اضطراب الهرمونات والاكتئاب طب 21 الشاملة

اضطراب الهرمونات والاكتئاب طب 21 الشاملة

الاكتئاب

يُعرَّف الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression) على أنَّه اضطراب يؤثر على مزاج الشخص، يفقد فيه اهتماماته بالأنشطة الحياتية، ويشعر بالحزن والإحباط، ويجدر بالذكر أنَّ شعور الإنسان بالحزن والإحباط لفترات قصيرة يختلف تماماً عن الاكتئاب، حيث إنّ الاكتئاب أكثر من مجرد حزن، فهو حالة طبيَّة مهمة، والأشخاص الذين يعانون منه عادةً، لا يستطيعون التخلص منه بسهولة.[1]

قد لا يكون المصاب بالاكتئاب قادراً على التخلص من هذه الحالة، لذا إن لم تتمّ معالجته فسيؤدّي ذلك إلى تعرّضه إلى مشاكل في العمل، والعلاقات الاجتماعية، وقد يدفعه ذلك إلى تعاطي المخدرات والكحول، والتفكير بالانتحار بل ومحاولة الانتحار أيضاً، أما من يلتزمون بالعلاج الفعّال، فكثير منهم يحظون لاحقاً بحياة سعيدة وصحية، إلا أن الاكتئاب قد يشكّل تحدياً لمدى الحياة بالنسبة للبعض؛ حيث يجب أن يستمروا على العلاج لفترات طويلة.[1]

اضطراب الهرمونات والاكتئاب

تُعرَّف الهرمونات (بالإنجليزيّة: Hormones) على أنها مواد تنتجها الغدد الصماء، التي لها تأثير هائل على عمليات الجسم، حيث تؤثر هذه الغدد على النمو، والتطور، والتكاثر، والوظائف الجنسية، والتمثيل الغذائي، والمزاج، لذا فإنّ التغييرات التي تحدث لمستويات الهرمونات وإفرازها، لها تأثير كبير على الحالة النفسية، فتغير بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية يُظهِر أعراضاً مشابهة لبعض أعراض الاكتئاب، وكذا الحال مع أعراض الدورة الشهرية، وما يرتبط بها من انقطاع للطمث وغيره.[2]

وتعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن يماثلهم في العمر من الرجال بمقدار الضِّعف،[3] وتمثّل مرحلة البلوغ أولى الفترات التي تشهد تغيرات المزاج؛ بسبب تقلّب مستوى الهرمونات عند الكثير من الإناث والذكور في هذه الفترة؛ حيث تشعر بعض الفتيات عند البلوغ بأعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية؛ مثل الشعور بالتقلبات العاطفية المستمرة، والتهيج، والاكتئاب، والقلق، والمزاجية، وتشوش التفكير، أما بالنسبة لتأثير هرمونات البلوغ على الذكور فقد يعانون من أعراض مماثلة للأعراض التي تعاني منها الفتيات، بالإضافة إلى الشعور بالغضب مع ارتفاع مستوى إفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) وتقلّبه.[4]

وبناءً على ما سبق، فإن هناك تشابهاً كبيراً بين أعراض كلٍّ من الاكتئاب، واضطراب الهرمونات، والحيض، ولكي يُميّز الطبيب سبب هذه الأعراض، فإنّه يطلب من المصاب إجراء بعض اختبارات الدم، وذلك حتى يكون تشخيصه دقيقاً، مع العلم أنّ بعض المصابين قد يعانون من الاكتئاب واضطراب هرمونات الغدة الدرقية في الوقت ذاته، أو من أعراض الاكتئاب والحيض معاً.[2]

هرمونات الغدة الدرقية

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Thyroid gland hormones) على عملية التمثيل الغذائي، والمزاج، والوظيفة الجنسية، حيث إن زيادة إفراز هرموناتها أو نقصانها يؤديان إلى مشاكل صحية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism) في حال زيادة إفراز هرموناتها، أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism) في حال نقصان إفرازها، وفيما يأتي أعراضهما التي يحاكي جزء منها بعض أعراض الاكتئاب:[2][5]

هرمونات الدورة الشهرية

من المثير للاهتمام أنَّ معدلات الاكتئاب قبل المراهقة هي نفسها تقريباً بين الفتيات والفتيان، ولكن الأمور تبدأ في التحول في الفترة التي تتراوح بين الحادية عشرة والثالثة عشرة من العمر، حيث تزيد هذه النسب عند البلوغ، وبحلول الوقت الذي تبلغ فيه الفتيات الخامسة عشرة، يكون احتمال إصابتهن بالاكتئاب أكبر بمقدار الضعف من الذكور، وتظل نسب الإصابة بالاكتئاب مرتفعةً هكذا طوال حياة البالغين، [3]

وفيما يأتي بيان تغيرات هرمونات الدورة الشهرية، وعلاقتها بالاكتئاب:[3][2][6]

أعراض الاكتئاب

لا يؤثر الاكتئاب على المشاعر والأفكار فقط، بل يتعدى تأثيره إلى تصرفات الأشخاص وكلامهم وعلاقاتهم، وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الاكتئاب تختلف حسب شدته، ولكن هناك أعراض يجب الانتباه لها، وفيما يأتي بيان أهم أعراضه:[1][7][8]

فيديو اضطراب الهرمونات عند النساء

تتغير هرمونات النساء من فترة لأخرى، حتى أن كل شيء يكاد يؤثر عليها!  :

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Causes of Depression", www.healthline.com,19-6-2017، Retrieved 12-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "depression-the-thyroid-and-hormones", www.webmd.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Women, Hormones, and Depression", www.everydayhealth.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  4. ↑ "It’s Not In Your Head, It’s In Your Hormones: The Mental Health-Hormone Link", www.holtorfmed.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  5. ↑ "3 COMMON MENTAL HEALTH ISSUES CAUSED BY HORMONAL DECLINE", www.hotzehwc.com/,17-8-2018، Retrieved 12-3-2019. Edited.
  6. ↑ Claudio N. Soares, Brook Zitek (7-2008), "Reproductive hormone sensitivity and risk for depression across the female life cycle: A continuum of vulnerability?"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Depression in Women", www.helpguide.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Signs and symptoms", www.beyondblue.org.au, Retrieved 12-3-2019. Edited.