-

نقص المغنيسيوم عند الحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المغنيسيوم

يُعدّ المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) أحد المُغذّيات الدقيقة (بالإنجليزية: Micronutrient) المهمّة في جسم الإنسان، والذي يُساهم في إنتاج الطاقة، وتحليل السكّريّات والكربوهيدات، وإنتاج البروتينات والأحماض الدهنيّة، ونقل الإشارات العصبيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المغنيسيوم يُعدّ مهمّاً في تنظيم نسبة بعض المعادن الأخرى في الجسم مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، وفي الحقيقة يحتوي جسم الإنسان بشكلٍ طبيعيّ على ما يقارب 25 غراماً من المغنيسيوم، يتمّ تخزين ما نسبته 60% تقريباً منها في العظام، وتتوزّع الكميّة المتبقيّة في الأنسجة الرخوة، والعضلات، وسوائل الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على الكميّة المناسبة من المغنيسيوم بشكلٍ يوميّ يساعد على الوقاية من بعض المشاكل الصحيّة مثل أمراض القلب والشرايين، ومرض السكريّ، وأمراض العظام.[1][2]

نقص المغنيسيوم عند الحامل

يعمل المغنيسيوم مع الكالسيوم على تنظيم حركة العضلات، حيثُ إنّ المغنيسيوم يُرخي العضلات، بينما يحفز الكالسيوم انقباضها، ويُعدّ التوافق في عمل هذين المعدنين مهمّاً خلال فترة الحمل، وذلك لمنع انقباض عضلات الرحم المبكّر والذي قد يزيد من خطر الولادة المبكّرة، وفي الحقيقة فإنّ نقص المغنيسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia) قد يزيد من خطر الإصابة بما يُعرَف بمقدّمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وفي حالات النقص المتوسطة أو الشديدة قد يزيد خطر الإصابة بفرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على الكميّة المناسبة من المغنيسيوم خلال فترة الحمل يساعد الجنين على تكوين أسنان وعظام قويّة.[2][3]

أعراض نقص المغنيسيوم عند الحامل

بشكلٍ عام تُعدّ مشكلة نقص مغنيسيوم الدم من المشاكل الصحيّة النادرة سواءً خلال فترة الحمل أو غيرها، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة عدم حصول الشخص على الكميّة المناسبة من المغنيسيوم من الوجبات الغذائيّة، أو نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة مثل سوء الامتصاص، والإسهال المزمن، ومرض السكري، وحساسيّة القمح، أو نتيجة تناول الكحول، ومن الأعراض التي قد تدلّ على معاناة الأم الحامل من مشكلة نقص مغنيسيوم الدم؛ فقدان الشهيّة، والغثيان، والتقيّؤ، والأرق، والإعياء، وضعف الذاكرة، أمّا بالنسبة للأعراض العامّة التي قد تدلّ على المعاناة من نقص مغنيسيوم الدم فنذكر منها الآتي:[3][4]

  • تقلّصات العضلات: قد يصاحب مشكلة نقص مغنيسيوم الدم المعاناة من تقلّص ورعشة في العضلات، كما قد تؤدي إلى الإصابة بالنوبات والتشجنات العصبيّة في بعض الحالات الشديدة، ويُعزى ظهور هذه الأعراض إلى زيادة نسبة تدفّق الكالسيوم إلى الأعصاب عند انخفاض نسبة المغنيسيوم ممّا يؤدي إلى فرط نشاطها، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأسباب والمشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تؤدي إلى تقلّص العضلات، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرّت هذه المشكلة مدة طويلة.
  • هشاشة العظام: يؤدّي نقص المغنيسيوم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام وحدوث كسور في العظام، لما له من تأثير مباشر في ضعف قوّة العظام، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم.
  • الاضطرابات النفسيّة: أظهرت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب عند انخفاض نسبة مغنيسيوم الدم، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بمشكلة نفسيّة تُعرَف باللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy) والمتمثّلة بفقدان المشاعر، وفي الحالات الشديدة قد يعاني الشخص من الهذيان، أو الدخول في غيبوبة.
  • الربو: عادةً ما يرتبط نقص نسبة المغنيسيوم في الدم بالأشخاص الذين يعانون من مرض الربو؛ حيثُ يؤدي انخفاض نسبة المغنيسيوم إلى زيادة نسبة الكالسيوم في العضلات المبطِّنة للرئتين والشعب الهوائية، ممّا يؤدي إلى تضيّق الشعب الهوائيّة، وبالتالي صعوبة التنفّس.
  • عدم انتظام ضربات القلب: يُعدّ اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmia) أحد أخطر أعراض نقص مغنيسيوم الدم، إذ إنّه في الحالات الشديدة قد يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، أو السكتة الدماغيّة.

حاجة الحامل اليومية للمغنيسيوم

تختلف الحاجة اليوميّة من المغنيسيوم حسب عُمر الأم الحامل، وتجدر الإشارة إلى إنّ الحامل عادةً لا تحتاج إلى تناول مكمّلات المغنيسيوم؛ حيثُ إنّ اتّباع نظام غذائيّ صحيّ يُعدّ كافياً للحصول على الكميّات المناسبة من المغنيسيوم في الغالب، بالإضافة إلى أنّ المكمّلات الغذائيّة العامّة التي تُصرف خلال فترة الحمل تحتوي على نسبة كافية من المغنيسيوم، أمّا في حال الشك بعدم الحصول على الكميّات المناسبة من المغنيسيوم فتجدر استشارة الطبيب حول إمكانيّة تناول مكمّلات المغنيسيوم، وفي ما يأتي بيان لكميّة المغنسيوم التي تحتاجها المرأة خلال مرحلة الحمل والرضاعة حسب العُمر:[3]

  • المرأة الحامل التي تبلغ من العُمر 18 عاماً أو أقل تحتاج يوميّاً إلى 400 مليغرام.
  • المرأة الحامل التي يتراوح عُمرها بين 19-30 عاماً تحتاج يوميّاً إلى 350 مليغرام.
  • المرأة الحامل التي تبلغ من العُمر 31 عاماً أو أكثر تحتاج يوميّاً إلى 360 مليغرام.
  • المرأة المُرضع التي تبلغ من العُمر 18 عاماً أو أقل تحتاج يوميّاً إلى 360 مليغرام.
  • المرأة المُرضع التي يتراوح عُمرها بين 19-30 عاماً تحتاج يوميّاً إلى 310 مليغرام.
  • المرأة المُرضع التي تبلغ من العُمر 31 عاماً أو أكثر تحتاج يوميّاً إلى 320 مليغرام.

مصادر المغنيسيوم الغذائية

هناك العديد من العناصر الغذائيّة المختلفة الغنيّة بالمغنيسيوم، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • السبانخ.
  • اللوبياء.
  • البروكلي.
  • فول الصويا الأخضر، وحليب الصويا.
  • الحليب البقريّ.
  • الجمبري.
  • بذور دوار الشمس.
  • السمسم.
  • الكاجو.
  • اللوز.
  • الأوراق الخضراء.
  • البقوليّات.
  • الموز.
  • الخبز الأسمر.
  • الأرز الكامل أو الأسمر
  • زبدة الفول السوداني
  • دقيق الشوفان

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (20-12-2017), "Why do we need magnesium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamins and minerals: What’s needed during pregnancy", www.myvmc.com,13-3-2018، Retrieved 17-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Magnesium in your pregnancy diet", www.babycenter.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  4. ↑ Atli Arnarson, "7 Signs and Symptoms of Magnesium Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.