الوشم هو عبارة عن غرز إبرة في جلد الإنسان، ثمَّ حشو المنطقة التي تمَّ غرز الإبرة فيها كحلاً أو غيره، وحكم هذا العمل في الشريعة الإسلامية التحريم، وفي الحديث الصحيح: (لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى).[١][٢] ويجب على من ارتكب هذه الكبيرة أن يتوب إلى الله تعالى منها، وأن يعمل على إزالتها إلا إذا ترتب ضرر شديد على إزالتها فيكتفي بالتوبة الصادقة النصوح، وأما دخول الجنة فمن تاب في الدنيا قبل موته تاب الله عليه، ومن أصرَّ على ذنبه ولم يتب منها حتى مات فأمره إلى الله تعالى إن شاء عذَّبه وإن شاء غفر له.[٣]
قد اختلف في علة تحريم الوشم فقال القرطبي إنَّ سبب التحريم هو التدليس، وقيل لأنه يعتبر تغيير لخلق الله تعالى، والتغيير لخلق الله يتضمن المعنى الأول وهو التدليس، وإنَّ هذا التحريم وعلته يتعلق بما كان دائماً على الجسم، وأما ما كان مؤقتاً كالتزين والكحل للنساء فلا حرج فيه.[٢]
قد أباح العلماء الخضاب بالحناء لأنَّه من الزينة غير الثابتة، حيث تزول آثارها بعد مدَّة، ومثال عليها الرسومات والنقوشات التي ترسم على اليد والجسد، ويشترط في إباحة هذا الخضاب أن لا يتضمن رسم لذوات الأرواح كالإنسان والحيوان، وأن لا تظهره المرأة للرجل الأجنبي عنها.[٤]