-

التخلص من حموضة المعدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حموضة المعدة

تُعرّف حموضة المعدة أو حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) على أنّها ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، ممّا يُسبّب شعور المصاب بالانزعاج والحرقة، وخاصة في منتصف الجزء السفليّ من الصدر أسفل عظام القص، وغالباً ما تشتدّ الأعراض عند انحناء المصاب أو استلقائه على ظهره، ويجدر بيان أنّ هذه المشكلة شائعة للغاية، فقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 25-40% من الأشخاص البالغين يشعرون بحرقة المعدة ولو لمرة واحدة في الشهر، بينما تُقدّر نسبة الأشخاص الذين يشعرون بالحرقة بشكلٍ يوميّ بما يُقارب 7-10%، وعلى الرغم من احتمالية تعرّض أي شخص لحرقة المعدة، إلا أنّ الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر يُعدّون أكثر عُرضة للمعاناة من هذه المشكلة، هذا وقد تبين أنّ الرجال يُصابون بحرقة المعدة بشكلٍ يفوق معدل إصابة النساء، ويجدر بيان أنّه بالرغم من اعتبار أغلب حالات حرقة المعدة بسيطة ولا تتطلب تدخلاً طبياً، فغالباً ما تُشفى من تلقاء نفسها خلال فترة قصيرة من الزمن، وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، ومنها: في حال معاناة المصاب من صعوبة البلع، أو تكرار الشعور بالغثيان أو التقيؤ، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي قد يُعاني فيها المصاب من ضيق التنفس أو ألم الصدر، ويعتقد أنّ هذه الأعراض ترتبط بحموضة المعدة، والصواب أنّ هذه الأعراض مُنذرة بالخطر وتتطلب مراجعة الطوارئ على الفور.[1]

التخلص من حموضة المعدة

قد يُعاني البعض من حموضة المعدة نتيجة تناول أنواع معينة من الأطعمة، وفي المقابل قد يُعاني آخرون من هذه المشكلة نتيجة الإصابة بالحالة الصحية المعروفة طبياً بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) أو بعض المشاكل الصحية المزمنة، وعلى أية حال يُعدّ الشعور بالحموضة مزعجاً، وعليه لا بُدّ من اللجوء لبعض الخيارات العلاجية للسيطرة عليه، نذكر بعضاً من هذه الخيارات فيما يأتي:[2]

العلاجات المنزلية والنصائح العامة

يمكن بيان بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي تساعد على السيطرة على حموضة المعدة فيما يأتي:[2]

  • فكّ الملابس الضيقة: يمكن أن تتسبب الملابس الضيقة بإحداث ضغط على المعدة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتجاع مكونات المعدة إلى المريء وشعور المصاب بالحموضة، وعليه فإنّ النصيحة الأولى التي تُقدّم في مثل هذه الحالات هي فكّ الحزام، أو البنطال الضيق.
  • الوقوف: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الحموضة بتغيير الوضعية من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، وذلك لأنّ الوقوف يُقلّل من الضغط المُحدث على العضلة العاصرة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وهي العضلة التي تمنع ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، وعليه فإنّ تقليل الضغط المُحدث على هذه العضلة يُسفر عن تقليل شعور المصاب بالحموضة.
  • صودا الخبز مع الماء: يُمكن أن يساعد تناول محلول صودا الخبز على تخفيف الشعور بحموضة المعدة، ويمكن تحضير هذا المحلول بإضافة ملعقة كبيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء.
  • الزنجبيل: ويمكن إضافته إلى الطعام كمنكّه أو تحضير شايٍ منه.
  • مكملات عرقسوس: فقد تبيّن أنّ تناول هذه المكمّلات يساعد على زيادة الطبقة المخاطية التي تُبطّن المريء، الأمر الذي يُقلّل من احتمالية المعاناة من حموضة المعدة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول مكملات عرقسوس يمكن أن يتسبب بارتفاع ضغط دم المصاب وخفض مستويات البوتاسيوم في الدم لديه، كما يمكن أن يؤثر في فعالية الأدوية المستخدمة، وعليه لا بُدّ من استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء لتناول هذه المكملات.
  • خل التفاح: يمكن إضافة القليل من خل التفاح إلى كوب من الماء لتخفيف الشعور بحموضة المعدة.
  • مضغ اللبان: أثبتت دراسات علمية أنّ مضغ اللبان بعد تناول الوجبات بنصف ساعة يساعد على تخفيف الشعور بحموضة المعدة، وذلك لأنّ مضغ اللبان يُحفّز إنتاج اللعاب ويساعد على عملية البلع، وهذا ما يُسيطر على أحماض المعدة الموجودة في المريء.
  • الإقلاع عن التدخين: فقد تبيّن أنّ التدخين يتسبب بشعور المصاب بحموضة المعدة، وعليه لا بُدّ من الإقلاع عن التدخين، ليس لتخفيف الحموضة فحسب، وإنّما حداً لأضراره الأخرى.
  • نصائح أخرى: يُنصح بالامتناع عن تناول الطعام لثلاث ساعات قبل النوم، وتجنّب الأطعمة التي تتسبب بحرقة المعدة مثل الأطعمة المُتبلة وتلك المحتوية على نسبة عالية من الدهون.

العلاجات الدوائية

هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على حموضة المعدة، وإنّ هذه الخيارات تُباع دون وصفة طبية، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال عدم استجابة المصاب لهذه الأدوية، لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص لاختيار الدواء المناسب، ومن الخيارات التي تُباع دون وصفة طبية ما يأتي:[3]

  • مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، وتعادل هذه الأدوية أحماض المعدة وبالتالي تخفف الشعور بالحموضة، ويجدر بيان أنّ هذه الأدوية سريعة المفعول، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية غير قادرة على علاج الضرر الحاصل على المريء والناتج عن ارتداد أحماض المعدة.
  • مضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)، وتقلل هذه الأدوية من إنتاج أحماض المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّها تحتاج وقتاً أطول ليُلاحظ مفعولها ولكنّ تأثيرها يدوم لفترة أطول، وذلك بالمقارنة مع مضادات الحموضة.
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitor)، وتقلل هذه الأدوية أيضاً من إنتاج أحماض المعدة، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole) وأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).

المراجع

  1. ↑ "Heartburn", www.emedicinehealth.com, Retrieved October 5, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Get Rid of Heartburn", www.healthline.com, Retrieved October 5, 2018. Edited.
  3. ↑ "Heartburn", www.mayoclinic.org, Retrieved October 5, 2018. Edited.