إنّ شهر رمضان الكريم من الأشهر المميّزة دينيّاً، فهو من أهمّ الأشهر التي تكون فرصة للمسلم للتقرّب إلى الخالق عز وجل، وتقديم الكثير من العبادات والصدقات، وعند رؤية هلال شهر رمضان الفضيل في الليلة السابقة للصيام، يتمّ مباشرة أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، فهي من السنن العظيمة المؤكدة وذات الأجر الكبير التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وصلاة التراويح ليست من الفرائض فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها في ذلك :"صلى رسول الله في المسجد، فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة؛ فكثروا، ثمّ اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: "قد رأيت صنيعكم، فما يمنعني من الخروج إليكم إلا أنّي خشيت أن تفرض عليكم"، وذلك في رمضان، وصلاة التراويح كغيرها من الصلوات من شروط وجوبها البلوغ والعقل والقدرة عليها، ومن شروط صحّتها: الطهارة، والنية، والوضوء، واللباس الشرعيّ.
هنالك الكثير من التساؤلات حول عدد ركعات صلاة التراويح ، فلم يُثبت أي حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعددها، ولكن هنالك حديث للسيدة عائشة عن ذلك فقالت : "ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثمّ يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثمّ يصلي ثلاثاً " متفق عليه، فهنا يتبين لنا أنّ عددها إحدى عشر ركعة ، ولكن لا حرج إن زادت عن ذلك، فكلّ مذهب له عدد ومن هذه المذاهب:
تعدّدت الأدلة بعدد ركعات التراويح لتنتهي الأدلة بانحصار الصلاة بالأعداد التالية: