من يدرك الأيام العشر من ذي الحجّة عليه أن يغتنمها في الطاعات والقربات، ذلك أنّها موسم فضلٍ وأجورٍ عظيمةٍ منّ الله -تعالى- بها على عباده، وفيما يأتي ذكر برنامجاً مقترحاً للفرد لاغتنام أيام شهر ذي الحجّة العشرة، يضمّ عباداتٍ متعدّدةٍ يأتيها المسلم، وبرنامجٌ يوميٌّ لتنظيمها:[1]
فيما يأتي توصيةٌ على بعض الفرائض والأعمال ذات الفضائل العظيمة التي يستحبّ للعبد الإكثار منها في أيام ذي الحجّة:[1]
يُنصح المسلم باحتساب ما يقوم به من عملٍ لوجه الله تعالى، ومن ثمّ الحرص على الجلوس في المصلّى قبل الصلاة بنصف ساعةٍ، يتلو فيها القرآن الكريم، ويذكر الله -تعالى- حتى يسمع النداء، فيصلّي ويؤدي الأذكار دُبر الصلاة، يخصّص المرء مجدّداً وقتاً بين الظهر والعصر لمطالعة كتابٍ مفيدٍ، ومن الجيّد للمرأة أن تبدأ بتحضير طعام الفطور وهي تستمع إلى تلاوةٍ قرآنيةٍ أو كلامٍ نافعٍ تنتفع به، يُخصص المرء بعد ذلك وقتاً لحفظ ما تيسّر من القرآن الكريم حتى أذان العصر، ثمّ يجعل له لقاء مع أهله، وأسرته يتذاكرون فيها علماً نافعاً، وأخيراً يخصّص المسلم وقتاً بعد صلاة المغرب يتفقّد فيها أحد جيرانه أو يَصِل أحد أرحامه ولو كان ذلك بمكالمةٍ هاتفيةٍ.[1]
أقسم الله -تعالى- في القرآن الكريم بالعشر من ذي الحجّة؛ لعظيم فضلها،[2] وجعلها أفضل أيام السنة على الإطلاق، وهي أحبّ الأيام إلى الله تعالى، ومن فضائلها أنّ فيها يوم عرفة الذي يكفّر عن العبد ذنوب سنتين إن صامه.[3]