تلعبُ كريات الدم البيضاء دوراً مهمّاً في جهاز المناعة داخلَ جسم الإنسان، حيث تقومُ هذه الكريات بمهاجمة أيّ جسم غريب يدخلُ للدم، من فيروسات أو بكتيريا أو فطريّات، من خلال مهاجمتها والقضاء عليها قبلَ أن تسبّبَ المرض للجسم، ويوجدُ منها أنواعٌ كثيرة ومختلفة، يقوم كلٌّ منها بوظيفة خاصّة، فمنها ما يدمّرُ الخلايا البكتيريّة الخارجيّة مباشرةً، ومنها ما يهاجم الخلايا التي أُصيبتْ بالفيروسات، في حين تلعبُ أنواعٌ أخرى منها دوراً هامّاً فيما يتعلّقُ بالحساسيّة.
تتعرّض كريات الدم أيضاً لمشاكلَ صحيّةً باعتبارها جزءاً من جسم الإنسان، منها زيادة أو ارتفاع عدد هذه الكريات في الجسم، وليس ذلك بمرض، لكنّ وجودَها يشيرُ إلى وجودِ مشكلة صحيّة أُخرى كالعدوى، والالتهاب، والحساسيّة، والصدمات النفسيّة، والإجهاد؛ لذلك لا بدّ من التعامل مع هذه الحالة بجديّة وأخذها بعين الاعتبار لتجنّب تطوّرها نحو الأسوأ.
يجب تحديد مدى ارتفاع الكريات في الجسم أولاً، من خلال إجراء اختبار للدم، ويختلفُ من مختبر لآخر، ولكن بشكلٍ عامّ إذا تجاوزَ عددها عند البالغين عن عشرة آلاف وخمسمئة كرة لكلّ ميكروليتر من الدم، فإنّ ذلك يعدّ هذا ارتفاعاً، علماً بأنّ المعدل الطبيعي لها يتراوحُ ما بين أربعة آلاف وخمسمئة إلى عشرة آلاف وخمسمئة، وعند الارتفاع عن هذا المعدّل يظهرُ على الشخص مجموعة من الأعراض أو العلامات من أهمّها:
أمّا عن الأسباب التي تؤدّي لزيادة عددها في الجسم، فتكون نتيجةَ الإصابة بأحدِ الأمراض التالية:
عادةً ما تُشير الزيادة في عدد كريات الدم البيضاء إلى ما يلي: