شخصية محبي اللون الأسود

اللون الأسود

عُرف اللون الأسود قديماً على أنّه رمزٌ للتشاؤم والحزن، وعلى الرغم من هذا فإنّ المعنى الذي اتسم به اللون الأسود لم يمنع الكثيرين من تفضيله، سواءً في سيّاراتهم، أو ملابسهم، وقد تميّز هؤلاء الأشخاص بسخائهم وانضباطهم، وبراعتهم في الأمور التجاريّة والماليّة، ولكن من سلبياتهم الخوف من المجهول والمستقبل.

دلالات ومميّزات اللون الأسود

اللون الأسود هو لون الغموض، والتمرّد، والجاذبيّة، فهو يعكس العمق المخيف، والأسرار الغامضة، ويرمز في الوقت ذاته إلى التحدّي، والأسف. وقد قيل عن اللون الأسود بأنه سيد الألوان لحياديته، فهو يضفي تألقاً وجمالاً على باقي الألوان، ليعطي بوجوده الألوان الأخرى دلالتها الحقيقيّة ولا يُختلف على دلالاته، وفي خلال عمليّة البحث عن اللون الأسود يتمّ البحث عن نقيضه أي اللون الأبيض للتعارض القائم بين كلا اللونين منذ الأزل.

يمتاز اللون الأسود بإضافته سمةً ساحرة للملابس والإكسسوارات، فهو يجمع بين البساطة والأناقة والجاذبيّة، فما أجمل إطلالة الأنثى بجاذبيّة اللون الأسود، وإطلالة الرجل بأناقته وعمقه وغموضه.

إضافةً لهذا فإنّ هذا اللون يضفي لمسةً ساحرة من الجمال والرقيّ والفخامة على أركان المنزل، لتجعل منه لوحةً لا يُملُّ النظر إليها، فالأسود يبعث الراحة في النفس ويساعد على النوم عن طريق امتصاصه للضوء.

التأثير النفسيّ للون الأسود

اللون الأسود له علاقة كبيرة بالأناقةِ، والقوّة، والرسميات، ودوما يمنح شعوراً بالعمق والغموض، ويتميّز بتناقض ما يدل عليه، فهو يعتبر لوناً للإغراء والكآبة في آنٍ معاً. حيث ينتشر استخام هذا اللون للحداد في البلاد العربيّة، إضافةً إلى أنه يرمز للاعتزاز بالذات واحترامها، ويدل أيضاً على التقاليد المتبعة.

يتميّز عشاق هذا اللون بإرادتهم القويّة، وقدرتهم في فهم الآخرين، ويُعرفون بغموضهم، ودوماً ما يطلبون من الغير احترام خصوصيتهم وحياتهم الخاصّة، وهم بدورهم يحترمون حياة وخصوصيّة الآخرين، على العكس من مبغضي هذا اللون فهم يتميزون بحبهم للدعابة والمرح، وسعون دوما للجري وراء الحياة بكافة مباهجها، ويعشقون الطبيعة ونادراً ما يشعرون بالملل، لأنهم يولون اهتمامهم لكل الأمور المحيطة بهم.

اللون الأسود في الشعر العربيّ

لقد ذكر اللون الأسود في شعر العرب كثيرا حيث يعتبرالشعر الأسود والعيون السوداء من مقاييس جمال المرأة، ومن تلك القصائد قصيدة للشاعر اللبنانيّ (إيليا أبو ماضي)، حيث قال:

ليت الذي خلق العيون السودا

لولا نواعسها ولولا سحرها

عوّد فؤادك من نبال لحاظها