بحث عن الحشرات النافعة والضارة

الحشرات

الحشرات (بالإنجليزيّة: Insects) من الحيوانات واسعة الانتشار؛ فهي تشكّل ما يقارب ثلاثة أرباع الحيوانات المعروفة. تنتمي الحشرات إلى شعبة مفصليّات الأرجل، وتتميّز بأنّ أجسامها مُقسّمة إلى ثلاثة أجزاء، وهي: الرّأس الذي يحتوي على قرني استشعار بالإضافة إلى أجزاء الفم والعيون، والصّدر المُقسَّم إلى ثلاثة أجزاء، ويحتوي عادةً على ثلاثة أزواج من الأرجل عند الحشرات البالغة، وزوج أو اثنين من الأجنحة (إن وُجدت)، أمّا الجزء الأخير من جسم الحشرة فهو البطن الذي يتكوّن من عدة أجزاء أو أقسام، ويضمّ داخله أعضاء الجهاز الهضمي، والإخراجي، والأعضاء التّناسليّة.[1]

الحشرات النّافعة والحشرات الضّارة

ينظر الكثير من البشر للحشرات على أنّها حيوانات مزعجة يجب التخلّص منها ومكافحتها حيثما وُجدت، فهي بالنّسبة لهم مجرد كائنات حيّة تعيش بين القاذورات وتنقل الأمراض، إلا أنّ الحشرات كغيرها من الحيوانات منها النّافع للبشر ومنها الضّار، وفي هذا المقال سنلقي الضّوء على فوائد بعض أنواع الحشرات وأضرارها.

الحشرات النّافعة

تؤدي الكثير من الحشرات أدواراً مهمّة وحيوية لحياة البشر، ومن الأمثلة على تلك الأدوار:[2]

• تلقيح النّباتات الزّهريّة: تتغذّى الكثير من الحشرات ومنها النّمل، والفراشات، والنّحل، والدّبابير على حبوب اللّقاح ورحيق الأزهار، وأثناء ذلك تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، ممّا يساعد على تلقيح النّباتات وزيادة أعدادها.
• إنتاج بعض المواد المفيدة: من هذه الموادّ الحرير الذي تنتجه دودة القز، والعسل والشّمع اللذين ينتجهما النّحل.
• علاج بعض الحالات المرضيّة: يمكن استخدام يرقات بعض الحشرات، مثل يرقة النغفة لعلاج الجروح لتجنّب الإصابة بالغرغرينا؛ وذلك لأنّها تتغذى على اللحم الميت.
• الصّيد: يستخدم بعض الصيادين يرقات الحشرات كطُعم للصيد.
• مصدر للغذاء: في حين ينظر البعض لتناول الحشرات كنوع من المحرّمات، توجد الكثير من الشّعوب التي تتناول بعض أنواع الحشرات كمصدر للبروتين.
• تدوير المواد البيولوجيّة: تتغذّى بعض الحشرات مثل الخنافس على الحيوانات الميتة والأشجار المتساقطة، وتُدعى هذه الحشرات بالقمامة، وتعيد تدوير المواد العضويّة إلى أشكال تستفيد منها الكائنات الحيّة الأخرى.
• الحد من تكاثر الحشرات الضّارة: توجد المئات من أنواع الحشرات التي تتغذى على حشرات ضارة أو على بيوضها، ممّا يقلل من أعدادها في البيئة، ومن الأمثلة عليها نوع من الدّبابير التي تتغذى على الجراد وتحدّ من أعداده، وبذلك تقل الحاجة لاستخدام المبيدات الحشريّة التي لا تميّز بين الحشرات الضّارة والمفيدة، فتقضي على النّوعين معاً.

الحشرات الضّارة

هناك العديد من أنواع الحشرات التي تُصنَّف كحشرات ضارة؛ لما تسبّبه من ضرر وإزعاج للبشر، منها على سبيل المثال الأنواع الآتية:[2][3]

