يُمكن اعتبار الراحة إحدى أهم الأمور للتعافي من أيّ جراحة، وعلى الرغم من أنّ ذلك قد يبدو صعباً في ظلّ وجود طفل حديث الولادة في المنزل، لكن بإمكان الأم محاولة النّوم في الوقت الذي يغفو فيه طفلها، أو بإمكانها طلب المُساعدة من أحدّ الأشخاص المُقرّبين، خاصة أنّ نوم الطفل حديث الولادة يكون مُتقطعاً؛ إذ ينام بما يقارب ساعة أو ساعتين في كلّ مرّة، ومن المهم أيضاً أن لا تُرهق الأمّ نفسها بأعمال المنزل أو أيّ مهام أخرى، كي لا يؤثر ذلك في صحّتها.[1]
فيما يأتي بيان لبعض النّصائح المُتعلّقة بالعناية بموضع العملية القيصرية:[2]
يعدّ مُغادرة الأمّ سريرها ومحاولتها المشي بعد مرور يومٍ كامل على انتهاء العملية أمراً مهمّاً؛ إذ يُخفف ذلك من آلام الغازات، ويساعد في زيادة حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنّه يقي من الإصابة بالجلطات الدموية، بينما يُنصَح بتجنّب النشاطات المُتعِبة أو التي تضغط على البطن، وينبغي استشارة الطبيب قبل ممارسة العلاقة الجنسيّة، وفيما يأتي ذكر لبعض التمارين التي يُنصح بالقيام بها بعد الولادة القيصرية:[2]
إنّ الحصول على تغذية صحية له أهمية كبيرة في مرحلة ما بعد الولادة تماماً كأهميّته في فترة الحمل، خاصّة إذا كانت الأم تُرضع طفلها رضاعةً طبيعية فإنّه سيحصل على المواد المغذية من حليب أمّه، لذا يجب الحرص على تناول الخضروات، والإكثار من شرب السوائل وخاصةً الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الأمّ لشرب كمياتّ كبيرة من السوائل يُفيد في تجنّبها الإصابة بالإمساك، ويُساهم في زيادة إدرار الحليب.[3]
تحتاج الأم في فترة ما بعد الولادة إلى دعم عاطفي من الأهل والأصدقاء، أو من الطبيب، فقد تُصاب بعض النّساء باكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression)، أو قد يشعرون بعدم قدرتهم على تحمّل مسؤولية الطفل الجديد أو الاستياء من كونهم خضعوا للولادة القيصرية مع رغبتهم واستعداهم السابق لولادة طبيعية في ظروفٍ مثالية، لذا أولاً قبل كل شيء على الأم أن تعلم أنّ تلك المشاعر هي أمر طبيعي وأنّ هناك العديد من الأمّهات يشعرون بما تشعر به، وأنّ عليها أن تطلب الدعم والمساندة ممّن تحتاج إليه، وبالتأكيد فإنّ هذه الفترة ستكون مؤقتة وستتغلّب على هذه المشاعر بعد مضي أسابيع من الولادة.[4]