كيفية وقف الاسهال عند الاطفال
الإسهال عند الأطفال
يمكن تعريف الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) على أنّه المعاناة من التغوّط المتكرّر، أو خروج البراز المائيّ، أو كلا المشكلتين في آنٍ واحد، وفي الحقيقة لا تستمر مشكلة الإسهال عادةً لدى الأطفال أكثر من أيّام معدودة، وتزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، ويُطلق عليها في هذه الحالة مصطلح الإسهال الحادّ، وغالباً ما يُعزى حدوث هذا النوع من الإسهال إلى الإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة، أمّا في حال استمرار مشكلة الإسهال لفترة أطول من ذلك، فيطلق عليها مصطلح الإسهال المزمن، وقد تدلّ الإصابة بهذا النوع من الإسهال على وجود مشكلة صحيّة مزمنة لدى الطفل، مثل الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، أو مرض حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وتجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة لتحديد العلاج المناسب للطفل.[1]
كيفية وقف الإسهال عند الأطفال
الإسهال الحاد
يوجد عدد من النصائح والطرق العلاجيّة المختلفة التي يمكن إجراؤها في المنزل للمساعدة على علاج مشكلة الإسهال الحادّ لدى الأطفال، نذكر منها الآتي:[2]
- التوصيات الغذائيّة: يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض المعاناة من الجفاف الاستمرار في تناول الطعام بشكلٍ طبيعي، كما يمكن للأطفال الرضّع الاستمرار في الرضاعة الطبيعيّة خلال فترة الإصابة بالإسهال، أمّا في حال معاناة الطفل من الجفاف فيجدر التركيز على تناول كميّات كبيرة من المشروبات المختلفة لتعويض السوائل المفقودة، ويمكن بعد زوال علامات الجفاف العودة إلى تناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من الأطعمة التي يُنصح بها خلال فترة إصابة الطفل بالإسهال، مثل حليب الأبقار، والفواكه، والألبان، واللحم الأحمر الخالي من الدهون، والخضار، وبعض الكربوهيدرات مثل البطاطا، والأرز، والخبز.
- علاج جفاف الجسم: كما تمّ ذكره سابقاً فإنّه في حال ظهور علامات الجفاف يجدر تزويد الجسم بالسوائل، ومن العلامات التي تدلّ على إصابة الطفل بالجفاف؛ زيادة الشعور بالعطش، وجفاف الفم، وانخفاض عدد مرّات التبوّل، وعدم خروج الدمع عند البكاء، ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى المعالجة بالإمهاء الفمويّ (بالإنجليزية: Oral rehydration therapy)؛ وهو محلول فمويّ يحتوي على سكّر الجلوكوز، وبعض أنواع الكهارل.
- البروبيوتيك: تُعدّ البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) مجموعة من المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على بكتيريا نافعة، والتي بدورها تساعد على خفض مدّة الإصابة بالإسهال.
- الأدوية: يُنصح بعدم اللجوء إلى استخدام الأدوية في علاج مشكلة الإسهال لدى الأطفال، ويمكن أن يصف الطبيب في بعض الحالات المحدّدة أحد أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في حال كان المسبّب الرئيسيّ للإسهال هو الإصابة بالعدوى البكتيريّة، أمّا بالنسبة للأدوية المخصّصة لعلاج الإسهال مثل دواء اللوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide) فإنّه يُنصح بتجنّب إعطائها للأطفال الصغار، والأطفال الرضّع لأنّ مخاطر استخدامها قد تفوق فوائدها في علاج الإسهال لدى الأطفال.
الإسهال المزمن
يعتمد علاج مشكلة الإسهال المزمن على علاج المسبّب الرئيسيّ للإسهال، ومن طرق علاج الأمراض الشائعة التي قد تسبّب الإسهال المزمن ما يأتي:[3]
- عدوى الجهاز الهضميّ: قد تؤدي بعض حالات العدوى البكتيريّة والطفيليّة إلى إصابة الطفل بالإسهال المزمن، كما قد تؤدي الإصابة بما يُعرَف بفرط النمو البكتيريّ في الأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small intestinal bacterial overgrowth) إلى معاناة الطفل من الإسهال المزمن أيضاً، ويمكن التخلّص من هذه المشاكل الصحيّة من خلال وصف الطبيب للمضادّ الحيويّ المناسب، أو أحد الأدوية المضادّة للطفيليّات.
- إسهال الطفل المبتدئ: (بالإنجليزية: Toddler diarrhea) والمعروفة أيضاً بإسهال الرضّع المزمن، في الحقيقة لا تحتاج هذه المشكلة إلى العلاج في معظم الحالات، حيثُ تزول من تلقاء نفسها مع تقدّم الطفل في العُمر، وفي بعض الحالات يمكن من خلال التقليل من العصائر المحلّاة التي يتناولها الطفل، وتناول الأطعمة الغنيّة بالدهون والألياف التخفيف من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة.
- أمراض الجهاز الهضميّ الالتهابيّة: قد يلجأ الطبيب إلى بعض الطرق لعلاج بعض هذه الأمراض، مثل التهاب القولون التقرحيّ، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، ومن هذه الطرق؛ تغيير في النظام الغذائي لدى الطفل، واستخدام بعض أنواع الأدوية، أو الخضوع لإجراء جراحيّ في بعض الحالات.
- متلازمة القولون المتهيج: يمكن علاج مشكلة الإسهال المزمن الناجمة عن إصابة الطفل بالقولون العصبيّ من خلال وصف الطبيب لبعض أنواع الأدوية، وتغيير بعض العادات الغذائيّة للطفل.
- حساسيّة الطعام: في حال معاناة الطفل من الحساسيّة تجاه نوع معيّن من الأطعمة، تُعدّ أفضل طريقة للتخلّص من الإسهال في هذه الحالة هي تجنّب تناول هذا النوع من الطعام.
- عدم تحمّل الطعام: تحدث بعض حالات الإسهال المزمن بسبب معاناة الطفل من عدم القدرة على تحمّل أنواع معيّنة من الأطعمة، مثل سكّر اللاكتوز، وسكّر الفركتوز أو سكّر الفاكهة، والسكروز، ويتمّ التخلّص من مشكلة الإسهال في هذه الحالة أيضاً من خلال تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من السكّر، أمّا بالنسبة لمشكلة عدم تحمّل اللاكتوز فيمكن في هذه الحالة تناول بعض أنواع المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على إنزيم اللكتاز (بالإنجليزية: Lactase) للمساعدة على هضم هذا النوع من السكّر.
مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال كان عُمُر الطفل لا يتجاوز الستة أشهر وكان يعاني من الإسهال، أو في حال ظهور بعض الأعراض، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[4]
- المعاناة من فقدان الوزن.
- المعاناة من الحمّى.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- الإصابة بالتقيّؤ المستمرّ.
- ملاحظة خروج دم مع البراز.
- رفض الطفل لشرب السوائل.
- ملاحظة انخفاض منطقة اليافوخ أو النافوخ (بالإنجليزية: Fontanelle) في الرأس.
- ملاحظة ظهور علامات الجفاف على الطفل.
المراجع
- ↑ "Diarrhea", www.childrenshospital.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ↑ Gary R Fleisher, David O Matson, "Patient education: Acute diarrhea in children"، www.uptodate.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ↑ "Treatment for Chronic Diarrhea in Children", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ↑ "Diarrhea in Children", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.