-

أسباب هبوط ضغط الدم عند الحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هبوط ضغط الدم عند الحامل

تُعدّ تغيرات ضغط الدم أثناء الحمل أمراً طبيعياً نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل، ويمكن إرجاع هذه التغيرات إلى تأثير هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)؛ الذي يتسبب بتمدد جدران الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم إلى الرحم. ويُلاحظ انخفاض ضغط الدم ​​في العادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والثانية من الحمل، ويُعرّف انخفاض الضغط على أنّه هبوط قراءات الضغط لتصل إلى أقل من 60/90 ملم زئبقي؛ فقد تشعر حينها الحامل بالدوار بعد وقوفها لفترة طويلة أو الوقوف بسرعة. ويصل ضغط الدم إلى أدنى مستوى له في منتصف فترة الحمل ويبدأ بالارتفاع مرة أخرى بدءاً من الأسبوع الرابع والعشرين. ويمكن تفسير ذلك بزيادة حجم الدم الذي يضخه القلب إلى جميع أجزاء الجسم بمقدار لتر تقريباً. ويجدر القول أنّ ضغط الدم يعود إلى القيم التي كانت قبل الحمل خلال الأسابيع القليلة السابقة لولادة الطفل.[1]

أسباب هبوط ضغط الدم عند الحامل

تعتمد تغيّرات ضغط الدم أثناء الحمل أيضاً على مستويات الطاقة، والعصبية لدى المرأة، وعلى نمط الحياة الذي تتبعه. وقد يرتفع ضغط الدم أو يقل خلال ساعات اليوم الواحد لدى الحامل. ويجدر القول أنّ ضغط الدم قد ينخفض في البداية خلال أول 24 أسبوع من الحمل، نتيجة تمدد الأوعية الدموية بهدف زيادة تدفق الدم إلى الرحم. وتتضمن الأسباب المؤقتة الأخرى لانخفاض ضغط الدم أثناء الحمل الوقوف بسرعة كبيرة أو الاستلقاء في حمام ساخن لفترة طويلة جداً. وتضم العوامل الأخرى التي تساهم في انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي:[2]

  • ردود الفعل التحسسية.
  • العدوى.
  • البقاء في السرير لفترات طويلة.
  • الجفاف.
  • سوء التغذية.
  • النزيف الداخلي.
  • فقر الدم.
  • أمراض القلب.
  • اضطرابات الغدد الصماء.
  • تناول بعض الأدوية التي تساهم في خفض ضغط الدم.
  • بعض مضاعفات الحمل: في حال حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم خاصة في المراحل الأولى من الحمل قد يكون ذلك علامة على حدوث أحد المضاعفات الصحية الخطيرة للحمل مثل: الحمل خارج الرحم؛ حيث يتم انغراس البويضة المخصبة في مكان آخر غير الرحم.

أعراض هبوط الضغط أثناء الحمل

يمكن أن تشمل علامات وأعراض هبوط ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي:[3]

  • الشعور بالدوخة ولاسيّما عند الوقوف أو الجلوس.
  • الإغماء.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالتعب.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالعطش بشكل زائد عن المعتاد.
  • رطوبة الجلد وشحوب لونه وبرودته.
  • التنفس السريع أو الضحل.
  • نقص القدرة على التركيز.

تأثير هبوط الضغط في الأم والجنين

يمكن القول أنّ هبوط ضغط الدم قليلاً أثناء الحمل لا يُعدّ مدعاة للقلق إلا إذا كان مصحوباً بظهور أعراض وعلامات جلية على الحامل، ويجدر القول أنّ انخفاض ضغط الدم الشديد قد يكون علامة على مشكلة خطيرة أو مهددة للحياة. وقد يتسبب انخفاض ضغط الدم بسقوط الحامل نتيجة الدوخة أو الدوار، كما قد يتسبب بتلف الأعضاء أو حدوث صدمة في جهاز الدوران نتيجة نقص التروية الدموية لتلك الأعضاء. وبالنسبة لتأثير انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل على الجنين، فيمكن القول أنّ عدد الدراسات المجراة حول تأثير انخفاض ضغط الدم على الجنين لا يزال محدوداً رغم توفر بعض الدراسات التي تشير إلى أضرار ارتفاع ضغط الدم على الجنين أثناء الحمل. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ انخفاض ضغط الدم بشكل متكرر ومستمر أثناء الحمل قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل: انخفاض وزن الجنين، والإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth)؛ أي ولادة الجنين ميتاً. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم تأثير انخفاض ضغط الدم قبل الولادة على صحة الجنين.[3]

