-

الحمل ونشاط الغدة الدرقية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أسباب نشاط الغدّة الدّرقية أثناء الحمْل

ترتفع هرمونات الغدّة الدّرقية قليلاً أثناء الحمْل، وقد تبين أنّ الحامل المُصابة بنشاط الغدّة الدّرقيّة من قبل، قد تُلاحظ تضخّماً في الغدّة الدّرقية أثناء الحمْل،[1] وتعتبر الإصابة بمرض الدُّراق الجُحُوظي، أو ما يسمّى بمرض غريفز (بالإنجليزيّة: Graves’ Disease)، من أشهر أسباب نشاط الغدّة الدّرقيّة أثناء الحمْل، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي تزيد من نشاط الغدّة الدّرقية، الأمر الذي يزيد من سرعة عمليات أيض الجسم عموماً،[2] ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى نشاط الغدّة الدّرقيّة أثناء الحمْل ارتفاع مستوى هرمون الحمْل، أو ما يسمّى موجهة الغدد التناسليّة المشيمائية (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin)، إذ يُسبب ارتفاع هذا الهرمون شعوراً ببعض أعراض نشاط الغدّة الدّرقيّة، إضافةً إلى أنّ ارتفاع هذا الهرمون هو المسؤول عن الغثيان التي تشعر به الحامل في الأشهر الأولى من الحمْل.[3]

مضاعفات نشاط الغدّة الدّرقيّة على الحمْل

نذكر من المضاعفات التي قد تحدث بسبب عدم السيطرة على نشاط الغدّة الدّرقية أثناء الحمْل ما يأتي:[4][3]

  • زيادة خطر الإجهاض (بالإنجليزيّة: Miscarriage).
  • ولادة جنين ميّت (بالإنجليزيّة: Stillbirths).
  • زيادة خطر الولادة المبكّرة، وولادة جنين بوزنٍ أقل من المعدل الطبيعيّ.
  • زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمْل مثل؛ الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزيّة: Pre-Eclampsia)؛ والمتمثّلة بارتفاع ضغط الدّم، وانخفاض عدد الصفائح الدّمويّة، ووجود البروتين في البول، إضافة لشعور الحامل بتغيرات عقليّة.
  • زيادة خطر الإصابة بفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart Failure).

علاج نشاط الغدّة الدّرقيّة أثناء الحمْل

يُعتبر العلاج الدوائي العلاج الأمثل لنشاط الغدّة الدّرقيّة أثناء الحمْل والذي يكون سببه الإصابة بداء غريفز، لذلك تُنصح الحامل التي كانت تُعالج باستخدام الأدوية لعلاج نشاط الغدّة الدّرقيّة قبل الحمْل، بمراجعة الطبيب لتعديل الجرعة بما يُناسب الحمْل، ويجدر بيان أنّ دواء بروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزيّة: Propylthiouracil) هو المُفضّل استخدامه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلّا أنّ الحامل التي لا تستطيع تحمّل هذا الدّواء يمكن أنْ تُعالج باستخدام دواء ميثيمازول (بالإنجليزيّة: Methimazole)، والذي يَنصح باستخدامه الخبراء عادة في الثلث الثاني من الحمْل، ولكن لا بدّ من التأكيد على أنّ الطبيب المُختص هو الأقدر على تحديد ما يُناسب الحامل من هذه الأدوية لعلاج نشاط الغدّة الدّرقية أثناء الحمل، ومن جهةٍ أخرى، قد تحتاج بعض الحوامل إلى العلاج الجراحي لإزالة جزء من الغدّة الدّرقية، حيثُ يُعتبر الثلث الثاني من الحمل الأنسب لإجراء العمليّة الجراحيّة، أمّا العلاج باستخدام اليود المشع فلا يُنصَح به للنّساء الحوامل، أو اللواتي يرغبن بالحمْل؛ وذلك لأنّ اليود المشع قد يؤثّر في الغدّة الدّرقيّة للجنين قبل ولادته،[4] ومن ناحيةٍ أخرى، قد يلجأ الطبيب لاستخدام حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-Blockers) للتخفيف من سرعة نبض القلب عند الحامل المُصابة بنشاط الغدّة الدّرقيّة.[3]

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (20-10-2017), "What's to know about hyperthyroidism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  2. ↑ Kathleen Smith (9-5-2018), "Graves’ Disease and Pregnancy"، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Ruchi Mathur, "Hyperthyroidism and Pregnancy"، www.medicinenet.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Ramon Martinez, MD Jorge Mestman, MD Leslie J. De Groot, "Pregnancy and Hyperthyroidism"، www.hormone.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.