كيفية الحد من التلوث الصوتي وتجنبه
الحدّ من التلوّث الصوتي
بما أنّ التلوّث الصوتي يمكن أن يؤثر سلبًا على جسم الإنسان؛ من ارتفاع ضغط الدم، وضعف الأداء الإدراكي، وغير ذلك، فيما يأتي بعض الاستراتيجيات للحد من التأثير السلبي لها:[1]
التحكّم بالضوضاء في البيئة المحيطة
إنّ التحكّم بالضوضاء في الحيّز التي تدخل فيه، والحدّ منها وتخفيف آثارها مهم جداً، فمثلاً يمكن تركيب نوافذ مزدوجة، خاصة إذا كان الشخص يعيش في منطقة صاخبة مثل المطار، كما يمكن تركيب العازل للجدران، والتي تساهم بشكل كبير في التخفيف من الأصوات الصاخبة، كما إنّ إيقاف التلفاز إذا كان الشخص بالمنزل، له تأثير كبير للحدّ من الضوضاء، والتي يمكن أن تكون كخلفيّة ثابتة للإلهاء والضغط المحتمل.
استبدال الأصوات المجهدة بالضوضاء البيضاء
إذا لم يتمّكن الشخص من التخلّص من الضوضاء المحيط به، فيمكنه إنشاء بيئة صحيّة خاصة به، وذلك باستبدال الأصوات المجهدة بالضوضاء البيضاء؛ مثل أصوات الشلالات، وصوت المطر، وصوت رذاذ الماء، وغير ذلك من الأصوات الثابتة الأساسيّة، بحيث تعمل على إخفاء الضوضاء الأكثر تشويشاً، والتي تؤثّر سلباً على نومه، كما يمكن الذهاب إلى الأماكن التي توفّر الرّاحة والهدوء مثل المنتجعات، بالإضافة إلى ممارسة التأمّل، كما يمكن الاستماع إلى الموسيقى؛ والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وتعزيزالمناعة، وتهدئة الأعصاب، وتنشيط جسم الإنسان.
مواجهة آثار الضوضاء
يمكن مواجهة الآثار السيئة للتلوّث الصوتي، وتجنّب الضوضاء، عن طريق استخدام بعض التقنيات، والتي تعمل على عكس التغيرات الفسيولوجيّة المصحوبة بالإجهاد المزمن في جسم الإنسان، فمن أهم هذه الطرق تمارين التنفس العميق، والتي تعتبر فعّالة جدّاً لإمكانيّة القيام بها في أي مكان، كما تعدّ مفيدة جدّاً لتهدئة فسيولوجيّة الجسم في غضون دقائق، بالإضافة إلى تمارين اليوغا، حيث تعتبر ممارسة اليوغا من أفضل مسكنّات الإجهاد، وذلك لأنّه يجمع بين التنفّس والتأمّل، كما أنّه يعمل على تخفيف التوتّر، ويوفّر طريق إلى التأمل البسيط، لأولئك الذين يجدون صعوبة كبيرة فيه.
غرس الأشجار
إن المجتمعات ذات الأشجار تكون أكثر هدوءاً من المجتمعات التي تفتقر إليها؛ حيث إنّ الأشجار المورّقة تساعد في امتصاص الضوضاء لذلك تعتبر عمليّة زرع الأشجار وسيلة فعّالة لخفض تلوث الضوضاء في المنطقة المحيطة، من خلال الاشتراك في مبادرات مشاريع تساهم في ذلك.[2]
حظر المحرّكات المزعجة
إنّ حظر المحركات المزعجة بالقرب من المنزل؛ مثل محرّكات السيارات، والدراجات النارية، وكذلك جزازات العشب، وغير ذلك مهم جدّاً للحدّ من التلّوث الصوتي، خاصة إذا كان الشخص يعيش في وسط المدينة.[2]
اختيار المكان المناسب للعيش فيه
إنّ مواقع البناء، والمطارات، ومحطات القطار، والطرق السريعة، وغير ذلك تعتبر المصادر الرئيسيّة للضوضاء الصاخبة، و التي تؤثّر على الأذنين، لذلك إذا كان الشخص على علم بمصادر التلوّث في منطقته، يمكنه بذل قصارى جهده لتجنّبها، وإيجاد طرق لتخفيف آثارها السلبية، فيجب التحّقق جيّداً من المناطق المجاورة لمنطقة السكن.[2]
قضاء بعض الوقت بعيداً عن الضوضاء
إنّ الابتعاد عن الضوضاء وسيلة جيّدة لاستعادة التوازن العاطفي، خاصة إذا لم يكن هناك وسيلة أخرى للتخلّص منها، فالانتقال إلى مكان هادئ وخالٍ من الصوت قدر الإمكان، والبقاء هناك والتمتّع بالهدوء لبضع ساعات، يساعد في استعادة النشاط، وإعادة إدخال ضجيج الحياة اليوميّة.[2]
الحدّ من الضوضاء في مكان العمل