نصائح للحامل التي تعاني من هبوط الضغط

تُنصح الحامل التي تعاني من هبوط الضغط بما يلي لتقليل تأثير هبوط الضغط والأعراض المصاحبة له:[2]

  • التمهل أثناء النهوض من السرير في الصباح بدلاً من النهوض بشكل سريع تجنّباً للدوخة أو الإغماء.
  • الجلوس أو الاستلقاء بهدوء لتجنب السقوط وأخذ نفس ثابت إذا شعرت الحامل بالدوار، وتُنصح الحامل بالاستلقاء على الجانب الأيسر لأنّ ذلك يساعد على زيادة تدفق الدم إلى القلب.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة عدة مرات طوال اليوم وعدم الوقوف لفترات طويلة على القدمين.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة وغير المقيدة للمساعدة على تجنب الدوخة والإرهاق.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة أو الجوارب الدافئة ذات الركبة العالية للمساعدة على تحسين الدورة الدموية.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • علاج الغثيان الصباحي أو القيء المصاحب للحمل.
  • تناول الشاي العشبي الدافئ لتقليل الغثيان المصاحب لهبوط الضغط.
  • تناول العديد من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول عدد قليل من الوجبات الكبيرة.
  • اتباع نظام غذائي غني ومتنوع بالمغذيات لتقليل أعراض هبوط الضغط قدر الإمكان.
  • قياس ضغط الدم بشكل متكرر أثناء الحمل.

مضاعفات أخرى أثناء الحمل

يمكن أن يكون الحمل مصحوباً بالعديد من المضاعفات الأخرى والتي نذكر منها ما يلي:[4]

  • ارتفاع ضغط الدم: يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة تضيق الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم مما يتسبب بزيادة الضغط في الشرايين. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى تقليل تدفق الدم إلى المشيمة، مما يقلل وصول المغذيات والأكسجين إلى الجنين. ويمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم عبر المشيمة إلى إبطاء نمو الجنين وزيادة خطر الولادة المبكرة وخطر حدوث مقدمات الارتعاج التي تسبق تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
  • سكري الحمل: في هذه الحالة تُحدِث التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل اختلالاً في قدرة الجسم على التعامل مع السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم تلقي الحامل لعلاج مناسب والسيطرة على مستوى السكر في الدم فإنّها تصبح معرضة للعديد من المضاعفات الصحية، وقد يؤدي ذلك لزيادة حجم الجنين مما يزيد من خطر الولادة القيصرية.
  • العدوى: يمكن أن تصاب الحامل بالأمراض المنقولة جنسياً أثناء الحمل أو الولادة مما قد يؤدي إلى مضاعفات بالنسبة تؤثر في الحامل وفي الطفل بعد الولادة؛ إذ يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الرضيع خلال الحمل أو أثناء الولادة عندما يمر الجنين عبر قناة الولادة. وقد تتسبب تلك الأنواع من العدوى بفقدان الحمل والإجهاض، والحمل خارج الرحم، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، والعيوب الخلقية لدى الجنين مثل: العمى، والصمم، وتشوه العظام، والإعاقة الذهنية، وولادة الجنين ميتاً.
  • مضاعفات أخرى: يمكن أن تضم مضاعفات الحمل الأخرى الولادة المبكرة، والإجهاض، والغثيان والتقيؤ الشديدين وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وغيرها.

المراجع

  1. ↑ "Blood pressure in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  4. ↑ "What are some common complications of pregnancy", www.nichd.nih.gov, Retrieved 10-1-2019. Edited.