أسباب الشعور بالغثيان
الغثيان
يُعرّف الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) على أنّه الشعور بالحاجة أو الرغبة في التقيؤ، وفي الحقيقة تختلف شدة الشعور بالغثيان من حالة إلى أخرى، فقد تكون بسيطة في بعض الحالات فيشعر المصاب بانزعاج خفيف، وقد تكون شديدة للغاية فتُسبّب الضيق الشديد، وتُعدّ مشكلة الغثيان من أكثر الاضطرابات الصحية شيوعاً، إذ يمكن القول إنّ الأشخاص جميعهم على اختلافهم يُعانون من الشعور بالغثيان ولو لمرة واحدة على الأقلّ في حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ الغثيان لا يُعدّ مرضاً، وإنّما عرضاً لمشكلة أو اضطراب صحيّ ما، ويجدر بيان أنّ هناك عدد من الأعراض التي قد تُرافق شعور المصاب بالغثيان، مثل الدوخة، والإسهال، والتقيّؤ، والحمّى، والشعور بألم في البطن، وقلة عدد مرات التبول، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يدلّ فيها ظهور بعض الأعراض على وجود مشكلة صحية خطيرة، ومن هذه الأعراض، الشعور بالإعياء العام، وألم الصدر، وصعوبة التنفس، والارتباك، وزيادة سرعة ضربات القلب، وربما وصل الأمر حدّ الإغماء.[1][2]
أسباب الشعور بالغثيان
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2][3]
- حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئيّ: يمكن أن تتسبب حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) أو الارتجاع المعدي المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) بارتجاع محتوى المعدة بما فيها من أحماض إلى المريء، الأمر الذي يُسبّب شعور المصاب بالغثيان.
- عدوى المعدة: يمكن أن تتعرّض المعدة لعدوى بكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infection) كما هو الحال عند الإصابة بالتسمّم الغذائيّ، أو عدوى فيروسية (بالإنجليزية: Viral Infection)، ومثل هذه الحالات قد تتسبب بشعور المصاب بالغثيان.
- تناول بعض الأدوية: إنّ تناول بعض الأدوية قد يتسبب بالشعور بالغثيان، وخاصة في حال تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته، ويجدر بيان أنّ هناك عدد كبير من الأدوية التي تتسبب بهذه المشكلة كأثر جانبيّ لها، منها ما يُباع بوصفة طبية، ومنها ما يُباع دون وصفة، ومنها ما يتبع لمجموعة المكمّلات الغذائية، وعلى أية حال لا بُدّ من ذكر جميع الأدوية التي يتناولها المصاب للطبيب المختص لتقديم النصح بكيفية تناولها حداً من تطور مشكلة الغثيان، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تتسبب بهذه المشكلة: بعض أدوية العلاج الكيماويّ، وبعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
- تناول بعض الأطعمة: إنّ تناول الأطعمة التي تُسبّب حساسية للشخص يؤدي إلى معاناته من الغثيان، هذا بالإضافة إلى أنّ تناول الأطعمة المُتبّلة عامة والأطعمة المحتوية على الدهون بكمية كبيرة يمكن أن يتسبب بالشعور بالغثيان، وأخيراً يجدر التنبيه إلى أنّ تناول كمية كبيرة من الطعام يمكن أن يتسبب بالغثيان أيضاً.
- الشعور بالألم: يمكن أن يشعر الشخص بالغثيان كعرض مُرافق للشعور بالألم الشديد، كما هو الحال عند المعاناة من الآلام الناجمة عن الإصابة بحصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، والتهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، وحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney Stones).
- دوار الحركة: (بالإنجليزية: Motion sickness)، فقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يُعانون من دوار الحركة غالباً ما يشكون من الغثيان، والتقيؤ، والشعور بالدوخة.
- القرحة: (بالإنجليزية: Ulcer)، إنّ إصابة المعدة أو بطانة الأمعاء بالقرحة يمكن أن تتسبب بشعور المصاب بحرقة وغثيان وخاصة عند تناول الطعام.
- تغير مستوى الهرمونات: إنّ تغير مستوى الهرمونات لدى الإناث يمكن أن يتسبب بشعورهنّ بالغثيان، ومن الأمثلة على ذلك: الحمل، فقد تبيّن أنّ ما يُقارب 50% من الحوامل يُعانين من الغثيان، وخاصة خلال الأشهر الأولى منه، ومن جهة أخرى إنّ تناول حبوب منع الحمل يتسبب بإحداث تغييرات في مستوى الهرمونات، الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان أيضاً.
- أسباب أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي قد تتسبب بشعور المصاب بالغثيان، ومنها:
- التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
- صداع الشقيقة المعروف أيضاً بالصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine headaches).
- أورام الدماغ (بالإنجليزية: Brain Tumors).
- التعرّض لضربة على الرأس.
- التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
- المياه الزرقاء على العين المعروف أيضاً بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma).
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- شرب الكحول.
- التخدير؛ هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالغثيان عندما يفيقون من العملية وينتهي أثر التخدير.
التعامل مع الغثيان
هناك عدد من النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من الغثيان، نذكر من هذه النصائح ما يأتي:[4]
- الحرص على أخذ نفس عميق بهواء نقيّ.
- إشغال النفس بما يُجنّب التفكير بالشعور بالغثيان.
- تناول القليل من المشروبات الباردة، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بتحسّن ملحوظ بعد تناولهم المشروبات الغازية.
- تناول شاي الزنجبيل أو النعنع.
- تناول الأطعمة المحتوية على الزنجبيل، مثل قطع البسكويت المُضاف إليها الزنجبيل.
- الحرص على تقسيم وجبات الطعام إلى عدة وجبات صغيرة، وذلك بدلاً من تناول وجبات كبيرة دسمة دفعة واحدة.
- تجنّب تناول أو طبخ الأطعمة ذات الروائح القوية.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيقة على الخصر أو البطن.
- الامتناع عن الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
- عدم تناول كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الوجبات.
- تناول الطعام برويّة وتجنّب الإسراع في ذلك.
- تجنّب تناول الأطعمة التي قد تتسبب بالشعور بالغثيان، مثل الأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة المقلية، وكذلك الأطعمة الساخنة جداً.
- مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بالغثيان بشكلٍ متكرر، أو في حال استمرار الشعور بالغثيان لعدة أيام.
المراجع
- ↑ "What is Nausea?", www.everydayhealth.com, Retrieved October 15, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Nausea", www.drugs.com, Retrieved October 15, 2018. Edited.
- ↑ "What Causes Nausea?", www.healthline.com, Retrieved October 15, 2018. Edited.
- ↑ "Feeling sick (nausea)", www.nhs.uk, Retrieved October 15, 2018. Edited.