-

كيفية أداء السجدة في القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة سجود التلاوة

يشرع للمسلم في سجود التلاوة ما يشرع له في سجود الصلاة، دون اشتراط الطهارة له في أصحّ أقوال العلماء، ويشرع أن يبدأه بالتكبير، دون الحاجة للتكبير مرّةً أخرى عند الرفع منه، ولا يشرع التسليم بعده أيضاً، أمّا إن عرض سجود التلاوة أثناء أداء الصلاة فالواجب على المصلّي أن يكبّر عند الخفض للإتيان به، وعند الرفع منه أيضاً؛ وذلك لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكبّر في الصلاة لكُلّ خفضٍ ورفعٍ.[1]

ما يقال في سجود التلاوة

ورد في السنّة النبويّة دعاء يستحبّ للمسلم أن يدعو به عند أدائه لسجدة التلاوة؛ وهو قول: (اللَّهمَّ اكتُب لي بِها عندَكَ أجراً، وضَع عنِّي بِها وزراً، واجعَلها لي عندَكَ ذُخراً، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ)،[2] ويسنّ فيه أيضاً قول: (سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ)،[3] كما يجوز للمسلم أن يسبّح فيه كما يسبّح في سجود الصلاة، وفصّل بعض العلماء فيما يُقال في سجدة التلاوة؛ فرأوا أنّ من أدّاها أثناء الصلاة استُحبّ له أن يسبّح بالإضافة إلى تلاوة الدعاء المأثور فيها، أمّا من أدّاها خارج الصلاة فيستحبّ له أن يكتفي بالدعاء دون التسبيح.[4]

حكم سجود التلاوة

يسنّ للمسلم أن يؤدّي سجود التلاوة كُلّما مرّ بآيةٍ تتضمنه، ويستوي في ذلك ما إن كان يقرأ القرآن الكريم غيباً أو أثناء الصلاة أو خارجها؛ وذلك لأنّ سجود التلاوة سنّةٌ مؤكّدةٌ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فينبغي للمسلم أن يحرص على الإتيان به، ومع ذلك فلا إثم على من فوّته، فهو غير واجبٍ؛ بدليل أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد مرّ بسجود التلاوة الوارد في سورة النحل مرّةً فسجد له، ثمّ مرّ به مرّةً أخرى فلم يسجد، ثمّ قال للصحابة: "إنّ الله -تبارك وتعالى- لم يفرض السجود عليهم"، فلم ينكر ذلك أحدٌ منهم، كما أنّ زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قرأ ذات مرّةٍ السجدة الواردة في سورة النجم أمام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ولم يسجد، فلم يأمره النبيّ بالسجود، ولو كان واجباً لأمره به.[5]

المراجع

  1. ↑ "صفة سجود التلاوة والطهارة له"، www.islamqa.info، 2001-12-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3424، حسن.
  3. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3425، حسن صحيح.
  4. ↑ "سجود التلاوة في القرآن وما يقال فيه"، www.islamweb.net، 2004-11-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.
  5. ↑ "ما هو حكم "سجود التلاوة"، وهل هو واجب؟ "، www.ar.islamway.net، 2007-11-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.