يشكل الحجاب الحاجز العضلة الرئيسية المسؤولة عن عملية التنفس لدى الثدييات، ويتكون من مجموعة من العضلات والأغشية التي تفصل بين التجويف الصدري والتجويف البطني، ومن الجدير بالذكر أنّ عضلة الحجاب الحاجز تبدأ من الجزء السفلي لعظمة القص (إحدى عظام الصدر) والأضلاع الستة السفلية، والفقرات القطنية (الخاصرة) من العمود الفقري، وترتبط عضلة الحجاب الحاجز مع وتر غشائي مركزي، وتتسبب حركة الحجاب الحاجز المتقطعة أثناء عملية التنفس في خروج صوت مميز منه يعرف باسم الحازوقة (hiccupping).[1]
يساعد الحجاب الحاجز على حدوث عملية التنفس من خلال إنقباضه نحو الأسفل الأمر الذي يساعد في إيجاد فراغ يساعد على اندفاع الهواء النقي نحو الرئتين أثناء التنفس وحدوث عملية الشهيق، كما يساعد على إخراج الزفير من الرئتين من خلال تمدده نحو الأعلى وعودته لحجمه الطبيعي الأمر الذي يتسبب في دفع الهواء من الرئتين.[2]
لا تقتصر فائدة الحجاب الحاجز على عملية التنفس فقط حيث يساعد أيضاً في توليد قوة ضغط على منطقة البطن، ويساعد بذلك الجسم لتسهيل عملية إخراج القيء والبول والبراز، كما أنها تقوم بتوليد قوة ضغط على المريء لمنع الارتجاع المعدي المريئي.[3]
يحتوي الحجاب الحاجز على ثلاث فتحات تسمح بمرور عدد من الأوعية الدموية والأعضاء من خلاله، وهي:[3]