يعتبر ضبط النفس والتحكم في الذات من أهم المهارات التي لا يجب على الوالدين إغفالها في تربية الطفل، فهي تعتبر ضرورية لتساعده على تحقيق النجاح في الحياة فيما بعد، كما أنّ اكتساب الطفل القدرة على التحكم بالذات تمكنّه من التعامل مع المواقف والصعوبات، وهي مهمة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات المناسبة.[1]
من هذا المنطلق فإنّه يمكن تربية الطفل على التحكم بالذات من خلال استخدام أسلوب المُهلات مثلاً؛ وذلك عن طريق إبقاء الطفل في مكانٍ معيّن حتى يتوقف عن نوبة الغضب أو الصراخ، حيث يمكن استخدام هذا الأسلوب مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين الثالثة والخامسة، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، فيمكن تخصيص وقت معين له في مكان معين حتى يهدأ خلاله.[1]
يتجه الأهل لشراء كل ما يطلبه أبناؤهم بدافع الحب، ولكن سلوكاً كهذا لا يمكن أن يتعلم الطفل من خلاله إدارة المال، فبدلاً من ذلك يمكن للوالدين تشجيع طفلهما على إدخار النقود، ثم الإنفاق وشراء لعبة ما من ماله الخاصة، فهو بذلك سيشعر بالمتعة كما أنّه سيتعلم الصبر، وسيكتسب مهارة التعامل مع الأشياء القيّمة في الحياة.[2]
يصبح الطفل معرّضاً لمشاكل في التركيز، ولاحتمالية البدانة إذا كان يقضي الكثير من الوقت أمام الشاشات؛ لذا فإنّ على الوالدين تخصيص بعض الوقت لقضائه مع الطفل بعيداً عن التكنولوجيا، فيمكن تخصيص وقت معيّن للخروج من المنزل، وركوب الدراجة، أو ممارسة الرياضة، وإضافة إلى ذلك فإنه من الممكن اصطحاب الوالدين طفلهما إلى المكتبة وقراءة الكتب، ويعتبر من الجيّد أن يقوم الطفل بنشاط ما مع والديه مثل إعداد وجبة عشاء مثلاً، فذلك سيُشعره بالترابط الأسري وسيشغله بعض الوقت.[3]
هناك العديد من النصائح التي تُوَجّه للأم عند تربية الطفل، ومنها:[4]