البيئة هي المكان المحيط بنا، وهي المكان الذي نعيش فيه، وإنّ المحافظة على نظافتها يعكس أخلاق كل فرد منها، والمحافظة عليها مهم لها ولنا، فالله خلق البيئة، والطبيعة بجمال خلاب، ونحن وظيفتنا المحافظة عليها، ورعايتها لتصبح أجمل، فبعد المحافظة عليها نحن من نرى أثر ذلك من زيادة جمال البيئة إلى وفرة الأشجار، وعذوة المياه والآبار، والهواء النقي، لذلك علينا جميعاً أن نحافظ على البيئة من أكبر فرد في المجمتع إلى أصغر واحد فينا، وهنا لكم في مقالي هذا عبارات عن نظافة البيئة.
قصيدة الطبيعة والجمال للشاعر عادل نايف البعيني، ومعه إجازة في الأدب العربي وهو شاعر وكاتب لغوي وصحفي/ لبناني – سوري صدر للشاعر: همسٌ فوقَ ضفاف النور، وأحلام وأشواك، وصدر عن دار الجبل، والمعين في إعراب الأدوات، وهذه قصيدته:
تنادى الجَمَالُ بِثَغْرِ الرُّبا
لِهِندٍ ولَيلى وحُسْنَيْهِما
تلاقَتْ بشوقٍ و طيْرُ الْهَوى
فَهَذِي رَبيعٌ أطلّ وديعًا
تغنِّي فوَيْقَ خُدودِ الدُّنا
فَكَمْ مِنْ وُرودٍ تُحاكي خدودا
وتلكَ ذُكاءُ تَفيضُ عَطاءً
كشالِ حَنانٍ دَفِيءٍ سناهُ
فَسَالَ لجَيْنُ الجُمانِ رُؤًى
سَرَى مِثْلَ طَيْفٍٍ يَمُوجُ انْبِهارًا
و َبَدْرُ الليالي تَهادَى حَييًّا
و عِنْدَ ضِفافِ سَواقِي هوايَ
فقَبَّلَ عَرْفَ جُفُونٍ غَفتْ
و هلَّ سَعيداً أَصيلُ غروبٍ
فمالَ طَرُوباً فُويْقَ شِفاهٍ
و يَرْنُو إليها بِشَوقِ عَشيقٍ
و غَيْثُ سَحابٍ ينثُّ عليلا
وَ طَلٌّ أَطَلَّ شفيفًا رؤاهُ
يُسِرُّ حَديثاً كَتومًا صداهُ
و ليلٍ تَبدَّى يُعانقُ موجًا
عَراهُ انْتِشاءٌ فأغفى بحنوٍ
وماسَت رُباهُ بقلبٍ مَشوقٍ
نُهَيْدُ حَنانٍ كَنَبْعٍ زُلالٍ أَمُوتُ
فأغفُو خجُولاً بظِلَّ ضياءٍ
فَكَمْ مِنْ جَمالٍ براني سناه
حَبَتْهُ الطّبيعَةُ سِرّاً شفيفًا
بالمحبة بين الناس يكون هناك ترابط، ويكون تعاون بمعنى الكلمة، تعاون يفيد مصلحة الجميع، ويعمل على إيقاف التلوّث.
إن المحافظة على أسوار، وجدران المدرسة من الكتابة الخادشة للحياء، والدالة على التخلف، والحي النظيف دليل على قوة حسن الانتماء لهذا البلد المعطاء، فما أجمل النظافة جمالها منارة تنير كل بـيت وشارع، وحي، فلتكن النظافة مكانها الصدارة، فنحن بالنظافة نرقى إلى حضارة البيئة النظيفة.
يجب على جميع المجتمعات البشرية أن تتعاون من أجل الحفاظ على سلامة البيئة، ومن أجل حماية الإنسان من التلوّث، ومن أجل أن يأتي أطفال يخلون من التشوهات، سعداء بمجتمعهم، من أجل الاستقرار، والسلامة لجميع أفراد العالم.
العلاقة التي يجب أن يحافظ الإنسان عليها هي التعامل مع البيئة، وكأنها فرد فإذا تعامل معها على أنّها علاقة تبادلية للمصالحة الطرفين، فإنه سيلقى بيئة جيّدة، وحياة جيّدة.
المحافظة على البيئة نظيفة هو مقياس لرقي ثقافة الأمم، وتقدمها، ودليل سمو على حضارتها، فنحن أبناء هذه الأمة علينا أن نسموا بها إلى القمة، فالمجتمعات المتفرقة لا تقوى على حماية البيئة.
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات، من ماء، وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته ونشاطاته المختلفة، وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، صنع الله الذي أتقن كل شيء ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر، إلا وهو التلوث الذي أصاب معظم عناصر البيئة.
النظافة هي ليست نظافة شخصية فقط، ولكن تشمل نظافة الجسم، والمدرسة، والمنزل، فالبيئة المحيطة بنا خلقها الله نظيفة طاهرة، ومن واجبنا أن نحافظ على نظافتها لنستمتع بها كما خلقها الله، وهي تعبر عنا أمام الشعوب الأخرى، فنظافة البيئة تعبر عن تقدم الشعب وثقافته.
نظافة الأوطان على مدى الأزمان ترقى بها، وتعلو مكانة الإنسان، ودونها يعاني مرارة الهوان وتخلف العقول، وعلة الأبدان البيئة النظيفة من نعم الإله بها الشعوب تسمو بتاجها تباهي، فلتكن النظافة لافتة الأنظار.
المحافظة على نظافة البيئة، ومواردها الطبيعية عنصر مهم للصحة الجيدة، وعنوان للمجتمع الواعي، فكن أنت مصدره، فمن نعم الله التي أنعم بها على الشعوب هي التفكير، والفهم لذلك من البديهي أن نحافظ على نظافة البيئة وكل مكان في هذا العالم.
لا بدّ أن تتعاون كل المجتمعات على نظافة البيئة، لكي تعيش في بيئة نظيفة، ومنسقة، وأن تعمل على مقاومة الأمراض الناتجة عن التلوّث.
الكثير من الشعراء تغنى بجمال الطبيعة، ووصفها بأبهى بصور، وكيف أبدع الله خلقها وتصويرها‘ وهنا بعض منها.
قصيدة الفضلُ من كرم الطبيعة للشاعر علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن، أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي، وصهره، ولد بمكة، وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء، وهذه قصيدته:
الفضلُ من كرم الطبيعة
و الخيرُ أمنع جانباً
و الشرُّ أسرع جرية
تَرْكُ التَّعَاهُدِ للصَّدِيقِ
قصيدة تلك الطبيعة ُ، قِف بنا يا ساري للشاعر أحمد شوقي، ولد في القاهرة، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي، أخذته جدته لأمه من المهد، وكفلته لوالديه، أتم الثانوية، ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها عينه الخديوي في خاصته، وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، أصدر الجزء الأول من الشوقيات الذي يحمل تاريخ سنة 1898م، وأنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلى بك الكبير، وتوفي شوقي في 14 أكتوبر 1932م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً، وهذه قصيدته:
تلك الطبيعة ُ، قِف بنا يا ساري
الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا
من كلّ ناطقة ِ الجلال، كأَنها
للتعرف على المزيد تابع الفيديو.