يُعرف الزنجبيل علمياً باسم Zingiber officinale؛ وهو نباتٌ استوائيّ، يعود موطنه الأصلي إلى جنوب شرق آسيا ولكنّ يُزرع الآن على نطاقٍ واسعٍ من العالم، ويتكون نبات الزنجبيل من جزيئين؛ الجزء الورقي، والجذر؛ إذ يصل ارتفاع الجزء الورقي منه إلى حوالي المتر، ويُنتج عناقيد من الزهور يتراوح لونها بين الأرجواني والأخضر، أمّا الجذر فهو الجزء المُستخدم من النبات، ويتم حصاد نبات الزنجبيل من خلال سحب النبتة بأكملها من التربة، ثم إزالة الأوراق وتنظيف الجذر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الزنجبيل يؤكل طازجاً، أو مجففاً لاستخدامه كنوعٍ من البهارات، وقد يتوفر أيضاً على شكل أقراصٍ، ومستخلصاتٍ سائلة، كما يحتوي جذر هذا النبات على نسبةٍ تصل إلى 2% من الزيت العطريّ المُستخدم في صناعة عدّة منتجاتٍ؛ مثل: مستحضرات التجميل، والصابون، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الزنجبيل يحتوي على أكثر من 400 مركبٍ كيميائيّ، ويعتقد الباحثون أنّ مركبات الجنجرول (بالإنجليزيّة: Gingerol) هي المسؤولة عن الفوائد الصحيّة للزنجبيل؛ إذ تمتلك هذه المركبات خصائص مضادةٍ للأكسدة وللالتهاب.[1]
يُعتبر الزنجبيل من أكثر الأغذية فائدةً للمعدة والقولون، حيث وُجد أنَّه يقلّل من غثيان الصباح (بالإنجليزيّة: Morning Sickness)؛ الذي تُعاني منه النساء خلال فترة الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، وفي دراساتٍ أخرى تبين أنَّ الزنجبيل قد يقلّل من الغثيان والقيء اللذان يرافقان المريض بعد إجراء العمليات الجراحية، وتشير معظم الأبحاث السريرية إلى أنَّ تناول ما يتراوح بين 1-1.5 غرامٍ من الزنجبيل قبل إجراء العملية الجراحية بساعةٍ واحدة قد يُقلّل من الغثيان والقيء خلال الـ 24 ساعةً الأولى بعد الجراحة، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل قلّل من الغثيان والقيء بنسبةٍ تصل إلى 38%، كما تشير الأبحاث إلى أنَّ تناول 1.2 غرامٍ من مسحوق جذور الزنجبيل قبل ساعةٍ واحدةٍ من تناول الطعام يُسرع عملية إفراغ الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم، وفي دراسةٍ أجريت عام 2012 تبين أنَّ مكملات الزنجبيل الغذائية قللت من الغثيان الحاصل بعد إجراء العلاج الكيميائي بنسبةٍ تصل إلى 40%، وفي دراسةٍ أخرى تبين أنّ الزنجبيل قد يساعد على علاج قرحة المعدة المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي عند استخدامه مع البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، أمّا عن تأثير الزنجبيل على أعراض متلازمة القولون العصبي، فلم تُظهر الدراسات وجود فائدةٍ له على القولون العصبي.[2][3]
يُعتبر الزنجبيل واحداّ من أكثر أنواع البهارات فائدةً للجسم، ونذكر من أبرز فوائده ما يأتي:[4]
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[7]
بينت منظمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزيّة: Food and Drug Administration) أنَّ الزنجبيل يُعدّ آمناً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الزنجبيل قد تُسبب بعض الآثار الجانبية؛ حيث إنّه قد يُفاقم أعراض الارتجاع الحمضي (بالإنجليزيّة: Acid Reflux)، وتهيج الفم، كما يسبب الإسهال، ويجدر الذكر أنَّ فعاليّة المكملات الغذائية من الزنجبيل وآثاره الجانبية تختلف حسب العلامة التجارية وتركيبتها، ولكن يُوصى بعدم تناول أكثر من 4 غراماتٍ من الزنجبيل المجفف في اليوم، أو غرامٍ واحدٍ خلال فترة الحمل، كما يوصى يتجنب استهلاك الزنجبيل قبل استشارة الطبيب في حال الإصابة بحصوات المرارة، أو مرض السكري، أو اضطراب تخثر الدم، بالإضافة إلى ذلك ينبغي تجنب استخدام مكملات الزنجبيل في حال تناول بعض الأدوية؛ كالأسبرين أو غيرها من الأدوية المُميّعة للدم.[8]