يجب الحدّ من الضوضاء في مكان العمل، خاصة إذا كان مكان العمل يحتوي على الضوضاء بشكل مفرط، وذلك من خلال تطوير وتعديل المعدّات المستخدمة، ووضع الأجهزة في مكان عازل للصوت، واستخدامها قدر الإمكان في الأوقات الباكرة أو المتأخّرة جداً، وذلك لتعريض عدد أقل ما يمكن للضوضاء الناتجة عنها، واستخدام سدادات الأذن لحماية السمع قد تكون مفيدة أيضاً.[3]
تشجيع دور الحكومة
يمكن للحكومة اتّخاذ العديد من الخطوات الفعّالة للحدّ من التلوّث الصوتي، والذي يشتمل على تحسين البنية التحتيّة، وذلك من خلال تحسين أسطح الطرق وصيانتها لتقليل الضوضاء، بالإضافة إلى صيانة السكك الحديديّة، وكذلك الأنفاق، كما يمكن إدارة حركة المرور وتقليل حجمها، وذلك من خلال حظر مرور الشاحنات، وتحديد السرعة، وإعادة تصميم الشوارع وتغيير مساحتها، بالإضافة إلى عزل المباني، ومنع الشاشات التي تسبّب الإزعاج من الطرق.[4]
التلوّث الصوتي
التلوّث الصوتي أو الضوضاء؛ يعني الصوت غير المرغوب فيه، والذي له تأثيرات سلبيّة وتكون غير مريحة لأذن الإنسان؛ مثل الأصوات الناتجة عن المركبات الكبيرة، والزمامير، ومكبرات الصوت، والطائرات، وغير ذلك والتي تسبب التلوّث الضوضائي.[5]
إنّ التلوث الصوتي لا يقتصر على كونه مجرّد إزعاج، بل تعتبر مشكلة يمكن أن تؤدّي إلى الإرهاق وحدوث المشكلات النفسيّة، كما يمكن أن تحدث صمماً لدى الشخص، لذلك يجب الحدّ من التلوّث الصوتي في حياتنا، والتخلص من الأصوات العالية التي تصنعها الآلات داخل وخارج المنزل، كما يجب وضع عازل للمنزل إذا لزم الأمر، للحصول على بعض الهدوء لحياة سعيدة وصحيّة أكثر.[2]
آثار التلوّث الصوتي
إنّ للتلّوث الصوتي آثار سلبيّة على صحّة وآداء الأشخاص، خاصة إذا كانت المدة التي يتعرّض فيها الشخص للضوضاء طويلة ومفرطة حيث يسبّب العديد من المشكلات الصحيّة؛ من التوتّر، وقلّة التركيز، وانخفاض القدرة على الإنتاج في مكان العمل، وصعوبات الاتصال من قلة النوم، إلى مشكلات أكثر خطورة؛ مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الإعاقة الإدراكيّة.[6]وهنا بعض المشكلات الناتجة عن التلوّث الصوتي بالتفصيل، منها:[5]
- إن الأصوات الصاخبة المستمرة تؤدّي مع الزمن إلى تلف طبلة الأذن، ويقلل من حساسيتها لالتقاط الأصوات الصغيرة، وبالتالي فقدان السمع.
- تؤثر على صحة الإنسان النفسيّة، وتؤدّي إلى ظهور السلوك العدواني، والتعب النفسي، وزيادة في مستوى التوتّر.
- تسبب اضطراب النوم، وعدم القدرة على النوم العميق بسبب الضوضاء.
- يؤدّي إلى زيادة ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الصداع الشديد.
- تؤثّرعلى الحيوانات الأليفة، حيث تؤدّي إلى ظهور تصرّفات بشكل عدواني أكثر، إذا تعرّضت للضوضاء لمدّة طويلة.
المراجع
- ↑ Elizabeth Scott , "How to Reduce Noise Pollution's Negative Effects"، verywellmind, Retrieved 23/5/2019.
- ^ أ ب ت ث ج John Herrick , "How to Prevent Noise Pollution"، wikihow, Retrieved 23/5/2019.
- ↑ Brett Sutton (23/5/2019), "Workplace safety - noise pollution"، betterhealth, Retrieved 31/5/2019.
- ↑ George Tsiattalos (23/5/2019), "Reduce Noise Pollution"، everythingconnects, Retrieved 31/5/2019.
- ^ أ ب Tanaji Gajare , " How to Reduce Noise Pollution?"، ppsthane, Retrieved 23/5/2019.
- ↑ Marion Burgess (23/5/2019), "Noise pollution can affect our physical and mental health in many ways."، science, Retrieved 31/5/2019.