كيفية التغلب على القلق
القلق
القلق هو حالةٌ فسيولوجيةٌ ونفسيةٌ تصيب الغالبية العظمى من الناس، وهو حالةٌ من عدم الارتياح والتردد والخوف، تصيب الإنسان نتيجةً لتضافر العناصر السلوكية والجسدية والإدراكية، وغالباً ما تنعكس هذه الحالة بشكلٍ سلبيّ على سلوكيات الفرد اليومية، فتصبح سلوكياته مترددةً، ويواجه صعوبة في النوم، بالإضافة إلى مواجهته صعوبةً في التركيز والتذكر، كما يواجه صعوبة في التواصل مع الآخرين، وغالباً ما يفتعل المشاكل معهم، كما أنّ القلق يسبب العديد من المشاكل الصحية للفرد ومن هذه المشاكل: صعوبةٌ في التنفس، اضطرابٌ وحموضةٌ في المعدة، وربو، لذالك سنذكر في هذا المقال بعض الطرق التي تساعد على التخلص من القلق، أو التخفيف منه.
كيفية التغلب على القلق
- التعاطف مع الذات: أي يجب النظر إلى الأخطاء بصدرٍ رحبٍ وببساطة، وبمبدأ الحصول على العبرة والتعلم من الأخطاء، والابتعاد عن محاسبة النفس وجلدها بشكلٍ كبيرٍ وقاسٍ، فالأشخاص الذين يعيشون حياتهم ببساطة، يكونون أكثر تفاؤلاً وسعادة، وأقلّ قلقاً من أولئك الأشخاص الذين يخططون بشكلٍ عميقٍ لحياتهم.
- تخصيص وقتٍ للقيام بالأعمال المحببة للنفس: إنّ تخصيص ربع ساعة للقيام بأيّ عملٍ محببٍ للنفس يخلّص من القلق، كما أنّ القيام بهذا العمل يغذّي مخزون الطاقة لدى الفرد.
- كتابة اليوميات: كتابة ما يثير القلق على ورقٍ يعدّ طريقةً فعالةً في التخلص من القلق، كما أنّها الطريقة الأمثل للأشخاص الذين لا يستطيعون النوم بشكلٍ سريعٍ، فكلّ ما عليهم فعله هو كتابة ما يثير قلقهم، وكلّ الأمور التي يجب مسحها من ذاكرتهم ثمّ الخلود إلى النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية إنّ ممارسة التمارين الرياضية البسيطة بشكلٍ منتظم، تعدّ وسيلةً صحيةً وفعالةً للتخلص من القلق، كما أنّ المشي مدّة عشر دقائق بشكل يومي، يخلص من التفكير السلبي، ويرفع المعنويات ويخلص النفس من الهموم.
- شرب مغلي الأعشاب: فشرب عشبة الكافا يخفف الأعراض الناتجة عن القلق، كما أنّ الشاي الأخضر يهدئ الاعصاب ويخلّص من القلق.
- التقرب من الله: فالتقرب من الله سبحانه وتعالى يساعد على التغلب على القلق، وذلك من خلال أداء الصلاة في وقتها والصبر على أدائها، ويجب تعلم عدم التفكير بأي شيءٍ أثناء أداء الصلاة، كما أنّ الدعاء بشكلٍ ملحٍ ومتفانٍ يخلّص الفرد من القلق،لأنّ الدعاء الطريق الأمثل لتحقيق الرغبات، كما أنّ إشغال الفكر بقراءة القرآن يبعد الأفكار السلبية، ولا ننسى أن حسن الظن بالله والتوكل عليه يعلّم الفرد الرضى بكلّ ما يمرّ عليه من مصاعب، ويقبل النتائج بهدوء.