-

كم عدد ركعات الصلوات المفروضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد ركعات الصّلوات المفروضة

أوّل ما فرض الله سبحانه وتعالى الصّلاة على المسلمين خمسين صلاةً عندما أُسْري به صلّى الله عليه وسلّم، ولكن من رحمته سبحانه خفّفها وجعلها خمس صلوات في اليوم والليلة، وكانت تُصلّى في البداية ركعتين عندما كان المسلمون لازالوا في مكّة المكرّمة، وبعد الهجرة إلى المدينة أُقِرَّتْ الرّكعتين في السّفر وزيدت في الحضر.[1] فأصبح المسلم يُصلّي سبع عشرة ركعة في اليوم والليلة،[2] وهي ركعتان لصلاة الفجر، وأربع ركعات لكلّ من الظّهر والعصر والعشاء، وثلاثة للمغرب.[3]

الدّليل على عدد ركعات الصّلوات المفروضة

لم يرد تفصيلًا لعدد ركعات الصّلوات المفروضة وإنّما كان بيان ذلك في سنّة النّبي بأقواله وأفعاله صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)[4][5]. فذكر النّبيّ أنّ صلاة الصّبح ركعتان كما جاء في صحيح أبي داوود: (رأى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجُلًا يصلِّي بعدَ صلاةِ الصُّبحِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةُ الصُّبحِ ركعتان فقالَ الرَّجلُ إنِّي لم أَكن صلَّيتُ الرَّكعتينِ اللَّتينِ قبلَهما فصلَّيتُهما الآنَ فسَكتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ).[6] أمّا صلاة الظّهر والعصر ورد عدد ركعاتها في حديث أبي سعيد الخدري: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَقومُ في الظُّهرِ في الرَّكعتينِ الأولَيينِ في كلِّ رَكْعةٍ، قَدرَ قراءةِ ثلاثينَ آيةً، وفي الأُخرَيَينِ بنِصفُ ذلِكَ، وَكانَ يَقومُ في العصرِ في الرَّكعتينِ الأولَيَينِ، قَدرَ خمسَ عَشرةَ آيةً، وفي الأُخرَيَينِ قدرَ نِصفِ ذلِكَ).[7] وركعات المغرب الثلاث في حديث ابن عمر: (جمعَ رسولُ اللَّهِ بينَ المغربِ والعشاءِ ليسَ بينَهما سجدةٌ صلَّى المغربَ ثلاثَ رَكعاتٍ والعشاءَ رَكعتينِ وَكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ يجمعُ كذلِكَ حتَّى لَحِقَ باللَّهِ عزَّ وجلَّ).[8] وذكر ابن المنذر في كتابه (الأوسط في السنن والإجماع) أنّ العلماء أجمعوا على أنّ عدد ركعات صلاة العشاء أربع ركعات.[2]

أوقات الصّلوات المفروضة

تصنف أوقات الصلوات المفروضة كما يأتي:[9]

  • صلاة الفجر: تسمّى أيضًا صلاة الصّبح، يبدأ وقتها من طلوع الفجر الثّاني أي انتشار ضوء أبيض في الأفق إلى أن تطلع الشّمس وهو آخر وقت تُصلّى فيه صلاة الفجر.
  • صلاة الظّهر: الظهر مشتقة من الظهيرة وتعني شدة الحر، ويبدأ وقتها عندما تزال الشمس عن وسط السماء، وينتهي وقتها عندما يتساوى طول الشّيء وظلّه.
  • صلاة العصر: يبدأ وقتها مع انتهاء وقت صلاة الظّهر إلى أن تغرب الشّمس، ولأنّها تُصلّى في طرف النّهار سُمّيت عصرًا، فالعرب تُطلع اسم العصر على كلّ طرف من النّهار.
  • صلاة المغرب: تبدأ من سقوط قرص الشّمس وغروبه إلى أن يغيب الشّفق الأحمر، فوقتها قصير جدًّا، وعند الإمام الشّافعيّ وقتها هو الزّمن اللازم للوضوء وستر العورة والأذان وأداء الرّكعات الخمس.
  • صلاة العشاء: يبدأ وقتها من غياب الشّفق الأحمر أيّ أوّل الظّلام وعتمة الليل إلى طلوع الفجر كما صلّاها جببريل بسيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.

المراجع

  1. ↑ "متى فرضت الصلاة ؟ وكيف كان المسلمون يصلون قبل فرض الخمس ؟"، islamqa.info، 5-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الدليل على عدد ركعات الصلوات الخمس"، fatwa.islamweb.net، 22-10-2009، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الله بن أحمد بن علي الزيد (1423 هـ)، تعليم الصّلاة، المملكة العربية السعودية: وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 21-22. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم: 893، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  5. ↑ علاء الدين، أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني الحنفي (1406هـ)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (الطبعة الثّانية)، صفحة 91، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1267، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  7. ↑ رواه العيني، في نخب الافكار، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 4/21، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3029 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  9. ↑ د. عبد الحسيب سند عطيّة، د. عبد المطّلب عبد الرّزّاق حمدان (15-12-2013)، "مواقيت الصّلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.