-

القانون في الطب لابن سينا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كتاب القانون في الطب

يُعتبر كتاب القانون في الطب أشهر مؤلفات ابن سينا، ويُسميه علماء الفرنج ب(canonmedicina) حيث استمرَّ هذا الكتاب المُعوّل الأساسيّ الذي يقوم عليه علم الطب وعمله مدة ستة قرون، وتمَّت ترجمة الكتاب إلى لغات الفرنج، وكان يُعلّم في مدارسهم، وفي عام 1476م طُبع الكتاب في روما باللغة العربيّة ضمن أربعة مُجلدات.[1]

مكونات كتاب القانون في الطب

يتألف كتاب القانون في الطب من خمسة أقسام، وهي كالآتي:[2]

  • الكتاب الأول: في الأمور الكليّة في علم الطب.
  • الكتاب الثاني: في الأدوية المفردة.
  • الكتاب الثالث: في الأمراض الجزئيّة الواقعة في أعضاء الإنسان عضواً عضواً، ومن الفرق إلى القدم ظاهرها وباطنها.
  • الكتاب الرابع: في الأمراض الجزئيّة، والتي إذا وقعت لم تختص بعضو وفي الزينة.
  • الكتاب الخامس: في تركيب الأدوية وفي الأقراباذين.

أهم ابتكارات ابن سينا في الطب

قدّم ابن سينا العديد من الابتكارات المُذهلة للبشرية، وكان من أعظم ابتكاراته في مجال الطب، حيث يرجع إليه الفضل في اكتشاف أمراض عديدة لا تزال منشرة إلى الزمن الحالي، ومن أهم ابتكاراته ما يلي:[3]

  • يُعدُّ أول من كشف عن طفيلة (الإنكلستوما)، وذكرها في الفصل الخامس من كتاب القانون في الطب باسم الديدان المعوية: الدودة المستديرة، ووصفها وصفاً دقيقاً، وتحدّث عن أعراض المرض الذي تُسببه.
  • تحدّث عن بعض أنواع الديدان الطفيليّة التي تعيش بعيداً عن القناة الهضميّة للإنسان، مثل ديدان العين، وديدان الفلاريا المسببة لداء الفيل.
  • يُعتبر أول من وصف التهاب السحائي، حيث فرّق بين الشلل الناتج عن سبب داخل الدماغ، والشلل الناجم عن مسببات خارجيّة، كما وصف السكتة الدماغيّة الناتجة عن كثرة الدم، وهو بذلك مُخالف للطب اليونانيّ القديم، هذا بالإضافة إلى أنَّه أول من فرّق بين المغص المعويّ والمغص الكلويّ.
  • يمتلك الفضل في علاج القناة الدمعيّة؛ وذلك عن طريق إدخال مسبار مُعقّم بداخلها، وهو الذي أوصى بتغليف الحبوب التي يتعاطاها المريض، كما كشف عن الأعراض التي تُسببها حصاة المثانة السريريّة، وأوضح الاختلاف بينها وبين أعراض الحصاة الكُلويّة.
  • تميّز ابن سينا بخبرته في مجال الأمراض التناسليّة، حيث وصف أمراض النساء، ومنها: الانسداد المهبليّ، والإسقاط، والأورام الليفيّة، وغير ذلك من الأمراض التي تُصيب المرأة.
  • كشف ابن سينا طرق العدوى لبعض الأمراض المُعديّة، مثل: الجدري، والحصبة، وأوضح أنَّ انتقالها يكون عبر بعض الكائنات الحية الدقيقة في الماء والجو.
  • أظهر ابن سينا براعة لا مثيل لها في علم الجراحة، حيث ذكر طرقاً لوقف النزيف، من خلال الربط، أو إدخال الفتائل، أو بالكي بالنار، أو بدواء كاوٍ، أو بضغط اللحم فوق العرق.
  • أظهر ابن سينا معرفة واسعة بطب العيون والأسنان.
  • درس الاضظرابات العصبيّة، وتمكّن من التوصل إلى بعض الحقائق النفسيّة والمرضيّة عن طريق التحليل النفسيّ.

ابن سينا

ابن سينا هو الحسين بن عبدالله بن سينا، أبو علي، وهو الفيلسوف الرئيس، وصاحب تصنيفات عديدة في الطب، والمنطق، والطبيعة، والإلهيات، يرجع في أصوله إلى بلخ، ولد في إحدى قُرى بُخارى، وكان تعليمه ونشأته في بُخارى، وكان يحظى بشهرة واسعة حيث طاف بالبلاد، وجالس العلماء، وعمل في وزارة همذان، ولكنَّ عسكره ثاروا عليه، ثمَّ توارى منهم، وبعد ذلك ذهب إلى أصفهان، وفي أواخر أيام حياته عاد إلى همذان، ولكنَّه مرض في طريق العودة، ومات فيها.[4]

المراجع

  1. ↑ ابن سينا (1999)، القانون في الطب (الطبعة الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 7، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
  2. ↑ ابن سينا (1999)، القانون في الطب (الطبعة الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 10، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
  3. ↑ أ.د. راغب السرجاني (6-7-2009)، "ابن سينا.. موسوعة العلم والعلوم"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ خير الدين الزركلي (2002)، معجم الأعلام (الطبعة الطبعة الخامسة عشرة)، بيرت: دار العلم للملايين، صفحة 241-242، جزء الجزء الثاني . بتصرّف.