الفيروسات إحدى الكائنات الممرضة، ولكنها تتميّز بأنها حلقة وصل بين الجمادات والكائنات الحيّة، إذ لا يمكنها التكاثر إلا داخل خليّة حيّة، سواء خليّة إنسان، أو حيوان، أو نبات، أما خارجها فتكون أشبه بالجمادات، لذلك تسمى كائنات طفيلية داخليّة إجباريّة التّطفل، فهي لا تقوم بأي وظيفة حيويّة خارج العائل، وهي كائنات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي.
وهناك نوعان من الفايروسات؛ منها ما يتكون من جزيئات جينيّة، فهي إما أن تحتوي (DNA) أو (RNA)، ويحيط بها غلاف بروتيني، وآخر دهني لحمايتها أثناء تواجدها خارج الخلايا الحيّة، والنوع الآخر يسمى أشباه الفايروسات، وهي لا تمتلك جداراً بروتينياً، وبالتالي تعدّ الفايروسات من أبسط الكائنات الحيّة في التركيب، والفريروس يعني السم، وهو الاسم الذي أطلقه العالم الروسي إيفانوفسكي على هذه الكائنات، عندما اكتشفها لأول مرّة أثناء دراسته من أجل معرفة سبب إصابة التبغ بمرض التبرقش بالرغم من وجود المرشحات الكيميائيّة.
هناك العديد من الصفات التي تميّز الفايروسات عن غيرها من الكائنات الأخرى مثل:
تتكاثر الفايروسات عن طريق عمليّة تدعى التناسخ، فلا يمكن تصنيفها على أنها تكاثر، وذلك بسبب الاعتماد الكبير على الخليّة الحيّة التي يتطفل عليها الفايروس في تكاثره، فهو يتزود منها بالطاقة، بالإضافة للمواد العضويّة التي يحتاجها لتكوين السلاسل الجينيّة، من خلال الأحماض الأمينيّة، أي أن الفايروس يحمل تعليمات التكاثر، وما إن يدخل على خليّة حيّة حتى يوجه نشاطاتها بحيث تخدم هذا التكاثر، مما ينتج عن ذلك المزيد من الفايروسات التي تنتشر وتصيب خلايا أخرى.
هناك مجموعة واسعة متنوعة من الفايروسات ومنها:
هناك أصناف كثير من الفايروسات التي تصيب الإنسان، وتتراوح في درجة تأثيرها، وأضرارها على الجسم، ومنها:
وهي تشبه الفايروسات التي تصيب الإنسان، إلا أنها تصيب الحيوانات، وتنتقل للإنسان أيضاً.