمح (بالإنجليزيّة: Triticum)، الذي ينمو في العديد من المناطق، ويمتلك هذا النبات عدّة أنواع منها؛ القمح الصلب (بالإنجليزيّة: Durum)، والقمح وحيد الحبّة (بالإنجليزيّة: Einkorn)، والقمح المقشور أو الحنطة (بالإنجليزيّة: Spelt)، والقمح ثنائي الحبّة (بالإنجليزيّة: Emmer)، والقمح الطوراني (بالإنجليزيّة: Khorasan)، وقمح الخبز؛ الذي يُعدّ أكثر هذه الأنواع انتشاراً، ومن الجدير بالذكر أنَّ طحين القمح الكامل والطحين الأبيض يُستخدمان في تحضير المخبوزات، والمعكرونة، والبرغل، والسميد، وغيرها.[1]

فوائد القمح

يمكن لتناول القمح الكامل أن يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وذلك بعكس القمح الأبيض المُكرر الذي لا يمتلك أيّ فائدة، وفيما يأتي أهم فوائد القمح الكامل وأجزاؤه:[1][2][3]

  • تعزيز صحّة الأمعاء: إذ يُعدّ القمح الكامل من الأغذية الغنيّة بالألياف غير القابلة للذوبان والتي يتركّز وجودها في النخالة (بالإنجليزيّة: Bran)، وتشير الدراسات إلى أنَّ نخالة القمح قد يكون لها وظائف مشابهة للبريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)، كما تُغذّي البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الجزء من القمح ينتقل عبر القناة الهضميّة دون أن يُهضم، مما يؤدّي إلى زيادة وزن الفضلات، بالإضافة إلى أنّ هذه النخالة قد تقلّل من الوقت الذي تحتاجه المواد غير المهضومة للانتقال عبر القناة الهضميّة، كما أنَّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنَّ النخالة يمكن أن تقلّل خطر إصابة الأطفال بالإمساك، ومع ذلك فقد لا يكون لتناوله فعالية بشكلٍ دائم في علاج هذه الحالة؛ وذلك لاختلاف مسبّباتها.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون: حيث يُعدّ سرطان القولون أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً، وقد ربطت الدراسات الوصفيّة بين تناول الحبوب الكاملة؛ كالقمح الكامل وتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، كما أشارت إحدى هذه الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً منخفضاً بالألياف الغذائيّة قد يقلّ خطر إصابتهم بسرطان القولون بنسبة 40% في حال تناولوا كميّاتٍ أكبر من الألياف، وقد أثبتت بعض التجارب هذا التأثير، ولكنّ بعض الدراسات بينت أنَّ هذه الألياف ليس لها أيّ تأثيرٍ وقائيّ، كما أنَّ القمح الكامل معروف بمحتواه العالي من الألياف، والمركبات النباتيّة، ومضادّات الأكسدة التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث ربطت الدراسات الوصفيّة بين تناول كمياتٍ عاليةٍ من الألياف الغذائيّة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أنَّ تناول نخالة القمح يوميّاً لمدّة ثلاثة أسابيع، قلّل من مستويات الكوليسترول الكلّي في الجسم بشكلٍ واضح، بينما لم يُسبب انخفاضاً في مستويات الكوليسترول الجيّد، كما أشارت الدراسات إلى أنّ النظام الغذائي الغنيّ بالألياف قد يقلّل مستويات الدهون الثُلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides) في الدم؛ والذي يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تعزيز المناعة: حيث يحتوي جنين القمح (بالإنجليزيّة: Germ) على جميع المواد الغذائيّة التي تُساعد على تعزيز مناعة الجسم، كما أنَّه يحتوي على بروتين يُسمّى بالحُلامة البروتينية (بالإنجليزيّة: Protein hydrolysates)؛ التي تزيد نشاط مُضادّات الأكسدة في الجسم، ممّا يقي من إصابة الأنسجة والخلايا بالتلف، كما يساهم هذا الجزء من القمح في القضاء على الكائنات الحيّة التي تسبّب الإصابة بالعدوى، ممّا يعزّز أيضاً مناعة الجسم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ اتباع حميةٍ غذائيّةٍ غنيّةٍ بجنين القمح تزوّد الجسم بعدّة مواد غذائيّة مهمّة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري: إذ يحتوي جنين القمح على كميّاتٍ كبيرةٍ من حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid)؛ ممّا يجعله من الأغذية التي تقلّل خطر الإصابة بمرض السكّري، كما يُقلّل هذا الجزء من القمح من مستويات الهوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) في الجسم، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ مثل: الاضطرابات الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Vascular irregularities)، والسكّري، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول مكمّلات جنين القمح يمكن أن تُفيد الأشخاص المُعرّضين للإصابة بهذه الأمراض.
  • زيادة القدرة على التحمّل: حيث يحتوي جنين القمح على مادة الأوكتاكوزانول (بالإنجليزيّة: Octacosanol)، التي تمتلك خصائص يمكنها أن تُحسّن قدرة الجسم على التحمّل (بالإنجليزيّة: Stamina)، وأداء التمارين الرياضيّة، وبالتالي فإنّه يمكن لتناوله بانتظام من قِبل الرياضيين أن يساعد على الحفاظ على احتياجات الطاقة لديهم، وتحسين أدائهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الجزء من القمح يحتوي على الكالسيوم، والبروتين؛ اللذان يزيدان من قوّة الجسم وتحمّله.
  • تعزيز صحّة الجلد: حيث يمتاز جنين القمح بخصائصه المضادة للشيخوخة في الجلد والشعر، إذ إنَّه يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين هـ الذي يساعد على تجديد البشرة، وتغذية فروة الرأس؛ ممّا يحسّن من نموّ الشعر، ولذلك فإنَّه يمكن لتناول مكمّلات جنين القمح أن يُلبي حاجة الجسم من هذا الفيتامين، ويقي من شيخوخة الجلد، كما يساعد على علاج حروق الشمس، والتجاعيد، والخطوط الرفيعة، والإكزيما، والصدفيّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ زيت جنين القمح يمكن استخدامه على الشعر والجسم لما له من فوائد عديدة.

القيمة الغذائيّة للقمح

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد؛ أي ما يعادل 108 غراماً من القمح النابت:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
214 سعرةً حراريةً
الماء
51.57 غراماً
البروتين
8.09 غرامات
الكربوهيدرات
45.93 غراماً
الألياف
1.2 غرام
الدهون
1.37 غرام
الكالسيوم
30 مليغراماً
الحديد
2.31 مليغرام
المغنيسيوم
89 مليغراماً
الفسفور
216 مليغراماً
البوتاسيوم
183 مليغراماً
فيتامين ج
2.8 مليغرام
فيتامين ب1
0.243 مليغرام
فيتامين ب2
0.167 مليغرام
فيتامين ب3
3.334 مليغرامات
فيتامين ب6
0.286 مليغرام
الفولات
41 ميكروغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Atli Arnarson (25-2-2015), "Wheat 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 4-2-2019. Edited.
  2. ↑ Kaitlyn Berkheiser (14-8-2018), "Wheat Bran: Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 4-2-2019. Edited.
  3. ↑ Kriti Jain (28-9-2018), "Top 5 Health Benefits of Wheat Germ"، www.medindia.net, Retrieved 4-2-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 20087, Wheat, sprouted", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-2-2019. Edited.