-

كيف يكون الحمل خارج الرحم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل من خلال إطلاق المبيض البويضة في قناة فالوب، وتبقى هذه البويضة لمُدَّة 24 ساعة في قناة فالوب، ثمّ تبقى البويضة المُخصَّبة التي تمّ تخصيبها بعد تلامسها مع الحيوانات المنويّة في قناة فالوب لمُدَّة تترواح بين 3 إلى 4 أيّام قبل أن تنتقل إلى الرحم، بحيث يبدأ نمو الجنين في بطانة الرحم، ويستمرُّ في النمو، إلا أنَّه في بعض الحالات قد تُزرَع البويضة المُخصَّبة في قناة فالوب، أو في أيِّ مكان آخر غير الرحم، ممَّا يُؤدِّي إلى حدوث الحمل خارج الرحم.[1]

أعراض الحمل خارج الرحم

يبدو الحمل خارج الرحم في البداية وكأنَّه حمل نموذجي مع بعض العلامات نفسها للحمل الطبيعي داخل الرحم، مثل: فترة الحيض الضائعة، أو اضطرابات في المعدة، أو ألم في الثدي، وقد تتضمن الأعراض الأخرى على نزيف مهبلي غير طبيعي، وألم أسفل الظهر، والشعور بألم خفيف في البطن أو الحوض، وتشنُّج خفيف في جانب واحد من الحوض، وقد يصعب في هذه المرحلة تحديد ما إذا كان الحمل طبيعيّاً في الرحم، أو خارج الرحم، ويُمكن أن يُؤدِّي الحمل خارج الرحم في بعض الحالات النادرة إلى حدوث تمزُّق في قناة فالوب، ممَّا قد يُؤدِّي إلى ظهور أعراض أكثر شِدَّة، ويحتاج تمزُّق قناة فالوب إلى التدخُّل الجراحي لإصلاح التمزُّق بأسرع وقت، وتتضمن الأعراض الشديدة ا[2]لناتجة عن تمزُّق قناة فالوب على ما يأتي:[3]*الشعور بألم مفاجئ، وشديد في البطن.

  • الشعور بالمرض والتعب.
  • المعاناة من الدوخة، والإغماء.
  • ظهور المرأة بمظهر شاحب جداً.

عوامل خطر الحمل خارج الرحم

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم، إلا أنَّه قد يحدث غالباً دون وجود أيِّ عامل من عوامل الخطورة،[4]

  • الإصابة السابقة بالحمل خارج الرحم: أظهرت الدراسات للباحثين أنَّ النساء اللواتي تعرَّضن للحمل خارج الرحم سابقاً يزداد لديهنَّ خطر الحمل خارج الرحم مرَّة أخرى بنسبة 5-25% بناءً على طريقة علاج الحمل خارج الرحم السابق.
  • العمليّات الجراحيّة: قد يؤدِّي إجراء بعض العمليّات الجراحيّة، مثل: ربط قناة فالوب، أو عكس ربط قناة فالوب، أو التدخُّلات الجراحيّة الأخرى لإصلاح قناة قالوب إلى زيادة خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • الإصابة بانتباذ بطانة الرحم: (بالإنجليزيّة: Endometriosis) قد تنمو الأنسجة التي تُغطِّي الرحم في أماكن أخرى في البطن، مثل: المبايض، أو الأمعاء، أو قناة فالوب، بحيث يُؤدِّي نمو الأنسجة في قناة فالوب إلى الالتهاب، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • استخدام أدوية الخصوبة: قد يُؤدِّي استخدام عقاقير الخصوبة، أو استخدام تقنية الإخصاب خارج الرحم لدى المصابين بالعقم إلى زيادة خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • الإصابة بالتهاب الحوض: يزداد خطر الإصابة لدى النساء المصابات بالتهاب الحوض، بحيث يحدث التهاب الحوض بسبب عدوى بكتيريّة في الرحم، أو المبايض، أو قناة فالوب، وتنتج العدوى عن الأمراض المنقولة جنسيّاً، مثل: الكلاميديا (بالإنجليزيّة: chlamydia)، والسيلان (بالإنجليزيّة: gonorrhea)، وقد لا يُسبِّب التهاب الحوض أيّة أعراض أخرى.
  • العمر: تتراكم عوامل الخطر المُسبِّبة للحمل خارج الرحم، مثل: التهاب الحوض، أو تغييرات قناة فالوب مع التقدُّم بالعمر، لذلك يزداد خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم لدى النساء اللواتي تجاوزن سنَّ 35 عاماً.
  • التدخين: أظهرت الدراسات أنَّ التدخين يُؤدِّي إلى إضعاف قناة فالوب، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
  • تناول الأدوية أثناء الحمل: يزداد خطر الحمل خارج الرحم لدى النساء اللواتي يتناولن دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزيّة: Diethylstilbestrol)، بحيث يُستخدَم لمنع الإجهاض، ومنع حدوث مضاعفات الحمل المختلفة، إلا أنَّ تناول الدواء يُؤدِّي إلى حدوث مشاكل صحِّية عديدة، مثل: تشوُّه قناة فالوب، والرحم، ممَّا يزيد من فرصة التعرُّض للحمل خارج الرحم.
  • استخدام موانع الحمل الهرمونيّة: تُشير الدراسات إلى أنَّ تناول موانع الحمل الهرمونيّة التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط تُؤدِّي إلى زيادة خطر التعرُّض للحمل خارج الرحم.
  • الحمل أثناء وجود جهاز اللولب: يُساعد اللولب على منع زرع البويضة المُخصَّبة داخل الرحم، وفي حالات نادرة جدّاً قد يُؤدِّي ذلك إلى زرع البويضة خارج الرحم.

