تُعتبر المخاوف الفردية عقبةً أمام تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، ومن هذا المنطلق فإنّ محاولة التغلب عليها تُعدّ خطوةً أساسيةً في سبيل تحقيق الثقة بالنفس، فيُنصح الفرد في مواجهة هذه المخاوف بصورة مباشرة دون القلق من توابعها، فيقوم في كلّ يوم بمواجهة أحد هذه التحديات ليكتسب الثقة في نفسه من خلالها، ويزيد من تقديره لنفسه، لأنّه وبطبيعة الحال كلّ الأفراد معرضين للتحديات والمخاوف وليس شخص بعينه.[1]
يُعتبر التوقف عن أداء العديد من الأدوار في ذات الوقت، وتشتيت النفس بين ما يُريده الفرد وما يتوقعه منه الآخرون أحد أسباب عدم الثقة بالنفس، أو عدم تقدير الذات وامتلاك صورة سلبية عن النفس، لذا فإنّ المهمة الرئيسية تكمن في تحديد الرغبات والمسؤوليات الشخصية الذاتية والعمل عليها بتركيز أكثر، فبذلك سيعثر الفرد على ذاته ويجعل نظرته لنفسه إيجابيةً أكثر، إلى جانب الحصول على ردود فعل إيجابية من المحيطين كذلك.[2]
ترتبط الثقة بالنفس بالتمتع بصحة جسدية جيدة، إلى جانب امتلاك القدرة على التحكم بمستويات التوتر، والتمتع بمستوى تركيز وذاكرة جيد، وهذا ما يُمكن الوصول إليه وتحقيقه من خلال ممارسة التمارين الرياضية، فهذه الممارسة من شأنها التأثير بصورة إيجابية على جوانب الحياة المختلفة، كما يُمكن من خلالها تفريغ الطاقة التي يمتلكها الفرد، وبالتالي التقليل من مستوى القلق أو تطور حالات الاكتئاب.[3]
يوجد بعض الاستراتيجيات الأخرى المساعدة على بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات، ومنها ما يأتي:[4]