كيفية جمع الصلاة طب 21 الشاملة

كيفية جمع الصلاة طب 21 الشاملة

هل كنت مسافراً في يوم من الأيام واحترت في كيفية أداء الصّلوات أثناء سفرك؟ هل تشعر بالتعب أثناء مرضك ولا تعلم كيف ستتصرّف اتجاه أداء الصّلوات؟ إنّ الدّين الإسلامي الحنيف قد أعطى رخصاً وأعذاراً مخصوصةً يمكن عند وقوعها أن يقوم المسلم بجمع الصلاة، وفي هذا المقال سنتطرّق غلى كيفيّة جمع الصلّوات، بالإضافة إلى الأعذار التي تمكّن المسلم من القيام بذلك.

كيفية جمع الصلاة

إنّ طريقة الجمع بين الصّلوات تكون من خلال الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وذلك في وقت واحد منهما، حيث يقوم المسلم بتقديم صلاة العصر، فيصليها في وقت صلاة الظهر، ويسمّى الجمع حينها جمع تقديم، أو يقوم بتأخير صلاة الظهر، ثمّ يصليها في وقت صلاة العصر، وبالتالي يسمّى ذلك بجمع التّأخير، وكذلك يمكن للمسلم أن يقوم بالجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وذلك عند دخول وقت واحد منهما، حيث من الممكن له أن يقوم بتقديم صلاة العشاء، فيصليها في وقت صلاة المغرب، وتسمّى حينها بجمع التقديم، أو يقوم بتأخير المغرب إلى وقت صلاة العشاء، وتسمّى حينها بجمع التأخير، ويجب مراعاة التّرتيب في هذه الأحوال السّابقة، حيث يجب عليه أن يصلي صلاة الظهر قبل أن يصلي صلاة العصر، ويصلي صلاة المغرب قبل أن يصلي صلاة العشاء، ولا يجوز الجمع بين صلاتي الفجر والعشاء، ولا بين صلاتي الفجر والظهر، ولا بين صلاتي المغرب والعشاء. (1)

أعذار جمع الصلاة

إنّ من أعذار الجمع بين الصّلوات ما يلي: (2)

وقد جاء ذلك عن كلّ من ابن عباس، وابن عمر، حيث أنّهما كانا يجمعان بين الصّلوات بسبب المطر، ‏إلا أنّ أصحاب المذهب المالكي يجيزونه فقط في حال جمع الصّلاة تقديماً بين صلاتي المغرب والعشاء، وأمّا الحنابلة فإنّهم يجيزونه بينهما تقديماً أو تأخيراً، ‏وأمّا الشّافعية فإنّهم يجيزونه بينهما وبين الظهر والعصر تقديماً فقط، وقد أجاز الحنابلة والمالكيّة الجمع في الوحل.

حكم جمع الصلاة

إنّ الجمع بين الصّلوات أمر جائز في مذهب الحنابلة، حيث أنّ الإمام أحمد يبيح الجمع للحاجة مطلقاً، وأمّا جمهور العلماء فإنّهم يبيحون الجمع لأعذار خاصّة، وهذه كلها مسائل اجتهاد، ويدلّ علىذلك حديث ابن عباس في الصّحيحين، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. وكا السّبب في ذلك بأنّه أراد ألا يحرج أمته، فدلّ على أنّ الجمع رخصة عند الحرج والمشقّة على أحد تأويلات الحديث، وقد قال ابن تيتمة:" وكذلك نقول بما جاءت به السّنة والآثار من الجمع بين الصّلاتين في السّفر والمطر والمرض، كما في حديث المستحاضة وغير ذلك من الأعذار ". (3)

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 147071/ كيفية الجمع بين الصلوات / 13-1-2011/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن فتوى رقم 6846/ أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء/ 1-2-2001/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(3) بتصرّف عن فتوى رقم 119126/ الجمع رخصة عند الحرج والمشقة/ 15-3-2009/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net