هي من النوافل التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في شهر رمضان المبارك، وكذلك فعل الصحابة في زمنه صلى الله عليه وسلّم، والتزم بها المسلمون من بعده، فهي ليست واجبةً وإنما سنةّ من سنن النبي صلى الله عليه وسلّم، حيث تُكسِب المسلم الأجر والثواب في ليالي شهر رمضان المبارك من جهةٍ لأن الصلاة يتقرب بها العبد من الله تعالى، ومن جهةٍ أخرى لأن المسلم عندما يقوم بها يكون قد اتبع سنة النبي.
صلاة التراويح من العبادات المخصصة في شهر رمضان المبارك، حيث يقوم المسلمون بتأديتها بعد صلاة العشاء من اليوم الأخير لشهر شعبان، ويبدأ وقتها تحديداً بعد تأدية ركعتي سنة العشاء وقبل تأدية الوتر.
يستمر المسلمون بتأدية صلاة التراويح طيلة أيام شهر رمضان المبارك إلى اليوم قبل الأخير منه، حيث لا يجوز أداء صلاة التراويح في آخر يومٍ من الشهر وإنما يتم التكبير بعد صلاة العشاء إيذاناً بقدوم عيد الفطر السعيد.
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم عدداً ثابتاً لصلاة التراويح وإنما هي تصلى مثنى مثنى، وأقلها ثماني ركعات وكلّما زاد العدد زاد الأجر الذي يحصل عليه، فالجزاء من جنس العمل.
يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة التراويح في المسجد خلف الإمام، أو في البيت منفرداً، فلم يلتزم النبي صلى الله عليه وسلّم بتأدية صلاة التراويح في المسجد لكي لا تصبح لزاماً على الأمة من بعده ويشق عليهم الأمر، كما أنه لم يصلِّ التراويح باستمرار على طول الشهر تخفيفاً عن المسلمين وحتى لا يتخذها البعض كنوعٍ من الفريضة. ويجوز للمرأة المسلمة أن تصلي صلاة التراويح في المسجد أو البيت، وتعتبر صلاتها في بيتها أفضل.