-

علوم التربية وعلم النفس التربوي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علوم التربية

إنَّ الغايةَ المهمة لهذه العلوم التربوية إنَّما تكون موجَّهةً لتزويد المعلِّمين وغيرهم من العاملين في ميدان تعديل السُّلوك الإنساني بأهمِّ المبادئ النَّفسية الصحيحة والتي من شأنها أن توجد الحلول المناسبة لمشكلات التربية، ومسائل التعلُّم المدرسي، وإنَّ فرع علم النفس التربوي يعتبر من الفُروع المهمّة للعلوم التربوية والذي يُعنى بشكلٍ رئيس بفهم الأساليب الدقيقة في الحكم كتقدير نتائج التلاميذ، وبالتَّالي يُسهل مستقبلاً اختيار الأفراد للأعمال المختلفة.

من الملاحظ أنَّه في حال أدركنا المفاهيم ومبادئ علم النفس التربوي وفهمناها فهماً صحيحاً فإنَّه سيترتب على ذلك نجاح مهنة التعليم، وإنَّ لكلمة (التربوي) وزنها، فعلوم النفس كثيرةٌ ومتنوِّعة منها: علم النَّفس التطبيقيِّ، والتنمويِّ، والشعبيِّ، والعياديِّ، والاجتماعيِّ، والتطوُّريِّ.

علم النفس التربوي ومجالاته

يعتبرُ هذا العلم من المقرَّرات الأساسية في تأهيل وتدريب المعلِّمين في كليَّات التربية، وإعداد الاختصاصيين النفسيين العاملين في المجال المدرسي، وأهمُّ مجالاته هي:

  • النُّمو المعرفي والجسدي والانفعالي والاجتماعي.
  • التفاعل الاجتماعي بين التلاميذ والمعلمين.
  • تحسين التعلُّم بعيد المدى.
  • القدرة على حل المشكلات.
  • الصحة النفسية للفرد.
  • التوافق الاجتماعي والمدرسي .

أهداف علم النفس التربوي

يهدف علم النفس التربوي بشكلٍ رئيسٍ إلى تأمين كَمٍ من الحقائق المُنظمة، والتَّعميمات التي يمكن أن تساعد المعلم أو الشخص المسؤول في تحقيق أهدافه المهنية، كما يُمكّنه من فهم الأساليب الدَّقيقة، ويُقصد بأنَّها أهداف المدارس بصفة عامة، ويتعامل علم النفس التربوي مع طرق صياغة الأهداف وتصنيفها، كما على الأهداف أن تراعيَ خصائص التَّلميذ حتى يمكنها تنمية قدراته، وحلَّ مشاكله المتعلِّقة بالتعلُّم، وتؤدي البحوث في علم النفس التربويّ غرضها في ثلاثة مجالات رئيسية أو ثلاثة متغيرات مهمّة هي الأهداف التعليمية، وخصائص التلميذ، وطرق التدريس، وتُلخَّص أهدافها من خلال ثلاث نقاطٍ رئيسة:

  • الفهم: ويتمثل في الإجابة عن السُّؤالين "كيف؟ ولماذا؟" يحدث السلوك.
  • التنبؤ: ويتمثل في الإجابة عن السُّؤالين "ماذا يحدث؟ ومتى يحدث؟"، وتعتبر أي محاولة تهدف إلى زيادة الفهم مبنيَّةً على التنبؤ الدقيق عن الظاهرة الأصلية.
  • الضَّبط: ويعني قدرة الباحث على التحكّم ببعض العوامل والمتغيرات المستقلة والتي تسهم في إنشاء ظاهرة ما، ويعتبر ضبط المتغيرات في المجال التربوي ليس بالأمر السهل؛ نظراً لتنوعها و تفاعلها.

مدارس علم النفس التربوي

كأيِّ علمٍ آخر؛ فإنَّ لعلم النفس عدَّةُ مدارس مختلفة من حيث النظريات والفرضيات، وأهم مدارس علم النفس التربوي ما يلي:

  • المدرسة الأبيوقورية.
  • مدرسة أثينا.
  • مدرسة إخوان الصفا.
  • المدرسة الإلية.
  • مدرسة بادوفا
  • المدرسة البنائية.
  • مدرسة التحليل النفسي الحديث.
  • المدرسة السلوكية.