-

كيف أتذوق حلاوة الإيمان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

معنى حلاوة الإيمان

إنّ حلاوة الإيمان هي ثمرة الطاعة ومكانها القلب وطعمها السعادة الروحية، وهي الدليل بالشعور بالقناعة والرضا، ولحلاوة الإيمان أثر في تقوية صلة العبد بربّه، وتبعث في نفس المؤمن الشجاعة والإقدام في قول الحق، وتزيد منسوب التقوى في قبله وتنير له سبل الهداية، وتجعله راضيًا بما قسم الله له، وتزيد يقينه بالله تعالى،[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَجِدُ أحَدٌ حَلاوةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ، وحتَّى أن يُقذَفَ في النَّارِ أحبُّ إليهِ مِن أن يَرجعَ إلى الكفرِ بعدَ إذ أنقذَه اللَّهُ، وحتَّى يَكونَ اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سواهُما).[2]

كيف يتذوق المؤمن حلاوة الإيمان

وضع الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الحديث السابق منهجًا واضحًا لتذوق واستشعار حلاوة الإيمان فهي تتحقق بثلاث مراحل:[3]

المحبّة الخالصة لله ولرسوله

تكون المحبّة والولاء المطلق لله ورسوله الكريم؛ لأنّه فاطر السماوات والأرض والمنعم على المسلم بنعم لا تعدّ ولا تُحصى، وسخّر الكون لمصلحة الإنسان، وتكون المحبّة والولاء للرسول الكريم، لأنّه المتفضل على البشر جميعًا بالكمال، ولكون محبته طاعة لله ورسوله، وهو صاحب السنّة الشريفة والأسوة الحسنة.

الأخوّة الخالصة لجماعة المؤمنين

تكون الأخوّة طلبًا لمرضاة الله إنْ كانت خالصة متماسكة بين المسلمين وملازمة للإيمان والتقوى، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)،[4] فالأخوّة تتطلب صداقة وتقوى.

كراهية الكفر ونبذ أهل الضلال

إنّ الإيمان الراسخ في نفس المؤمن يجعله ينبذ الكفر وأهل الضلال، ويميّز بين الباطل والحق بنور هدايته وبصيرته، ولا يتأثر بما يأتي به أهل الضلال من آثام، ولا يتأثر بالفتن؛ ليكون ثابت على دينه راسخ رسوخ الجبال.

المراجع

  1. ↑ محمد المراغي (12-4-2016)، "حلاوة الإيمان"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6041، صحيح.
  3. ↑ عبد الله علوان (")، حين يجد المؤمن حلاوة الإيمان، ": دار السلام ، صفحة 7-9، 16،24. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الحجرات، آية: 10.