-

قائمة بالأعياد الدينية على مدار العام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يُعرّف العيد بأنه اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون، ويعود لفظ العيد إلى الفعل عاد ويعود، والمقصود بذلك: الأيام التي تعود إليهم في كلّ عام، وسمي العيد عيدًا للبهجة والفرح الذي يشعر به المسلم، حيث يلتزم بالعبادات المختلفة التي تجعله أكثر تقربا من الله -تبارك وتعالى-؛ كالفطر بعد الانتهاء من شهر رمضان المبارك وهذا بالنّسبة لعيد الفطر.

وذبح الأضحية في عيد الأضحى، بالإضافة إلى التّصدق على الفقراء والمساكين في كلا العيدين، وهلمّ جرًا، وكما ورد عن الزّمخشري في تعريف العيد أنه قال: "العيد: هو السرور العائد؛ فكلّ يوم شُرع تعظيمه يُسمّى عيداً".

يبلغ عدد الأعياد بالنّسبة للمسلمين ثلاثة أعياد، أولهم عيد الأضحى وثانيهم عيد الفطر، وثالثهم يوم الجمعة، وفيما يأتي بيان تفصيل كل من هذه الأعياد:

عيد الفطر

يأتي عيد الفطر في اليوم الأول من شهر شوال، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك مباشرة، وعدد أيامه يوم واحد فقط كما ورد في السنّة النبوية الشّريفة، ممّا يعني أن الأيام الثلاثة لعيد الفطر هي ما اشتُهر عن النّاس، فذلك من باب العرف ولا يترتّب عليه أحكام شرعيّة.

ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلّم-: (قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).

عيد الأضحى

يأتي عيد في الأضحى كلّ سنة وتحديدًا في اليوم العاشر من ذي الحجّة، فاليوم الأول يُسمّى بيوم النحر، والأيام الثلاثة التي بعده تُسمى بأيّام التّشريق، فأيام التشريق هي أيام عيد أيضاً، ودليل ذلك قول الرسول -عليه السلام-: (يومُ الفِطْرِ ، ويومُ النحرِ ، وأيامُ التشريقِ ، عيدُنا أهلَ الإسلامِ ، وهىَ أيامُ أكْلٍ وشُرْبٍ).

يوم الجمعة

يُعدّ يوم الجمعة من أهمّ الأيام وأحب الأيام إلى المسلمين، حيث يجتمعون في صلاة الجمعة ويستمعون لأمور الدّين المستجدّة من خلال الخطبة التي يقدّمها الإمام، لذلك سمّي يوم الجمعة بالعيد، ومن الجدير بالذّكر أنّ بعد الفراغ من خطبة الجمعة والصّلاة ، تنتشر المحبّة والمودّة بين المسلمين بسبب التجمّع الذي يحصل.

وبعد ذلك يتمّ الذهاب للسعي في طلب الرّزق وهذا ما يدلّ على أن صلاة الجمعة واجبة على كلّ مسلم، ودليل ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

سأذكر أهم فضائل الأعياد الدينية فيما يأتي:

  • الفرح الذي يتحد عليه المسلمون: ودليل ذلك قول الرّسول -عليه السلام- لأطفال كانوا يلعبون في يوم العيد: (خُذُوا يا بَنِي أرْفِدَةَ، حتى تَعْلَمَ اليهودُ والنَّصارَى أنَّ في دِينِنا فُسحةً).
  • صلة الأرحام: من أحب الأعمال لله وأفضلها ولا سيّما في تحقيق الرّزق الوفير، لقوله -عليه السلام-: (مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه).
  • تأدية الزّكاة والأضحية: قال تعالى في محكم تنزيله: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).