-

كيف أتخلص من الإمساك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإمساك

يقوم الشخص السليم بعمليّة الإخراج لتخليص جسده من الفضلات الضارة، ويتفاوت معدل الإخراج من شخص لآخر، إلّا أنّه غالباً ما يصل إلى مرّة واحدة يوميّاً. ويحدث الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) عندما تقل عدد مرّات التبرّز لتصل إلى أقل من ثلاث مرّات أسبوعيّاً، ومن جانب آخر يمكن وصف الإمساك أيضاً بأنّه المعاناة من صعوبة الإخراج، بالإضافة إلى صلابة البراز الذي يتم إخراجه، ونضيف إلى ذلك أنّ عدم إتمام عمليّة الإخراج أيضاً يُعدّ وصفاً للإصابة بالإمساك،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 14% من الأشخاص قد عانوا في وقت ما في حياتهم من الإصابة بالإمساك المزمن، فالإمساك قد يحدث نتيجة لعدّة أسباب، ولعل أهمّها وأكثرها شيوعاً هو بطء حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي.[2]

علاج الإمساك

تغيير نمط الحياة

في الحقيقة يمكن التخفيف من حدّة الإمساك من خلال قيام الطبيب بتنظيم خطّة علاجيّة للمصاب، ويمكن إجمال بعض من التعليمات والنصائح التي قد تسهم في حل مشكلة الإمساك على النحو الآتي:[3]

  • تناول الألياف؛ يُنصح المريض الذي يعاني من الإمساك بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، بالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على الألياف عن طريق تناول بعض أنواع المكمّلات الغذائيّة مثل؛ بذور القطوناء (بالإنجليزية: Psyllium seed)، أو الميثيل سليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose)، حيث يجب أن يتم تناولها مع كميات كافية من الماء بجرعة لا تزيد عن مرّة واحدة يوميّاً، ويتم مضاعفة الجرعة اليومية بعد مضي أسبوع من بدء العلاج.
  • ممارسة الرياضة؛ إنّ ممارسة التمارين الرياضيّة المنتظمة تلعب دوراً هامّاً في التخلّص من الإمساك.
  • ترطيب الجسم؛ تجدر الإشارة إلى أهميّة تناول كميات كافية من الماء خلال اليوم، وذلك بما يعادل ستة إلى ثمانية أكواب من الماء تقريباً.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛ القهوة، والشاي، والكولا، كما ويُنصح بشرب كوب إضافي من الماء مع كل كوب يتم تناوله من هذه المشروبات.
  • تنظيف الأمعاء؛ وهنا تكمن أهميّة تعيين وقت محدّد للقيام بعمليّة التبرّز يوميّاً، والتي يُفضّل أن يتم تحديدها بعد تناول وجبات الطعام، ويُنصح أيضاً بإعطاء الوقت الكافي للقيام بعملية الإخراج، والتقليل من عمليّة الشدّ أثناء التبرّز.

العلاج الدوائي

هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام المليّنات دون وصفة طبية، خاصة تلك التي تحتوي على نبات السَّنَا (بالإنجليزية: Senna)، أو النبق (بالإنجليزية: Buckthorn)، ويُعزى ذلك إلى التدمير الذي يسبّبه تناول هذه النباتات على المدى الطويل لبطانة الأمعاء والنهايات العصبيّة في القولون. وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأدوية والملينات التي يمكن اللجوء إليها في حال فشل الطرق السابقة في علاج الإمساك، وذلك بالتأكيد بعد استشارة الطبيب، ومن هذه العلاجات نذكر ما يلي:[3]

  • الزيوت المعدنيّة (بالإنجليزية: Mineral oils)، والتي يمكن استخدامها لفترات قصيرة، حيث إنّ استخدامها لفترات طويلة قد يتسبّب بحدوث مخاطر صحيّة مختلفة.
  • دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium docusate)، أو دوكوسات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium docusate)، حيث يمكن تناول هذه الأدوية لفترات قصيرة لمنع عمليّة الشدّ التي تحدث أثناء التبرّز خاصّةً بعد التعرّض لنوبة قلبيّة، أو في حال المعاناة من الإمساك أثناء الحمل، أو بعد الخضوع لعملية جراحية في القناه الهضميّة.
  • بولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol)، وهو نوع من أنواع الملينات الأسموزيّة التي لا يتم امتصاصها من قبل الجسم، بل تبقى في الأمعاء وتعمل على زيادة محتوى الماء فيها، وبالتالي تليّن البراز، وتخفّف من حدّة الإمساك.
  • لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)؛ وهو من الأدوية التي يجب الإلتزام بها بشكل منتظم، بمعدّل جرعتين يوميّاً، فهو يعمل على تحفيز الأمعاء لتزيد تدفّق الماء إلى البراز ممّا يسهم في تليينه.
  • ليناكلوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)؛ يتم تناول هذا الدواء بشكل منتظم وبمعدّل كبسولة واحدة يوميّاً، حيث يعمل على تحفيز مستقبلات خاصة في الأمعاء الدقيقة، لتقوم بإنتاج محلول مائي متعادل الضغط الأسموزي، الأمر الذي بدوره يساعد على تليين البراز، وتسهيل خروجه.
  • السكريات الغير قابلة للإمتصاص والتي يمكن استخدامها على المدى الطويل لعلاج مشكلة الإمساك، ونذكر منها اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، والسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol).
  • علاج الأمراض التي قد تسبّب الإمساك، والتي نذكر منها ما يلي:
  • القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)؛ ويمكن التخفيف من حدّة أعراض هذه المتلازمة أيضاً من خلال اتّباع عدّة نصائح، كالإقلاع عن التدخين، والتقليل من تناول القهوة والأطعمة التي تحتوي على الحليب، وغيرها من الأمور التي ينصح بها لمرضى القولون العصبي.
  • قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ الذي يمكن علاجه بتناول دواء الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxin)، وذلك بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بقصور الدرقية.

أسباب الإمساك

في حال كان الإمساك حاداً وترافق مع أعراض أخرى كالغثيان، والتقيؤ، وألم البطن، والنزيف الشرجي، وفقدان الوزن غير المبرّر، فإنّه يتطلّب تدخلاً طبياً مباشراً لتشخيص الحالة وتقييمها، ويُعزى ذلك إلى أنّ هذا النوع قد يكون ناجماً عن وجود مشكلة صحيّة شديدة. بينما يُعدّ الإمساك المزمن (بالإنجليزية: Chronic constipation) من المشاكل الصحيّة غير الطارئة، والتي يمكن تقييمها بمقاييس بسيطة،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد من العوامل التي قد تكون سبباً للإصابة بالإمساك، يمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[4]

  • عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ كالخضراوات، والفواكه، والحبوب.
  • عدم تناول كميات كافية من السوائل.
  • عدم الالتزام بممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • تغيير النمط الغذائي اليومي المعتاد.
  • التوتر، والقلق، أو الشعور بالاكتئاب.
  • الإصابة بالإمساك كعَرَض جانبي لتناول أنواع معيّنة من الأدوية.
  • الإصابة بأحد الأمراض التي قد تسبّب الإمساك.

المراجع

  1. ^ أ ب Jay W. Marks (5-1-2018), "Constipation (Relief, Home Remedies, Treatment Medications)"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  2. ↑ Elise Mandl (15-4-2018), "The 17 Best Foods to Relieve Constipation"، www.healthline.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Jerry R. Balentine (31-8-2017), "Constipation (Adults)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Constipation", www.nhs.uk,20-12-2017، Retrieved 8-8-2018. Edited.