كيفية التعافي من الولادة القيصرية
أخذ قسط كافٍ من الرّاحة
يُمكن اعتبار الراحة إحدى أهم الأمور للتعافي من أيّ جراحة، وعلى الرغم من أنّ ذلك قد يبدو صعباً في ظلّ وجود طفل حديث الولادة في المنزل، لكن بإمكان الأم محاولة النّوم في الوقت الذي يغفو فيه طفلها، أو بإمكانها طلب المُساعدة من أحدّ الأشخاص المُقرّبين، خاصة أنّ نوم الطفل حديث الولادة يكون مُتقطعاً؛ إذ ينام بما يقارب ساعة أو ساعتين في كلّ مرّة، ومن المهم أيضاً أن لا تُرهق الأمّ نفسها بأعمال المنزل أو أيّ مهام أخرى، كي لا يؤثر ذلك في صحّتها.[1]
العناية بجرح العملية القيصرية
فيما يأتي بيان لبعض النّصائح المُتعلّقة بالعناية بموضع العملية القيصرية:[2]
- الحفاظ على نظافة المنطقة حول الجرح للوقاية من الإصابة بأيّ عدوى.
- تجنّب حمل الأوزان الثقيلة في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
- وضع جميع الأشياء التي تحتاجها الأمّ بالقرب منها.
- دعم البطن عند العطاس، أو السّعال، أو الضحك.
- التخفيف من الألم؛ عن طريق وضع وسادة دافئة حول البطن، أو تناول الأدوية المُسكّنة للألم؛ مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وذلك بعد استشارة الطبيب.
القيام ببعض الأنشطة البدنية
يعدّ مُغادرة الأمّ سريرها ومحاولتها المشي بعد مرور يومٍ كامل على انتهاء العملية أمراً مهمّاً؛ إذ يُخفف ذلك من آلام الغازات، ويساعد في زيادة حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنّه يقي من الإصابة بالجلطات الدموية، بينما يُنصَح بتجنّب النشاطات المُتعِبة أو التي تضغط على البطن، وينبغي استشارة الطبيب قبل ممارسة العلاقة الجنسيّة، وفيما يأتي ذكر لبعض التمارين التي يُنصح بالقيام بها بعد الولادة القيصرية:[2]
- التنفس العميق؛ عن طريق أخذ نَفَسين أو ثلاثة أنفاس عميقة كل نصف ساعة، فذلك يقي من الإصابة باحتقان الرئة (بالإنجليزية: Lung congestion) الذي قد ينتج عن الجلوس في السرير لفترةٍ طويلةٍ من الزمن.
- تحريك الكتفين بشكلٍ دائري؛ وذلك من خلال الوقوف بوضعيّة مستقيمة وتدوير الكتفين 20 مرة في الاتجاهين كلّ ساعة، تجنّباً لتيبّس العظام.
- القيام بحركات الإطالة أو التمدّد؛ إذ يُمكن للأمّ الوقوف بوضعيّة مستقيمة مستندة على الحائط، بحيث ترفع يديها ببطء فوق مستوى الرأس، حتى تشعر بشدّ عضلات بطنها، وتحافظ على هذه الوضعية 5 ثواني ثمّ تسترخي، وبإمكانها القيام بذلك حتى 10 مرات في اليوم.
تناول الغذاء الصحي
إنّ الحصول على تغذية صحية له أهمية كبيرة في مرحلة ما بعد الولادة تماماً كأهميّته في فترة الحمل، خاصّة إذا كانت الأم تُرضع طفلها رضاعةً طبيعية فإنّه سيحصل على المواد المغذية من حليب أمّه، لذا يجب الحرص على تناول الخضروات، والإكثار من شرب السوائل وخاصةً الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الأمّ لشرب كمياتّ كبيرة من السوائل يُفيد في تجنّبها الإصابة بالإمساك، ويُساهم في زيادة إدرار الحليب.[3]
الحصول على الدعم العاطفي
تحتاج الأم في فترة ما بعد الولادة إلى دعم عاطفي من الأهل والأصدقاء، أو من الطبيب، فقد تُصاب بعض النّساء باكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression)، أو قد يشعرون بعدم قدرتهم على تحمّل مسؤولية الطفل الجديد أو الاستياء من كونهم خضعوا للولادة القيصرية مع رغبتهم واستعداهم السابق لولادة طبيعية في ظروفٍ مثالية، لذا أولاً قبل كل شيء على الأم أن تعلم أنّ تلك المشاعر هي أمر طبيعي وأنّ هناك العديد من الأمّهات يشعرون بما تشعر به، وأنّ عليها أن تطلب الدعم والمساندة ممّن تحتاج إليه، وبالتأكيد فإنّ هذه الفترة ستكون مؤقتة وستتغلّب على هذه المشاعر بعد مضي أسابيع من الولادة.[4]
المراجع
- ↑ Zawn Villines (2-10-2018), "How to speed up recovery from a cesarean delivery"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Traci C. Johnson (19-6-2017), "Recovery and Care After a C-Section"، www.webmd.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (24-1-2018), "C-Section: Tips for a Fast Recovery"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2016. Edited.
- ↑ "Recovering from a c-section", www.babycenter.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