علاج الحمل خارج الرحم

لا يُمكن للبويضة المُخصَّبة أن تنمو بشكل طبيعي في منطقة أخرى خارج الرحم، لذلك يتوجب إزالة الأنسجة المتندبة لتجنُّب الإصابة بالمضاعفات التي قد تُهدِّد حياة المريضة، وتتضمن طرق العلاج على الآتي:[5][6]

  • العلاج الدوائي: يتمّ علاج الحمل خارج الرحم المُبكِّر عن طريق استخدام نوع من الأدوية يُعرَف باسم ميثوتركسيت (بالإنجليزيّة: methotrexate)، بحيث يُساعد على إيقاف نمو الخلايا، ويتمّ إعطاءه عن طريق الحقن، وقد تظهر بعض الآثار الجانبيّة أثناء أخذ هذا الدواء، مثل: المعاناة من القيء والغثيان، والمعاناة من الإسهال، والشعور بألم في البطن، ويجب تشخيص الإصابة بالحمل خارج الرحم بشكل مُؤكَّد قبل تلقِّي العلاج، وقد يطلب الطبيب إجراء تحليل الحمل مرَّة أخرى لتحديد ما إذا كانت المصابة بالحمل خارج الرحم تحتاج إلى المزيد من العلاج، كما يتوجب الاستمرار بالعلاج حتى يُصبح مستوى هرمون الحمل في الدم صفراً.
  • العلاج بالمنظار: يُمكن معالجة الحمل خارج الرحم في بعض الحالات عن طريق جراحة التنظير، وذلك عندما يكون حجم الجنين صغيراً، وحالة المريضة مُستقرَّة نوعاً ما، بحيث يزال الحمل خارج الرحم عن طريق المنظار، أمَّا إذا كانت المريضة تُعاني من النزيف، أو تُوجَد لديها ندبة سابقة في البطن، فلا يتمّ اللُّجوء إلى العلاج بالمنظار.
  • العلاج الجراحي: قد يلجأ الطبيب إلى التدخُّل الجراحي الكامل عن طريق إجراء شقٍّ في البطن، وذلك في الحالات الآتية:
  • المعاناة من الألم الشديد.
  • وجود نزيف داخلي.
  • وجود صعوبة شديدة في الحصول على دواء ميثوتركسيت.

ومن الجدير بالذكر أنَّه إذا تُرِك الحمل خارج الرحم دون علاج، فإنَّه قد ينمو، ويُسبِّب تمزُّق قناة فالوب، والذي يُؤدِّي بدوره إلى حدوث نزيف داخلي.[7]

المراجع

  1. ↑ "What to Know About Ectopic Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Ectopic Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Symptoms - Ectopic pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Ectopic Pregnancy Causes and Risk Factors", www.verywellfamily.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Ectopic pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Ectopic pregnancy", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Ectopic pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 26-5-2019. Edited.