من الضّروري قبل الشروع في زراعة الريحان إيلاء الاهتمام للظروف الزراعية المناسبة، ومن ذلك ما يأتي:[1]
تُزرع بذور الرّيحان في التّربة الخارجيّة عندما يصبح الجوّ والتربة دافئة، أي بعد انتهاء موسم الصّقيع؛ وذلك لأنّ الرّيحان يُعتبر من النباتات الاستوائيّة التي لا تتأقلم مع برودة الأجواء، ومن المُمكن أيضاً استخدام كوابل التدفئة لتدفئة التّربة، وتبعد النباتات عن بعضها عند زراعتها وفقاً لحجمها، فالأصناف ذات الأوراق الكبيرة تحتاج لمسافة 45سم تقريباً بين بعضها، بينما لا تحتاج الأصناف ذات الأوراق الصّغيرة لأكثر من 30سم تقريباً، وتتطلّب العناية بالنباتات لتشجيع نموّها أن يتم قرص أزهارها بانتظام حتّى تُتاح الفرصة للنبتة بصبّ طاقتها الإنتاجيّة على المزيد من الأوراق، وعند اقتراب موسم الصّقيع مُجدّداً من المُمكن قطع النّهايات الطّرفية للريحان وتجذيرها بالماء لتتمّ زراعتها داخليّاً بشكل لاحق.[2]
خلال فترة زمنيّة تتراوح ما بين 60 و90 يوماً بعد زراعة بذور الرّيحان فإنّه يكون نامياً بصورة تسمح بقطافه، ويتم ذلك من خلال قطف الأوراق واحدة واحدة، أو قطف رؤوس النّباتات النّامية؛ فكلا الطّريقتين تُسهم في زيادة إنتاج النّبتة ونموّ المزيد من أوراق الرّيحان، ويجدر ذكر أنّ ظهور الأزهار على نبات الرّيحان يخفّف من حدّة نكهة الأوراق النامية، كما أنّ هذه الأزهار صالحة للأكل، بالإضافة لما سبق فمن المُستحسن ألّا يتم السّماح للرّيحان بالارتفاع كثيراً، ويُفضّل أن يتم قصّه عند وصوله لارتفاع يُقارب 15سم تقريباً.[3]