يتعرّض البعض للإيذاء والرفض من قبل الآخرين، من خلال الكذب عليهم، والسخرية منهم، وإهمالهم، بالإضافة إلى رفضهم من قبل العائلة أو الأصدقاء، كما يشمل الإيذاء إخبار الشخص بأشياء مُسيئة؛ مثل: "أنت شخص سيء" أو "نحن لا نريدك"، وفي حالات الاعتداء اللفظي والنفسي هذه يُحاول الشخص عزل نفسه عن تلك البيئة في مُحاولة منه لحماية نفسه منهم، وغالباً ما يرفض اقتراب الجميع منه، بما فيهم أولئك الذين يُمكنهم مُساعدته والوقوف إلى جانبه.[1]
تحدث الوحدة في كثير من الأحيان نتيجة للحزن على فقدان وفراق شخص عزيز، وهو أمر طبيعي، حيث إنّ الكثير من الأشخاص أصبحوا وحيدين بعد فراق وخروج شخص كان مُميّزاً بالنسبة لهم من حياتهم، وخاصّةً إذا تفكّكت تلك العلاقة ولا يزالون يُحبونه ويتذكّرون مواقفهم معه، فكلّ إنسان يُحبّ أن يكون لديه أشخاص قريبون منه، لذا فإنّ تفكّك تلك العلاقة مع ذاك الشخص يُمكن أن يُسبّب مشاعر الحزن والوحدة الشديدَيْن.[1]
يُعتبر الذكاء والتطوّر الفكري أحد أسباب الوحدة في بعض الأحيان، حيث إنّ هناك أشخاص لديهم ذكاء وتفوّق عقلي يجعلهم يجدون صعوبة في قضاء بعض الوقت مع أشخاص ليسوا أذكياء مثلهم، فينعزلون عن من حولهم؛ لاعتقادهم بأنّهم لا يستطيعون التواصل مع أشخاص لا يفهمون الطريقة التي يُفكّرون بها، أو لا يفهمون مدى تفوّق قدراتهم العقليّة، وهذا يجعلهم يشعرون بالاختلاف الذي يمنعهم من الانسجام في المواقف الاجتماعيّة، ممّا يُسبّب الشعور بالوحدة.[2]
توجد مجموعة أسباب أخرى للشعور بالوحدة، ومنها ما يأتي:[3]