• الجراد والسوس: يدمّر كل من الجراد والسوس المحاصيل الزّراعيّة.
• البعوض: تلدغ البعوضة البشر للحصول على الدّم اللازم لتتمكّن من العيش والتّكاثر، وبهذا قد تتسبب بوجود حبوب حمراء وحكة، كما أنّها تصدر أصواتاً مزعجة ويمكن أن تنقل الأمراض من شخص لآخر.
• البراغيث: هي مثل البعوض؛ تلدغ البشر والحيوانات الأليفة، وتتسبّب بالحكة.
• ذباب الرّمل: هو ذباب صغير الحجم، له أجزاء فم متخصصة بثقب الجلد وإفراز لعاب في الجرح، ثمّ امتصاص الدّم منه.
• الذّباب المنزلي: يُعدّ الذّباب المنزلي من الحشرات الضّارة والمزعجة في الوقت نفسه، فالذّباب ينقل عدداً من الأمراض للبشر، كما ينقل لأطباق الطّعام المكشوفة القاذورات التي يتغذى عليها مثل البراز.
• بعض أنواع النّمل: يعاني الكثير منا من النّمل الذي ينتشر في أرجاء المنزل، ومن أنواعه النّمل الحفار الذي يبني أعشاشه في أخشاب البنى التحتيّة للمباني، ممّا يتسبّب بالإضرار بها، أمّا نمل التوت المجنون فيحب التجوّل في الأجهزة الكهربائيّة مسبّباً حدوث تماس كهربائي.
• الذّباب القارص: هو ذباب ينتمي إلى عائلة (Tabanidae)، ومن أنواعه ذباب الخيل، وذباب الغزلان التي تتغذى على دم الثّدييات ومن ضمنها البشر.
• بقّ الفراش: بقّ الفراش من الحشرات التي يصعب التّخلص منها، وهي تمتصّ دم البشر أثناء نومهم وتترك القليل من لعابها تحت الجلد، ممّا يتسبّب بحدوث تفاعل تحسّسي من أعراضه الحكة المستمرة.
• الصراصير : حشرات سريعة التّكاثر، تنتشر في المنازل طوال العام وتنقل الأمراض للبشر، وتحتلّ المرتبة الثّانية بعد الغبار في تسببها بالإصابة بالحساسية داخل المنزل.

تصنيف الحشرات

يوجد ما يقارب 925 ألف نوع من الحشرات، تُصنَّف إلى:[2]

• تحت صف اللاجناحيات (بالإنجليزيّة: Apterygota): تضم الرّتب الآتية:
• تحت صف الجناحيات (بالإنجليزيّة: Pterygota): تضم الشّعيبات الآتية:

• عتيقات الفك (Archaeognatha).
• هدبيات الذيل (Thysanura) أو ما يعرف بالسمك الفضي (بالإنجليزية:Silverfish).
• مونورا (بالإنجليزيّة:Monura).

• قديمات الأجنحة (بالإنجليزيّة: Paleoptera): تضم عدة رتب منها ذباب مايو (Ephemeroptera)، واليعسوبيات (Odonata)، ورتب أخرى منقرضة.
• حديثات الأجنحة (Neoptera): تضم عدة رتيبات منها:

• خارجيات الأجنحة (Exopterygota): تضم بدورها عدة رتب منها: غريلوبلاتوديا (Grylloblattodea)، والسّراعيف العصويّة (Mantophasmatodea)، ومطويات الأجنحة (Plecoptera)، ورشيقات الأجنحة (Embioptera)، ونقيات الأجنحة (بالإنجليزيّة: Zoraptera) وديرمايتيرا (بالإنجليزيّة: Dermaptera)، ومستقيمات الأجنحة (Orthoptera) مثل الجندب، والصّرصوريات (Blattodea) ومنها الصّراصير، ومتساوية الأجنحة (بالإنجليزيّة: Isoptera) ومنها النّمل الأبيض، والسّرعوفيات (Mantodea) ومنها السّرعوف أو فرس النّبي، والقمليات اللاجناحيّة (Phthiraptera) ومنها القمل.
• داخليات الأجنحة (Endopterygota): تضم عدة رتب نذكر منها: غشائيات الأجنحة (Hymenoptera) التي تضم النّمل والنّحل، ورتبة غمديات الأجنحة (Coleoptera) التي تضم الخنافس، ورتبة خافيات الأجنحة (Siphonaptera ) التي تضم البرغوث، ورتبة ذوات الجناحين (Diptera) التي تضم الذّباب الحقيقي، ورتبة حرشفيات الأجنحة (Lepidoptera) التي تضم الفَراش، والعث.

المراجع

1. ↑ Vincent Wigglesworth, "Insect"، www.britannica.com, Retrieved 27-7-2018. Edited.
2. ^ أ ب ت "Insect", www.newworldencyclopedia,29-8-2008، Retrieved 27-7-2018. Edited.
3. ↑ Debbie Hadley (9-4-2017), "The 9 Most Annoying Insects"، www.thoughtco.com, Retrieved 27-7-2018. Edited.